وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حنا: المطلوب ليس فقط وقف الأستيطان وأنما أنهاء الأحتلال

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 20:43 )
القدس- معا- أستقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودكسية اليوم الاربعاء، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، وفدا من طلاب جامعة القدس في لقاء حواري فكري حول وثيقة "وقفة حق" التي أطلقها عددا من رجال الدين المسيحي الفلسطينين.

أستهل المطران مداخلته بتأكيد أنتماء المسيحيين العرب في المشرق العربي الى أمتهم العربية والى الحضارة والثقافة العربية، معتبرا بأن المسيحيين في المشرق العربي ليسوا جماعة غريبة متقوقعة ومنعزلة عن المحيط الذي تعيش فيه، ناهيك عن أن المسيحية بزغت من أرضنا المقدسة وأنطلقت الى مشارق الأرض ومغاربها، ولذلك فأننا عندما نتحدث عن المسيحية في الشرق أنما نتحدث عن عنصر أساسي من مكونات هذه المنطقة تاريخيا وحضاريا وروحيا وأنسانيا.

وقال حنا: "يؤسفني أن بعضا ممن يتحدثون عن المسيحية يلتفتون الى الغرب وكأنها بضاعة مستوردة في حين أن منطقتنا وتحديدا فلسطين هي مهد المسيحية بأمتياز والغرب أخذ المسيحية عن الشرق وليس العكس".

واوضاف مع أحترامنا لكل المراكز الروحية المسيحية شرقا وغربا تبقى القدس وأنطاكيا والأسكندرية من أهم المراكز الروحية في هذا العالم، وخاصة مدينة القدس التي هي قبلة كل مسيحيي العالم ومعراجهم الى السماء.

واوضح قلقه على مستقبل الوجود المسيحي في هذا الشرق الذي بدأ يتراجع بشكل ملحوظ في فلسطين بسبب الأحتلال وممارساته وفي دول أخرى بفضل عوامل متنوعة ولذلك وجب أن يكون هنالك أهتمام بهذا الموضوع من قبل كافة المرجعيات الدينية المسيحية وبالتعاون مع المسلمين "الذين وأياهم نشكل الأسرة الوطنية الواحدة".

واعتبر حنا قضية فلسطين قضية كل أنسان مؤمن بقيم العدالة والسلام في هذا العالم ذلك لأنه عندما يقتل الأنسان وتمتهن كرامته ويعتدى على رزقة تمتهن القيم الأنسانية، لذلك "فأننا من خلال وثيقة وقفة حق أردنا بأسم المسيحية المشرقية في فلسطين بأن ندق ناقوس الخطر ونقرع أبواب كثيرة في هذا العالم لعل الضمائر تصحو من كبوتها وتلتفت الى فلسطين".