وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قائد الاحتلال في المنطقة الوسطى يائير نافيه ينتقم من نابلس - 3 شهداء و20 جريحا .. واكثر من 150 معتقلا

نشر بتاريخ: 19/07/2006 ( آخر تحديث: 19/07/2006 الساعة: 05:30 )
نابلس- معا- ارتفعت حصيلة شهداء العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على نابلس منذ فجر اليوم الى ثلاثة شهداء, واكثر من 20 جريحا , بعد ان حاصرت القوات الاسرائيلية مبنى المقاطعة الذي يضم اجهزة الامن الوطني والوقائي والشرطة الخاصة.

وذكرت المصادر الفلسطينية أن الطواقم الطبية تمكنت من اخراج ثلاثة جثامين لشهداء سقطوا برصاص قوات الاحتلال من داخل المقاطعة, الا أن قوات الاحتلال احتجزت الجثامين والطواقم الطبية في مبنى وزارة الصحة المجاور الذي حولته الى ثكنة عسكرية ومركز اعتقال بهدف التحقق من هويات الشهداء الذين يرجح ان يكونوا من افراد الاجهزة الامنية.

وقالت عنان الاتيرة مسؤولة الطوارئ في الهلال الاحمر الفلسطيني لـ "معا": إن ثلاثة شهداء فلسطينين تم تسلمهم من قبل الهلال الاحمر الفلسطيني فى منطقة الحرش الواقع خلف المحافظة.

وأضافت مسؤولة الطوارئ أن عشرات الاعيرة النارية وجدت داخل أجساد الشهداء, تركزت في المنطقة العلوية من الجسم, مؤكدة ان الجيش الاسرائيلي ترك الجرحى ينزفون لساعات طويلة قبل ان يسمح للهلال الاحمر بالوصول اليهم ما ادى الى استشهادهم.

وأكدت الاتيرة ان الجيش الاسرائيلي استولى على جثامين الشهداء واحتجزها في مقر وزارة الصحة الفلسطينية.

ويتجمع في هذه الاثناء الالاف من اهالي افراد الامن والسجناء المحاصرين في المقاطة في منطقة مجاورة للمنطقة التي تحاصرها قوات الاحتلال وتمنع وصول الاهالي اليها, حيث يتاب القلق الاهالي على حياة ابنائهم.

وارتفعت حصيلة المعتقلين الى اكثر من 150 معتقلاً تم اخراجهم من داخل مبنى المقاطعة والسجن التابع لها.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعشرات الدبابات والجرافات العسكرية قد اقتحمت مدينة نابلس من كافة المحاور وسط اطلاق نار كثيف, وحاصرت مبنى المقاطعة القديم والسجن التابع لها, مطالبة- عبر مكبرات الصوت- افراد الامن الفلسطينيين باخلاء المبنى والسجن بحجة ان مطاردين يختبئون فيه.

واعلن الجيش الاسرائيلي في بداية العملية انه قتل شرطياً فلسطيناً خلال اقتحامه للسجن.

وذكرت المصادر الفلسطينية ان الشرطي محمود بشارات ( 27 عاماً) اصيب برصاص القوات التي اقتحمت السجن بينما كان واقفا على بوابته, دون أن يتم التاكد من طبيعة اصابته.

وافاد مراسلنا ان اكثر من 50 الية عسكرية و3 دبابات حاصرت السجن, وفرضت حظر التجول على المنطقة الممتدة لمسافة كيلو متر حول المقر المحاصر, ومنعت الصحافيين وسيارات الاسعاف من دخول تلك المنطقة.

وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال قامت من حين لاخر باطلاق النار باتجاه مقر المقاطعة المحاصر ما ادى الى اصابة رجل الامن بشارات بعيار ناري في الفخذ, دون ان تتمكن طواقم الاسعاف من الوصول اليه لنقله الى المستشفى.

وذكر شهود عيان ان جميع من بداخل مبنى المقاطعة والسجن, اضطروا الى تسليم انفسهم تحت تهديد السلاح, حيث اجبرهم الجنود على نزع ملابسهم قبل أن يقوموا باقتيادهم الى مبنى وزارة الصحة القريب من السجن والذي حوله الجنود الى مركز تحقيق.

هذا وهدمت جرافات الاحتلال مبنى الامن الوقائي المكون من ثلاثة طوابق والمحاذي لمبنى المقاطعة.

الجدير بالذكر ان هذا الاجتياح الواسع والمتواصل ياتي عقب مقتل جندي اسرائيلي واصابة 6 اخرين بجروح مختلفة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة عسكرية راجلة في البلدة القديمة وسط نابلس امس الاول.

وكان من بين الجرحى حينها الجنود نجل يائير نافيه قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال والمعروف بانه شن عملية اختطاف النائب احمد سعدات ورفاقه في اريحا .