وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فولك:الدولة الفلسطينية أشبه بالوهم واسرائيل اخطأت بعدم التعامل مع حماس

نشر بتاريخ: 22/10/2010 ( آخر تحديث: 23/10/2010 الساعة: 10:07 )
بيت لحم -معا- اعتبر مقرر الامم المتحدة المعني بحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك، اليوم، ان مواصلة اسرائيل سياسة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية تجعل اقامة دولة فلسطينية "وهما واقرب الى الاستحالة السياسية".

وأضاف فولك "لقد أدت التوسعة المتسارعة للمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية واقتران التوسع الاستيطاني بسلسلة من السياسات الأخرى مثل هدم المنازل وطرد السكان الى استحالة رؤية سلام يرتكز على توافق آراء الدولتين من الناحية السياسية في المرحلة الحالية، فهناك فصل بين عملية سلام بين الحكومتين بدا انه يقوم على وهم بأنه في نهاية عملية السلام ستكون هناك دولة فلسطينية مستقلة".

واشار الى أن فكرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة تبدو مشكلة متنامية اذا ما وضعت كحل لأنها تتطلب تراجعا كبيرا في عملية الاستيطان والتي يجعل منها الواقع السياسي في اسرائيل وبين المستوطنين احتمالا غير قابل للحياة.

وحمل فولك في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة الجمعة إسرائيل والأمم المتحدة المسؤولية عن تردي أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وانتقد فولك الأمم المتحدة أيضا لفشلها في التصدي بقوة أكبر للشكاوى الناجمة عن رفض إسرائيل التعاون معه والسماح له بزيارة الأراضي المحتلة للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان هناك .

وقال فولك في معرض تعليقه على كلمة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي عندما أوصى بحل "على مرحلتين" للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وأنه قد يستغرق عقودا ان "ذلك هو خط سير المفاوضات بالسعي للحصول على ضم فعلي تحت راية الاحتلال المؤقت وهذه حقيقة مهمة يجب الكشف عنها".

كما أشار الى أن الولايات المتحدة دانت في البداية وفي السنوات الأولى بناء تلك المستوطنات بيد انها الان تعيد صياغة القضية ببطء بالقول ان توسيع المستوطنات يتنافى مع خلق مناخ سياسي يسمح باقامة مفاوضات سلام، مشيرا الى ان الحقوق الأساسية الفلسطينية تتعلق بكافة المستوطنات وليس فقط بتوسيع نطاقها.

كما كشف المسؤول الأممي في كلمته عن صورة قاتمة للوضع في غزة وقال ان اسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا بعدم التعامل مع حماس كفاعل سياسي وليس كمنظمة ارهابية وحتى تفعل ذلك "فلن يتحقق أي تقدم".

واكد "إن خطورة الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت متجهة إلى غزة تكمن في أنها المرة الأولي التي تمارس فيها إسرائيل بالقوة فرض الحصار غير القانوني على القطاع " .