وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: لقاء حركتي فتح وحماس ضرورة يجب أن لا تخضع لأي معيقات

نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 23/10/2010 الساعة: 09:26 )
غزة- معا- أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، ضرورة أن تنجح حركتي فتح وحماس في عقد لقائهما لبحث "الملف الأمني" الذي ما زال يشكل العقبة الأساسية على طريق توقيع ورقة المصالحة المصرية، للتقدم على طريق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وشدد غنيم في بيان وصل "معا" نسخة عنه، على أهمية أن لا يطول تحديد موعد جديد لانجاز ذلك في أي بلد يرتضيها الطرفان بعد أن فشل لقاؤهما الذي كان متفق عليه في العشرين من الشهر الجاري في العاصمة السورية دمشق، مؤكدا على أن مثل هذه اللقاءات لا يمكن أن تكون بديلا عن اللقاءات المشتركة التي يجب أن تجمع كافة الفصائل التي شاركت في حوارات القاهرة.

واعتبر غنيم أن الظروف السياسية والداخلية لشعب الفلسطيني تلح بقوه على الطرفين لإنهاء واقع الانقسام، لا سيما وان كلفة السيناريوهات المتوقعة في حال استمرار حالة الانقسام "كارثية"، وتنذر بمخاطر كبيرة لها تداعياتها على مستوى الوجود الفلسطيني كقضية شعب ووطن وحقوق سياسية.

كما نوه إلى أن المصلحة السياسية والتنظيمية لكلا التنظيمين تتطلب اليوم اكثر من أي وقت مضى انجاز هذا الأمر، مطالبا بضرورة التصدي "لأصحاب المصالح" الذين يكثفون جهودهم لاستمرار واقع الانقسام لتغذية مصالحهم ونفوذهم.

وأكد غنيم بان هناك الكثير من أبناء الحركتين يتمنون أن تنتهي دوامة الصراع والمناكفات التي يعانون منها، لإحساسهم بان استمرار ذلك سيكرس حالة الحقد والافتراق التي تهدد كل أسرة وبيت، ولإدراكهم بأنهم من سيدفع الثمن في النهاية، كما أن العديد منهم بات يستشعر حالة الخطر الداهم الذي سيطيح بالجميع في حال بقاء الوضع كما هو عليه.

وأشار غنيم إلى حجم المعاناة التي يكابدها الشعب بسبب الحالة القائمة، والى القلق الذي يجتاح كافة القطاعات الشعبية لتخوفهم من المستقبل "المظلم" الذي يكاد منعدما من أي بارقة أمل، وبخاصة في ضوء تعثر مسيرة المفاوضات نظرا للمواقف الإسرائيلية المتعنتة الرافضة لتحقيق سلام عادل يضمن لشعبنا حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة.

وعن توقعه بان تقدم إسرائيل على عمل عسكري يستهدف قطاع غزة قال غنيم: "قطاع غزة ليس هدف الإسرائيليين اليوم لأنه لم يعد يشكل قلقا امنيا لهم، وإنما قد يستغل لخلق حالة توتيرية في المنطقة بغرض مواجهة أوسع في المحيط تسعى إسرائيل إليها، لذلك يجب على بعض قيادات حركة حماس إدراك ذلك، والتوقف عن التصريحات التي تعطي لإسرائيل مادة إعلامية وسياسية للبناء عليها، لأننا سبق أن سمعنا مثل هذه التصريحات قبل الحرب الأخيرة على غزة، وجميعنا يدرك الحقيقة المرة لنتائج تلك الحرب المأساوية " .

على صعيد أخر طالب غنيم حركة "حماس" بالابتعاد عن المناطق السكانية في أنشطتها العسكرية، واصفا "الانفجار الكبير" في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح وغيرها من المناطق الأخرى بمحافظات غزة في أوقات سابقة "بالكوارث" التي ذهب ضحيتها سكان آمنين وتضرر ممتلكاتهم، معتبرا أن المسؤولية الوطنية تستدعي معالجة ذلك وضمان عدم تكراره.