|
تمديد قرار هدم 220 قبرا في مقبرة مأمن الله
نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 09:09 )
القدس- معا- مدد قاضي محكمة الصلح الاسرائيلية امس الاربعاء قرار منع بلدية الاحتلال بالقدس وما يسمى بـ"دائرة اراضي اسرائيل" من القيام باعمال هدم وتجريف لـ 220 قبرا اضافيا في مقبرة مأمن الله الاسلامية لمدة 3 اسابيع حتى صدور القرار النهائي.
واوضحت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان وصل"معا ان ذلك يأتي ذلك في وقت تظاهر العشرات من اهل الداخل الفلسطيني والقدس قبالة المحكمة ضد الجرائم المتواصلة بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية وهدم مئات القبور والتوجه لهدم مئات أخرى. وقد شارك امس في المظاهرة عدد من القيادات الوطنية والإسلامية في القدس من بينهم الاستاذ يوسف مخيمر، ووفد من الداخل الفلسطيني من ضمنهم أعضاء في المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الأستاذ صالح لطفي، والأستاذ عبد الحكيم مفيد والأستاذ فراس العمري، كما شارك في المظاهرة عدد من نساء أهل القدس، ورفع المعتصمون لافتات تندد بجرائم المؤسسة الإسرائيلية هدم القبور والانتهاكات المتواصلة في مقبرة مأمن الله، كما رددوا الشعارات التي تنادي وتطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية. وحضر جلسة المحكمة متوليا وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي رزق الله أبو مخ والحاج مصطفى أبو زهرة، بالإضافة الى المحامي محمد سليمان إغبارية محامي "مؤسسة الأقصى " وجمهور من عموم المسلمين، ووفد من " مؤسسة الأقصى "، وترافع في الملف المحامي محمد سليمان إغبارية بإسم متولي الوقف. وقال المحامي: "لا يوجد حق لإسرائيل في مقبرة مأمن الله، ولا يوجد أي أساس لإسرائيل بهدم قبور إسلامية، وكل ما تقترفه هو جريمة، وانتهاك صارخ للحقوق الإنسان الأساسية، انتهاك لمشاعر وعقائد المسلمين، والمحكمة الإسرائيلية بعد ان سمعت براهين من طرفنا ، وادعاءات من قبل الأطراف الإسرائيلية، رأت أنها لا تستطيع أن تصدر قراراً نهائياً في هذا الشأن، ولذلك طلبت أن نقوم بتقديم تلخيصات إضافية خطية، وخلال ثلاث أسابيع سيكون هناك قرار". وقال صالح لطفي متحدث بإسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ان مقبرة مأمن الله هي أحد المعالم الهامة جدا في الحاضر الفلسطيني الراهن وفي التاريخ الفلسطيني، وبالتالي لها علاقة جذرية في القضية الفلسطينية". وكانت بلدية الاحتلال في القدس هدمت قبل شهرين أكثر من 300 قبر من قبور مقبرة مأمن الله بغطاء وقرار من محكمة الصلح، وذلك على إثر قيام مؤسسة الأقصى ومتولي وقف مقبرة مأمن الله بأعمال صيانة وترميم لنحو 1000 قبر في المقبرة بتكلفة 400 الف شيقل، بعد أن كانت مئات القبور عرضة للإعتداءات الإسرائيلية المتكررة وعرضة للإندثار، إلاّ أن متولي وقف مقبرة مأمن الله استطاعوا إستصدار أمر مؤقت يمنع مواصلة هدم القبور، وبعد مرور وقت من الزمن تقدمت كل من البلدية العبرية في القدس وما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل " بطلب الى المحكمة لهدم 220 قبراً إضافياً من قبور مقبرة مأمن الله، بإدعاء أنّ هذه القبور هي قبور وهمية. |