وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصورة الرياضية الناطقة ..!! بقلم : سامي مكاوي

نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 16:54 )
لاشك أن عين الكاميرا التي بدأت تصاحب المباريات والأحداث والفعاليات الرياضية أصبح لها مردودا ايجابيا على الممارسة الرياضية التنافسية ، بل هي انعكاس لمؤشر المستوى الفني الذي وصلت إليه الرياضة وعلى وجه الخصوص كرة القدم ...

فالصورة كما يقولون تكاد تغني عن الكلام ، ويمكن للناظر إليها أن يتحسس مدى الجهد البدني والمهارة الفنية المبذولين اللذين يشكلان إطارا لها ، بل يشعر بالمدى الحركي للقدمين والذراعين وعضلات ا لوجه ...!

والصورة الرياضية الفنية ( الناطقة ) يستمتع بها القارئ ، بل ويدقق في كل زواياها وأبعادها ، ثم يضع لنفسه تعليقا خاصا وصامتا تجعله منجذبا لها لبرهة ...

هذا ما شعرت به حينما شدتني صور المصور محمد تركمان المنشورة في جريدة القدس, ففي يوم السبت 23 الجاري نشرت " القدس الرياضي " صورة لنجم المكبر والمنتخب إسماعيل العمور وهو طائر في الهواء يهم بركل الكرة بقوته المختزنة ....

صورة فريدة إلى حد سماها الزميل منير الغول المحرر الرياضي للقدس هي

" النسر عاد للطيران " .... أما صورة فادي لافي نجم الهلال المقدسي فكتب عليها " 100% هلال ...." وهذا تعبير مخفي عن فوز الهلال على منافسة شباب الخليل يوم الجمعة الماضي .

ان ظاهرة نشر صور رياضية كهذه ستزين الصفحات الرياضية وتمنح التعليقات والتحليلات الكروية اهتماما وبالطبع ستزيد من توزيع الجريدة، بل إنها مقياس يكاد يعطي جزءا من حقيقة المستوى الرياضي المتطور الذي نلحظه يوما بعد يوم ...

وهنا لابد من القول ان عملية

تطوير الصورة ( الفوتوغرافية ) الرياضية يتم عن طريق اعتبارها صناعة فنية تواكب النهضة الرياضية و تشجيع نشرها وترويجها ووضعها في المساحة الملونة بصدر الجريدة، واقترح على الزملاء الإعلاميين والمهتمين ان تخصص جائزة شهرية لأفضل صورة رياضية ، على أن تجمع الصور الفائزة في نهاية الدوري لعمل معرض متنقل في الأندية الرياضية الفلسطينية .... والآن لنرى الفرق بين صورة الماضي الرياضية وصورة الحاضر الرياضية , أليست الصورة الرياضية عندنا في الزمن الماضي نادرة ومكلفة رغم أنها في اغلب الأحيان كانت لأشخاص رياضيين يقفون كالتماثيل أمام الكاميرا ؟ إنها التكنولوجيا التي حركت الريبوتات لممارسة كرة القدم !