وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر الدولي للأطفال يعقد في بيت لحم الشهر المقبل

نشر بتاريخ: 23/10/2010 ( آخر تحديث: 23/10/2010 الساعة: 12:31 )
بيت لحم- معا- تنظم الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين في العاشر والحادي عشر من شهر تشرين ثاني المقبل في فندق الشبرد في مدينة بيت لحم المؤتمر الدولي لللأطفال "بيئة حامية- مشاركة فاعلة"، وذلك تحت رعاية وبمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض والعديد من فروع الحركة الدولية ومؤسسات محلية ودولية وأطفال فلسطينيين وأجانب، وذلك تحت شعار ( معا نبني ونغير).

وقال رفعت عودة قسيس رئيس المجلس التنفيذي للحركة ومدير فرعها الفلسطيني: هذا المؤتمر سيتيح لنا فرصة فريدة لمعالجة ليس فقط سبل خلق نظم أكثر إنصافا لإنفاذ حقوق الطفل، وإنما أيضا سبل تمكين الأطفال أنفسهم والتمتع بحقوقهم. إن ما نصبو إليه ليس أقل من مشاركة الأطفال مشاركة كاملة وفاعلة في مجتمعاتهم المحلية، ليس فقط باعتبارهم أصحاب حقوق وإنما باعتبارهم أشخاصا قادرين وبشكل تام على فهم مصالحهم الخاصة والتعبير عن أنفسهم والعمل جنبا إلى جنب مع البالغين في العمل المشترك من أجل تحقيق العدالة.

وأضاف أن المجلس التنفيذي الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال سيعقد اجتماعا له في مدينة بيت لحم في اليومين الذين يسبقان انعقاد المؤتمر ، مؤكدا على الأهمية الكبيرة لعقد هذا الاجتماع الدولي في فلسطين ، لجهة الدفاع عن حقوق الأطفال الفلسطينيين وحمايتها في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضدهم.

وسيتضمن حفل افتتاح المؤتمر كلمات لكل من رئيس الوزراء د. فياض، الأطفال، رئيس بلدية بيت لحم د. فكتور بطارسة، الرئيس السابق للجنة حقوق الطفل الدولية بروفسور ياب دوك، رئيس المجلس التنفيذي الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال رفعت قسيس، رئيس مجلس ادارة الفرع الفلسطيني للحركة رندا سنيورة وايضا كلمة لرئيسة لجنة حقوق الطفل الحالية يانج لي، إضافة الى عروض فنية متنوعة ومعرض لرسومات وادبيات العمل مع الأطفال.

وردا على سؤال حول اسباب اختيار عنوان المؤتمر " بيئة حامية- مشاركة فاعلة " قال منسقه جهاد الشوملي : عند الحديث عن حماية الأطفال، فإنه من النادر رؤية أطفال يشاركون بفعالية في التخطيط والتنفيذ والتقييم للمشاريع والبرامج التي تستهدفهم. فحماية الأطفال يعتبر موضوعا للناضجين المهتمين بتأمين الحماية للأطفال، وتنميط الأطفال باعتبارهم أكثر فئات المجتمع عرضة ساهم في تعزيز هذا الاتجاه، وقد ساهم هذا التنميط في وضع الأطفال في دائرة اللافعل، كما ساهم أيضا في إظهار صورة الأطفال كضحايا للظروف المحيطة بهم، وليس كأصحاب حقوق.

واضاف الشوملي : وفي المجتمعات التي تعيش حالة من الاحتلال، كالمجتمع الفلسطيني، فإن الأطفال كانوا ضحايا للقرارات السياسية، ولم يتم الأخذ بعين الاعتبار خصوصيتهم في مجمل العملية السياسية ولم تعط الأولوية لهم في مباحثات السلام، ولا يزال الأطفال الفلسطينيون في القطاع يعانون من الحصار الذي يفرضه الاحتلال، والذي ترك أثره بشكل واضح على تمتعهم بحقوقهم التي كفلتها الآليات الدولية لحقوق الإنسان، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا لكسر هذا الحصار.

وتابع منسق المؤتمر قائلا: أن مؤتمر الحركة " بيئة حامية - مشاركة فاعلة " يحاول أن يضع الأمور في نصابها الصحيح من خلال التأكيد على أن مشاكل الأطفال هي مشاكل اجتماعية بالأساس، ومن الممكن أن يلعب الأطفال دورا فاعلا في حل هذه المشكلات من خلال إيمان المجتمع بقدراتهم الكامنة وإيجاد المساحات لهم للتعبير عن همومهم وتغيير واقعهم عبر إحداث تغيير في طريقة النظر إليهم ليس باعتبارهم أصحاب حقوق فحسب، بل كمجموعة قادرة على الدفاع عن هذه الحقوق، هذه النظرة تنطلق ليس من التأكيد على أهمية مشاركة الأطفال فقط بل تشجيع وتيسير مشاركتهم الفاعلة.

يشار ان أهداف المؤتمر هي : توفير منبر للخبراء والناشطين في مجال حقوق الطفل لعرض وتبادل الخبرات وبحث أفضل السبل لتعزيز مشاركة الأطفال بشكل فاعل دون أن يؤثر ذلك على تمتعهم بحقهم في الحماية. وإلقاء الضوء على واقع حماية ومشاركة الأطفال في مجتمعاتهم، والعقبات التي تعترض تحقيق مشاركة فاعلة للأطفال. وتعزيز التعاون بين المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية الناشطة في مجال حقوق الطفل.

وسيتم خلال يومي انعقاد المؤتمر تقديم العديد من الأوراق المختصة ونقاشها في ورش عمل.