وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مايسترو الجدعان وركلة الانتصار*بقلم: بكر حنون

نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 11:15 )
كم هو صعب أن تضبط أعصابك وتسيطر على نفسك في اللحظات الحرجة وفي الرمق الأخير من مباراة كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ولا تنتظر إلاّ صافرة النهاية، ولكن في هذه اللحظات كان لجوهرة الجدعان عبد الحميد أبو حبيب رأي آخر وكان له القول الفصل فأبى أبو حبيب إلاّ أن يقبض الجدعان على كامل الغلة وأن يضع الثلاث نقاط في سلتهم وأن يرتقي بهم إلى الصدارة المؤقتة وأبى إلاّ أن يدخل البهجة والسرور إلى محبيه وعشاقه من جماهير الجدعان الذين أصبحوا يتغنون به ويهتفون له بأعلى أصواتهم (بيب بيب بيب بنحبك يا أبو حبيب)، هكذا كان أبو حبيب عندما اخترق صفوف البيرة وراوغ أكثر لاعب وأصبح داخل منطقة الجزاء وفي اللحظة الحاسمة جاء التدخل من مدافع البيرة الذي لازمه كظله طيلة المباراة وقام بعرقلته وألقاه أرضاً لتأتي لحظة الحسم وركلة الجزاء، فمن يا ترى سينبري لها ويقف أمام نقطة الجزاء في هذا الموقف الصعب وفي الثواني الأخيرة فكان الخيار على مايسترو الجدعان وصاحب الأعصاب الهادئة والثقة العالية، فواثق الخطوة يمشي ملكاً فانطلق الحويطي كالسهم وبكل ثقة واقتدار سدد داخل الشباك لكن المفاجئة كانت بصافرة الحكم معلنة إعادة الركلة، فقال الحويطي أنا لها ثانية وسدد صاروخاً جدعانياً مدوياً اهتز له المرمى ليضع من خلاله الغلة كاملة في سلة الجدعان ، فهنيئاً لك يا بلاطة بجدعانك ورجالك ونجومك وإنا على الدرب لسائرون.