|
مصادر إسرائيلية: خطة دولية من 6 نقاط لوقف الحرب على لبنان لا تشمل بند إطلاق سراح أسرى فلسطينيين
نشر بتاريخ: 19/07/2006 ( آخر تحديث: 19/07/2006 الساعة: 07:21 )
بيت لحم- معا- كشفت مصادر سياسية في اسرائيل، أمس، ان الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية حاليا لوقف اطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، لا تشمل بندا حول اطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب من السجون الاسرائيلية، وان العمليات الحربية الاسرائيلية ستستمر بشكل مخطط عدة أيام من أجل اتاحة الفرصة لإسرائيل أن تضرب وتصفي أكبر عدد من قادة «حزب الله» اللبناني، وخصوصا رئيسه حسن نصر الله.
وقالت هذه المصادر ان كل ما يدور من جهود دبلوماسية حالية لإنهاء الحرب، ما هو سوى مقدمة تمهيدية، وأن صاحب القرار في برنامج التسوية الجاري الاعداد له هو الرئيس الأميركي، جورج بوش، الذي لا يخفي موقفه المؤيد للعمليات الحربية الاسرائيلية والداعي لتصفية «حزب الله» كتنظيم مسلح، باعتبار أن ذلك يشكل أهم ضربة لإيران. وأكدت ان الجهود الدبلوماسية المبذولة حاليا باشتراك وفد الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولين الأوروبيين، ما هي إلا عملية جس نبض للعناصر ذات الشأن في المنطقة، بينما الجهد الأساسي يقوم به مسؤولون أميركيون حاليا، وسيتم تتويجه بزيارة وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، في مطلع الأسبوع المقبل. وسيكون أهم بند في هذه الجهود استمرار القصف وبقية العمليات الحربية الاسرائيلية في لبنان. فهذه العمليات تستهدف توجيه ضربة قاصمة لحزب الله، بواسطة اغتيال عدد من قادته، ومواصلة الضغط على الجمهور اللبناني، وبالتالي على الحكومة اللبنانية. ففي هذه الحالة يصبح وقف اطلاق النار هو الثمن الذي تدفعه اسرائيل مقابل اطلاق سراح جنودها المخطوفين، وليس اطلاق سراح الأسرى، وبذلك تمنع تحقيق أي مكسب سياسي من خطف الجنود. وبناء عليه، فإن الاتفاق الذي تريده اسرائيل وتحاول أن تقيم جبهة تحالف دولية من حوله، باشتراك الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما، يخلو من إطلاق سراح أسرى في السجون الاسرائيلية ويتضمن البنود التالية حسب الترتيب التالي: أولا ـ وقبل كل شيء تتم إعادة الجنود الاسرائيليين الى اسرائيل سالمين، ثانيا ـ توقف «حزب الله» عن اطلاق الصواريخ أو أية قذائف أخرى باتجاه اسرائيل، ثالثا ـ وقف العمليات الحربية الاسرائيلية في لبنان وقطاع غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية منهما، رابعا ـ اطلاق سراح الوزراء الفلسطينيين وأعضاء المجلس التشريعي المنتخبين الذين اعتقلوا مؤخرا (لا يشمل مروان البرغوثي وحسن يوسف وغيرهما من النواب الذين انتخبوا وهم في السجن)، خامسا ـ إبعاد «حزب الله» شمالا ما بعد نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني مكانه في الجنوب. سادسا ـ بدء حوار سياسي بين اسرائيل ولبنان. وتتوقع المصادر الاسرائيلية أن تستغرق الجهود لتسوية القضية مدة أسبوع، يتاح خلالها للقوات الاسرائيلية أن تواصل الضغط العسكري حتى تضطر الحكومة اللبنانية لقبول هذه الشروط. وقالت ان حكومة اسرائيل تصر على أن تنتهي هذه الأزمة بطريقة لا يخرج في نهايتها زعيم «حزب الله» حسن نصر الله، الى الجمهور ويتباهى بانتصاراته. |