محطات من دورينا *يكتبها: صادق الخضور

تتواصل مباريات الدوري وأعني دوري المحترفين، وجديدنا انطلاقة دوري الممتازة، فهل سيكون دوري الممتازة إضافة فنية علاوة على كونه إضافة جماهيرية، وهل سيكون توقف دوري المحترفين سببا في منح الاهتمام الكافي لدوري الممتازة ؟

جاهزية الملاعب
ملاعب دون جاهزية تعاني إم ان غياب المرافق أسوء الإضاءة تعتمد لإجراء المباريات لدوري المحترفين مما يثير الاستغراب، في الوقت الذي ظل فيه ملعب طولكرم محروما من شرف الاستضافة لأسباب ترتبط بالتذرع بعدم الجاهزية.

لقد لعبت بعض الفرق آخر دقائق مبارياتها بتأثير لبدء حلول الظلام، ولم يجد اللاعبون حمامّات جاهزة في بعض الملاعب، مما يعني أن يجدر استثمار توقف الدوري لصالح استكمال الملاعب.
في ملعب نابلس مثلا الإضاءة سيئة، والمدرجات غير جاهزة...
في ملعب البيرة اضطر اللاعبون لتغيير ملابسهم في الملعب، ولم يتم عقد مؤتمر صحفي بعد مباراة نظرا لحلول الظلام.
المطلوب: مراجعة وضع الملاعب، وبحث إمكانية إعادة اعتماد ملعب طولكرم، فهو إن لم يكن أفضل حالا من بعض الملاعب المعتمدة لا يقل عنها.

دوري الممتازة ...ينطلق
شاءت الظروف أن يكون دوري الممتازة بنظام مناطقي، والمطلوب أن يكون اهتمام كاف بهذا الدوري، وقد حمل الأسبوع الأول في جدوله عددا من المواجهات النارية أبرزها مباراة أهلي الخليل والخضر، فالفريقان يمتلكان أوراقا رابحة ومدربين خبيرين، وهما من أكثر الفرق خوضا للمباريات الودية.

يطا في مواجهة العبيدية ..لقاء ثان يبشر بالإثارة والندية ويطا عازم على استثمار الدوري لاستعادة موقعه الطبيعي، فيما تبدو مواجهة سلوان والعربي مشبعة برذاذ التاريخ ، وسيكون على إسلامي قلقيلية برهنة أن التفريط في لاعبيه لم يكن على حساب هيبة الفريق حين يلتقي طوباس.

هذه أبرز المواجهات للأسبوع الأول، وكلنا أمل أن يكون هذا الدوري فرصة لإدماج حكام جدد، وفرصة لاهتمام إعلامي أكبر.

المنتخب الأولمبي
آمالنا معلقة على المنتخب الأولمبي، فكل التوفيق له في معسكره الإعدادي ثم في مبارياته الرسمية، وفي اعتقادي أن من الأهمية بمكان أن يشهد المعسكر مباريات ودية إعدادية للوصول باللاعبين إلى درجة من الانسجام بعد أن كان المعسكر الداخلي ومباراة الأردن تجربة جيدة مع التحفظ على كثرة استدعاء اللاعبين المشاركين في المعسكر المحلي، واستدعاء لاعبين في اللحظة الأخيرة مما يزيد من قلة الانسجام.

المنتخب الأولمبي أملنا في الصعود التدريجي والارتقاء بالمستوى العام للمنتخبات الوطنية، وبوجود طاقم التدريب التونسي وما يحوز عليه التليلي من خبرة واسعة فإننا نأمل تحقيق نتائج إيجابية.

مواصلة البحث عن الذات
فريقان لا زالا يبحثان عن الذات وهما قادران على العودة نظرا لما يزخران به من لاعبين، الأول سمران طولكرم والذي طالته لعنة الوقت الإضافي في الأسبوع المنصرم ليخسر من الهلال في الوقت القاتل، لتكون اللحظات الأخيرة وبالا عليه وهي التي أسعفته في بداية الدوري أمام العساكر، الغريب أن الفريق يمتلك عنصري الخبرة واللياقة وهما قادران على عودة الروح، لذا ما زال المنتظر منه كثيرا.

الثاني عميد الأندية شباب الخليل والذي حقق نتائج لم ترق للمأمول، لكن الفريق في حال حقق الفوز على الهلال ، فحينها ستغدو ثقافة الانتصار سببا في معاودة تحفيز اللاعبين، ففريق يمتلك جمهورا هدارا ولاعبين من طينة الكبار قادر على العودة، بالاعتماد على الحيوية وقوة خط الهجوم الذي يعد من أقوى الخطوط في الدوري مع التحفظ على مردوده حتى اللحظة، فالعميد في حال فوزه على الهلال سيستعيد البريق الذي سيمكنه من مواصلة الطريق
العميد كما السمران ...يمتلكان مدربين ذوي خبرة ورؤية، ومن شاهد مباراة السمران مع الهلال تيقّن أن الفريق كان ندا قويا ، ومن شاهد مباراة العميد مع بلاطة في بداية الدوري توقع للفريق شأن كبير، فهل طالت لعنة ملعب نابلس الفريقين ؟؟؟

الاتحادات الفرعية...على المحك
مع انطلاقة دوري الممتازة، تبدأ الاتحادات الفرعية بأخذ دورها وهي التي نتطلع لأن تكون سندا قويا للاتحاد ، وفي ظل كثرة عدد الفرق والمسؤوليات وتوقع انطلاق دوري الأولى فإن لدى هذه الاتحادات الكثير مما تعطيه وتقدمه، ولكن المطلوب الآن وأكثر من أي وقت مضى التركيز على تجهيز المزيد من الملاعب كيلا تصطدم جهود إطلاقة الدوريات المختلفة بقلة الملاعب، ولعل توقف الدوري لفترة طويلة مما سيكون فرصة للاتحادات الفرعية لمواصلة العمل على نار هادئة.
كل التوفيق للاتحادات الفرعية

تساؤل
في المؤتمرات الصحفية التي كانت تلي المباريات طالب المدربون بالإعلان الدقيق عن موعد استئناف الدوري إذا كان هناك أي توقف، وذلك لتقوم الفرق ببناء خطة مدروسة لفترة توقف الدوري.

المطلب في مكانه، والمطلوب الإعلان عن موعد استئناف الدوري، فهذا أقل ما يمكن تقديمه، كيلا تركن بعض الفرق إلى الراحة السلبية التي قد يطول أمدها.