|
ماذا قال أهالي سلوان لوفد لجنة الحكماء...وبماذا رد عليهم كارتر؟
نشر بتاريخ: 22/10/2010 ( آخر تحديث: 22/10/2010 الساعة: 13:41 )
القدس-معا- زار وفد الحكماء صباح أمس الخميس خيمة اعتصام قرية سلوان الواقعة جنوب المسجد الاقصى، حيث التقوا باعضاء لجنة الدفاع عن عقارات سلوان، واستمعوا لمعاناة السكان الذين يتهددهم خطر الهدم والاعتقال والترحيل.
وضم الوفد جيمي كارتر الرئيس الامريكي السابق، وماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة، وايلا بات الناشطة الهندية. وأعرب الوفد بعد استماعه لنساء وأطفال القرية عن تأثره البالغ لما يحصل في سلوان وانعدام الامن للسكان، مؤكدين انهم سينقلون رسالة القرية لجميع العالم ليعرفوا ان قضيتهم هي انسانية وعادلة، وما يحصل بها هو منافيا لكافة القوانين الدولية. فخري أبو دياب... قرية سلوان هي للعائلات الفلسطينية: وقد رحب فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان بوفد الحكماء، شارحا لهم ظروف أهالي قرية سلوان الـ55 الف نسمة بشكل عام ومعاناة حي البستان بشكل خاص الذي يتهدده خطر الهدم وتشريد ما يزيد عن 1500 نسمة لصالح اقامة حديقة توراتية لليهود. وأكد ابو دياب ان اراضي قرية سلوان هي للعائلات الفلسطينية التي تعيش في القرية منذ الاف السنين وادعاءات اليهود بملكية الارض لا اساس لها من الصحة، موضحا ان اسرائيل تقوم بهدم المنازل بحجة البناء غير المرخص علما انها لا تمنح التراخيص اللازمة للسكان وتفرض عليهم غرامات باهظة اضافة الى اجراءات معقدة تمتد لعشرات السنين. عايدة الرشق... لا شعور بالامن والامان في قرية سلوان: وتحدثت عايدة الرشق للوفد عن معاناتهم نيابة عن نساء حي البستان، حيث لا تشعر العائلات بالامن والامان في ظل الممارسات الاسرائيلية والانتهاكات اليومية، مؤكدة أن اهالي سلوان لا يطلبون سوى البقاء في منازلهم وأرض ابائهم واجدادهم. وقالت للوفد:" ان زيارتكم لهذا الحي المهدد بالازالة أشعرنا بالانسانية وباحترام اصحاب الضمائر الحية لنا ونريد منك وعد ببذل جهودكم لعدم اخراجنا من منازلنا." وأشارت الى اعتقال ابنها الاكبر الذي يبلغ من العمر 10 سنوات لعدة مرات ليس لذنب ارتكبه لكنه ابن هذا الحي المهدد، مضيفة:" ابني يخاف النوم بالملابس القطنية ويبقى مرتديا الجينز ليتحمل الضرب في حال تم اعتقاله. وأضافت:" انا كأمراة لا امان ان امشي بالشارع لوحدي، فاعتداءات المستوطنين والوحدات المستعربة مستمرة وفي تزايد واضح." وتابعت:" اولادي كل صباح يسألون "اذا رجعنا وكان منزلما مهدوم أين سنجدك يا امي؟؟؟" الحاج موسى عودة... المقدسات الاسلامية والمسيحية مستهدفة بالقدس: الحاج موسى عودة عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان يقول من جانبه ": ان الاحتلال الاسرائيلي هو المصدر الوحيد لكل مظاهر المعاناة في القدس الشرقية والمسجد الاقصى وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية ولا بد من زوال هذا الاحتلال لزوال هذه المعاناة." وقال عودة مخاطبا وفد الحكماء :"اقول لكم يا وفد الحكماء بصراحة أن الوضع عندنا خطير جدا ولا بد من جهودكم الجبارة لاجبار اسرائيل على التوقف عن ظلمها والتراجع عن موقفها، فالقدس تحت الاحتلال حسب القوانين الدولية وهذا يؤكد انهم غير مخولين لهدم منازل واعتقالنا وتشريدنا". وأضاف للوفد:" ان اسرائيل تريد جر المنطقة الى انتفاضة ثالثة لكننا سنفوت عليهم هذه الفرصة، وسنحمي بيوتنا وأرضنا بكل ما اوتينا من قوة ووسيلة. منى حسن ...سيطرة اسرائيلية كاملة على المواقع الاثرية في القدس: منى حسن من مركز مركز معلومات وادي حلوة تحدثت في كلمتها عن الجمعيات الاستيطانية في سلوان خاصة جميعة العاد التي تسيطر على كافة المواقع الاثرية والسياحية في القرية وتقوم بابرازها للسياح على انها معالم يهودية وتطرقت الى ممارسات المستوطنين وحراسهم في سلوان، حيث يطلقون النار على السكان باستمرار وكان اخرها استشهاد الشاب سامر سرحان. مراد أبو شافع... الممارسات الاسرائيلية لا تفرق بين العرب المسلمين والعرب المسيحيين: اما مراد ابو شافع فقال للوفد:" ان معاناة الشعب الفلسطيني مستمرة منذ عام 1948 مرورا بعام 1967 وصولا الى الالفية الثالثة..وللاسف عملية السلام زادت من معاناتنا ومشاكلنا حيث تعمل اسرائيل منذ ذلك الوقت لتكون القدس الشرقية عاصمة لها." وأكد ابو شافع ان الممارسات الاسرائيلية لا تفرق بين العرب المسلمين والعرب المسيحيين في هذه البلاد، كذلك لا يفرقون بين الطفل الصغير والرجل الكبير والنساء، وأضاف:" كما هجر جدي بالنكبة وهجر والدي بالنسكة يريدون تهجري اليوم". وقارن ابو شافع لوفد الحكماء بين اطفال المستوطنين الذين يعيشون في بيوت سلوان المسلوبة وبين اطفال القرية حيث قال :"اطفال المستوطنين يذهبون الى المدارس بحافلات خاصة وبحراسة على مدار الساعة، يوفر لهم ساحات للعب واماكن للدراسة، ونسائهم يقمن بشراء حاجياتهن بوجود حارس يلازمهن، ورجالهم يصطحبهم الحرس لاماكن العبادة، اما نحن أصحاب البلد والارض فيتم اعتقال اطفالنا من فراشهم وقتل شبابنا والاعتداء على نسائنا..."، متسائلا :"أين الديمقراطية واين حقوق الانسان؟؟ الطفل مسلم موسى عودة: وتحدث الطفل مسلم موسى عودة 10 اعوام فقد تحدث لوفد الحكماء عن تجربته الاعتقاليه، حيث تعرض للاعتقال لاربع مرات وكانت الاخيرة قبل يومين أثناء ذهابه الى الدكان ليشتري الخبز لعائلته عندما هاجمته مجموعة من المستعربين وقاموا بتكبيل يديه، ثم ضربه بشدة ومزقوا ملابسه وخلال التحقيق حاولوا معرفة اسماء الشبان الذين يلقون الحجارة باتجاه القوات الاسرائيلية. جيمي كارتر الرئيس الامريكي السابق: والمعاناة هنا هي ذاتها في القطاع وهذا دليل واضح على السياسة الاسرائيلية التعسفية من جانبه قال جيمي كارتر الرئيس الامريكي السابق :"لقد تأثرنا عاطفيا وتفاعلنا مع معاناتكم ... والمعاناة هنا هي ذاتها في القطاع وهذا دليل واضح على السياسة الاسرائيلية التعسفية التي تقوم اسرائيل بتطبيقها في الارض المحتلة". وقال كارتر :" لوفد الحكماء لا يوجد سلطة لكن لدينا الصوت لاسماعه للعالم، واليوم سنلتقي مع رئيس البلدية في القدس وسننقل ظروفكم اليومية له، كما سنواصل العمل لايجاد حل سلمي لانهاء احتلال القدس حتى تكون عاصمة للدولة الفلسطينية". الناشطة الهندية ايلا بات: أما الناشطة الهندية ايلا بات فقالت :"آمل في ان تكون مدينة القدس الشرقية هي عاصمة للشعب الفلسطيني وان يتمتع أهلها بالامان والراحة". الرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبسون واوضحت الرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبسون انها التقت بالامس مع اهالي من الداخل الفلسطيني حيث استمعت كذلك الى شرح عن القوانين الاسرائيلية العنصرية والمشاريع الجديدة التي تبحث لتطبيقها عليهم، وقالت :"في سلوان استمعنا للقصص الانسانية ونؤكد ان ما يحصل هنا ينافي الاعراف والقوانين الدولي"، واكدت ان وفد الحكماء سينشر معاناة وقصص الفلسطينيين للعالم وللاسرائيليين أنفسهم ليتأكدوا من عدالة القضية الفلسطينية. |