وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تجار قطاع السياحة بالقدس يتهمون الحكومة الإسرائيلية بمحاربتهم

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 19:52 )
القدس- معا- نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم الاربعاء، إفادات لعدد من تجار السياحة العرب اتهموا فيها وزارة السياحة وشركات سياحية إسرائيلية بشن ما وصفوه بـ "الحرب" عليهم بهدف إفقار التجار ودفعهم لبيع محلاتهم ومغادرة المدينة، وذلك يتفق مع سياسة التهويد التي تقودها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في القدس.

بدوره قال محمد الرجبي رئيس جمعية الأراضي المقدسة للتحف الشرقية التي أنشأت عام 2001، للنهوض بواقع السياحة في القدس غن أهم المشاكل التي تواجه قطاع السياحة والمتمثلة "بتحريض الوفود السياحية الأجنبية على عدم الشراء والتسوق من المحلات العربية، حيث جرى الاتفاق بين تلك الشركات وبين مرشدين بالسياحة من الإسرائيليين إلى اخذ السياح إلى بعض المحلات التي تعود لتجار يهود، فالوفود السياحية تمر من أمام محلاتنا في طريق "ألواد" دون الدخول وتفحص ما يوجد بداخل محلاتنا".

واشار الرجبي "ان الجمعية قامت بوضع لافتات كتب عليها باللغة الانجليزية "أيها السائح الكريم انتبه: الدليل السياحي يأخذك إلى محلات سياحية بعينها لأنها يحصل على عمولة عن كل وفد سياحي"، وأثار هذا حفيظة بعض المرشدين السياح العرب الذين قالوا لنا بالحرف الواحد: "نحن كالعبد المأمور نفعل ما يطلبه منا أصحاب الشركات سواء العربية أو اليهودية".

وأضاف الرجبي ان قطاع السياحة العربي تراجع منذ العام 2000 مع بداية الانتفاضة الثانية، وفرض سياسة الإغلاق والحصار على القدس، مشيرا إلى أنه حاول كغيره من التجار على تغيير نمط التجارة في هذا المحل، حيث عمل في وضع بسطة أمام المحل لبيع "القرشلة"، وقبل ثلاث سنوات فقط قرر العودة للعمل في مهنته الأصلية" السنتواري".

وعن المستقبل يقول الرجبي إن عملية الحفريات التي ستنفذ بالبلدة القديمة، في مطلع العام 2011 ستؤدي إلى قتل الحركة التجارية في كافة القطاعات، وسيسوء الوضع.

واكد الرجبي انه ملزم بدفع ضريبة بقيمة 40 ألف شيقل كمبلغ تراكمي على تجارته منذ أعوام، إضافة إلى مبلغ 30 ألف شيقل أرنونا لهذا العام.

أما المواطن عارف وزوز صاحب مطعم "جابر" بالواد قال إن وزارة السياحة الإسرائيلية لديها سياسة بمحاربة قطاع السياحة العربي، منذ البدء بالترويج لقطاع السياحة في إسرائيل أي قبل أن يصل السائح إلى البلاد.

واضاف "ان البلدة القديمة خسرت ثلاث فئات مهمة كانت تشكل مصدر دخل لها وهي: أهل الضفة الغربية وقطاع غزة الذين فصلهم الجدار والإغلاق عن الوصول للقدس، وعرب الـ 48 نتيجة الحرب التي شنتها إسرائيل على الحركة الإسلامية في الداخل، وحملة الاعتقالات والتنكيل التي طالت أعضائها، أدى كل ذلك إلى عزوف المواطن بالداخل من الوصول إلى القدس والتحول في قوته الشرائية إلى جنوب وشمال الضفة الغربية، قطاع السياحة الأجنبي والذي تسيطر عليه وزارة السياحة الإسرائيلية ومافيا الشركات السياحية".

واكد وزوز أن التجار العرب من العاملين في قطاع السياحة يحاولون التأقلم مع المواسم التي تسود البلد، حيث إن مطعمه عرف عدة مجالات تجارية: كمخبز، وبقالة، والآن اعاده لمطعم.

ويخشى وزوز أن يتحول طريق الواد إلى سوق "خواجات" آخر حيث أغلقت معظم المحلات التجارية نتيجة عدم توافد السياح الأجانب عليه، وذلك يعود إلى نجاح الجهات الإسرائيلية في محاربة قطاع السياحة العربي بالبلدة القديمة.

واكد وزوز ان الهدف النهائي لتلك الإجراءات أن يغلق التجار العرب محلاتهم ويرحلون عن المدينة، وبالتالي يتوقف توافد ابناء القدس العرب عبر طريق الواد إلى المسجد الأقصى، وهنا سيتوفر الأمن للمستوطنين اليهود الذين ترغب الإدارة الإسرائيلية بأن يسيروا دون حراسة في شوارع البلدة القديمة.