|
نادي الاسير : ادارة سجن هداريم توقف بث المحطات الفضائية العربية وتمنع زيارات الاهالي منذ اسر الجندي الاسرائيلي في غزة
نشر بتاريخ: 19/07/2006 ( آخر تحديث: 20/07/2006 الساعة: 00:21 )
بيت لحم- معا- قال تقرير صادر عن نادي الاسير الفلسطيني ان ادارة سجن هداريم اوقفت بث المحطات الفضائية العربية داخل اقسام السجن وتمنع زيارات الاهالي منذ اسر الجندي الاسرائيلي في غزة.
ونقل نادي الاسير في تقرير عن الاسير توفيق عبد الله ابو نعيم سكان غزة والمعتقل منذ تاريخ 15/5/1989 والقابع في سجن هداريم ان الاوضاع داخل السجن تتغير بتغير الاوضاع السياسية في الخارج وان الاسرى يمرون بظروف صعبة للغاية منذ عملية اسر الجندي الاسرائيلي في قطاع غزة وما لحقه من عملية اسر لجندين اسرائيليين في جنوب لبنان. وقال الاسير ابو نعيم لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب ان ادارة السجن اوقفت بث جميع المحطات الفضائية العربية منذ اسر الجندي الاسرائيلي في قطاع غزة وابقت محطة التلفزيون الاسرائيلي العبرية وقاموا بارجاع هذه المحطات بعد عملية الاختطاف بِ 10 ايام، وبعد اسر الجنديين الاسرائيليين على الحدود الشمالية من قبل حزب الله قامت الادارة باعادة ايقاف جميع المحطات الفضائية ما عدا الاسرائيلية. واضاف الاسير ابو نعيم ان الاسرى داخل السجن يحاولون الفصل طوال الوقت بين الاحداث السياسية بالخارج وحياتهم داخل السجن الا انه وفي الفترة الاخيرة ومع الاحداث المتلاحقة تقوم الادارة بربط الامور ببعضها البعض وتعاقب الاسرى على ما يدور من احداث خارج السجن. واضاف الاسير ان اكثر ما يعانيه الاسرى من ايقاف الفضائيات هو ايقاف محطة فلسطين الفضائية وقال ان ايقافها حرم الاسرى من التواصل مع الاهالي عبر الرسائل. وقد افاد الاسير المذكور ان الادارة ومنذ اسر الجنود الاسرائيليين سواء في غزة او في جنوب لبنان تمنع الاهالي من الزيارات ومنعوا في البداية زيارات المحامين التي عادت بعد قرار من المحاكم الاسرائيلية تقدمت به مؤسسات حقوق الانسان. وقال الاسير ابو نعيم انه رغم الاحداث التي تعصف بالمنطقة لا يجوز ان يعاقب الاسرى ويمنعوا من زيارات الاهالي، واضاف ان اهل القدس ايضاً والذين يحملون الهويات الاسرائيلية ممنعون من زيارة ابنائهم بناء على قرارات عليا من ادارة السجون ودولة اسرائيل. وقال ان هذه السياسة جائرة وانتهاك لحقوق الاسرى. واشتكى الاسير ابو نعيم من سياسة التنقلات التي تقوم بها ادارة السجن بحق الاسرى، وقال ان هذه التنقلات تؤدي الى عدم استقرار الاسير وكأن الاسير يعيش في حافلة متنقلة، وقال ان هذا الواقع صعب للغاية وضرب مثال الاسير جهاد يغمور من القدس الذي يتنقل منذ 6 سنوات بين سجون عديدة دون الاستقرار في سجن معين وتبرر ادارة السجن عملية النقل بحجج امنية واهية. كما افاد الاسير ان ادارة السجن تقوم بفرض غرامات مالية باهظة على الاسرى، وتقوم بتفتيشات ليلة استفزازية وتحاول سحب جميع الانجازات التي حققها الاسرى. ومن الجدير ذكره ان الاسير توفيق عبد الله ابو نعيم هو من الاسرى القدامى ومحكوم بالسجن المؤبد و20 سنة وعندما اعتقل بتاريخ 15/5/1989 كان عمر ابنته البكر 4 سنوات وحالياً عمرها 21 سنة وهو ممنوع من زيارة ذويه. على صعيد اخر دعا الأسير المحرر إسلام فخري جبريل الحكومة الإسرائيلية الاستجابة لنداء العقل وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية كمقدمة مهمة وأساسية وذلك فور الإفراج عنه من معتقل مجدو الإسرائيلي بعد قضاء مدة محكوميته البالغة أربع سنوات ونصف. وحول الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في السجون الإسرائيلية قال إسلام جبريل أن إدارة المعتقل منعت الأسرى من مشاهدة المحطات التلفزيونية باستثناء قناتي إسرائيل الثانية والعاشرة وقلصت من حجم المواد الغذائية المقدمة للأسرى واتبعت في الآونة الأخيرة فرض الغرامات المالية بحق الأسرى وزجهم في الزنازين الانفرادية لأتفه الأسباب وحرمان بعض المرضى من إجراء العمليات داخل المشافي الإسرائيلية رغم حاجتهم الضرورية لهذه العمليات بالإضافة لتقييدها حرية حركة الأسرى بين الأقسام المختلفة من السجن. وناشد جبريل المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان التدخل لدى سلطات الاحتلال من اجل معاملة الأسرى الفلسطينيين معاملة حسنة وعدم التعامل معهم بوحشية وخاصة بعد اسر الجندي الإسرائيلي في غزه . واشار جبريل أن منع الأسرى من حقهم الطبيعي في زيارة ذويهم تحت مبررات اسرئيلية واهية مخالفة للأعراف والقوانين الدولية. |