وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طفل من سلوان يروي قصة اعتقاله والاعتداء عليه وتمزيق ملابسه

نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 13:14 )
القدس - معا - بات وجود المستعربين ظاهرة يومية في بلدة سلوان، حيث ينخرطون في صفوف الأطفال المتظاهرين، ليقوموا بعد ذلك باختطافهم وتسليمهم لجنود الاحتلال.

الطفل مسلم موسى عوده والبالغ من العمر 10 سنوات من سكان البلدة روى لمركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كيف اعتقله أولئك المستعربون، ثم انهالوا عليه ضربا ومزقوا ملابسه عليه.

وقال الطفل مسلم :"يوم الاثنين الموافق 18-10-2010 كنت اجلس مع أقراني من الأطفال أمام خيمة سلوان، وكان هناك أولاد يحتجون بالشارع، وليس بعيدا عنهم قرب مفرق وادي الربابة تواجد جنود الاحتلال، وبعد فترة حضرت سيارة GMC، ونزل منها عدد من الأشخاص، ركضوا نحونا، وكانوا يضعون أقنعة، فهرب الأطفال من المكان، ولكن المستعربين تمكنوا مني، وقاموا بتمزيق ملابسي وضربي وجري إلى السيارة، ثم اقتادوني إلى منطقه داخل سور البلدة القديمة في باب المغاربة، وهناك تم توقيف جميع الأولاد على الحائط".

واضاف... وكان هناك أولاد يبكون، لان المستعربين كانوا قد ضربونا ونحن في السيارة، ومن ثم اقتادونا إلى المسكوبية، وهناك جاء أبي، ودخل معي إلى التحقيق، حيث سألني المحقق عن أسماء راشقي الحجارة، ولماذا أقوم برشق الحجارة؟ ولكني رفضت تلك الاتهامات، بعد ذلك عدت مع أبي إلى المنزل وكنت اشعر بالتعب والجوع، وكان جسدي يؤلمني من ضرب المستعربين لي.

يذكر أن الطفل محمد مفيد منصور البالغ 13 عاما كان قد روى لمركز القدس تفاصيل اختطافه من قبل المستعربين يوم الاثنين 11.10.2010 .

وقال محمد لباحثي المركز، توجهت إلى بقالة تقع قرب منزل العائلة في بئر أيوب في بلدة سلوان، وكان الأولاد يقفون بالشارع حيث تواجد عدد كبير من قوات الجيش على الجهة المقابلة، ولدى خروجي من البقالة، هاجمني شخص يرتدي الزي الأسود ويضع قناعا على وجهه، وسألني لماذا رشقت الحجارة؟ فقلت له أنا كنت في الدكان! فأوقعني على الأرض وبدأ بضربي على كافة أنحاء جسدي، وحملني بعد ذلك إلى سيارة جيب، وقام من في الجيب من الجنود بضربي أيضا فشرعت بالبكاء أنا وطفل آخر كان بالجيب، ثم اقتادونا بعد ذلك إلى المسكوبية.