|
قراقع يزور عائلة الأسير عامر أبو سرحان والأسيرة المحررة عائشة عمارنة
نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 09:45 )
بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع برفقة وفد من وزارة الأسرى ورئيس وأعضاء بلدية العبيدية بزيارة الى عائلة الأسير الفلسطيني عامر سعود أبو سرحان سكان بلدة العبيدية، قضاء بيت لحم، بمناسبة مرور 20 عاما على اعتقاله.
وكان أبو سرحان قد اعتقل يوم 21/10/1990 وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات و 20 عاما ويقبع في سجن نفحة الصحراوي. وقد اعتبرت الأوساط الاسرائيلية أن أبو سرحان قد نقل الانتفاضة الأولى نقلة نوعية من خلال عمليته بطعن الجنود والمستوطنين حيث أطلق على ذلك "مفجر انتفاضة السكاكين". وقد استشهد شقيقه خلال وجوده بالسجن، وتزوجت ابنته الوحيدة خلال اعتقاله. وأشاد قراقع خلال الزيارة بأسرة عامر أبو سرحان التي تحملت أوضاعا قاسية خلال اعتقال ابنها، مؤكدا على ضرورة الإفراج عن الأسرى القدامى الذين تجاوزا الـ 20 عاما على اعتقالهم وعددهم 126 أسيرا، معبرا عن قلقه على حياة الأسرى القدامى الذين يقضون هذه السنوات الطويلة في أوضاع لا إنسانية ومأساوية ودعا الى إعطاء قضية الأسرى القدامى الأولوية في أية صفقة تبادل أو مفاوضات سياسية قائمة على إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة. وقدم قراقع هدية رمزية لعائلة أبو سرحان تقديرا لتضحياته ووفاء له ولكافة الأسرى. ومن جهة أخرى قام قراقع ووفد من الوزارة بزيارة الى الأسيرة المحررة عائشة عطا عمارنة من سكان مخيم الدهيشة الموالدة بقرية رأس أبو عمار عام 1948 والتي تعتبر من الأسيرات الأوائل حيث اعتقلت عام 1969 وحكم عليها مدة سنة وشهرين وهي الآن مريضة مقعدة على كرسي وهي متزوجة وتعيل خمس بنات و3 أولاد. واعتبر قراقع أن هذه الزيارة هي وفاء للأسيرات الفلسطينيات اللواتي قدمن التضحيات في سبيل القضية العادلة، وأشاد بدور المرأة الفلسطينية في المشاركة بالعمل الوطني ومناهضة الاحتلال. وقالت الأسيرة عائشة: إن البدايات في الاعتقال كانت قاسية للغاية حيث تعرضت الأسيرات لشتى أصناف التعذيب وأن بعض الأسيرات تعرضن للاعتداء الجنسي على يد المحققين وخاصة في معتقل المسكوبية. وأوضحت أن والدها وشقيقها جرى اعتقالهم عشية اعتقالها كوسيلة للضغط عليها وأن المحققين ساوموها على الإبعاد خارج الوطن ولكنها رفضت ذلك. وشرحت عائشة عودة الظروف القاسية التي عاشتها الأسيرات في تلك الفترة في سجني نابلس والرملة وحرمانهن من حقوقهن المعيشية وما تعرضن له من اعتداءات وإهانات لا تطاق. واستذكرت أسيرات عشن معها في تلك الفترة مثل عائشة عودة ورسمية عودة وفاطمة البرناوي ومريم ذيب ودوريس خوري وسعادة النابلسي ورندة النابلسي وهنية خليف والمرحومة عفيفة بنورة وعائشة عبيد وغيرهن. وقالت عائشة عمارنة أنها فصلت من العمل في التدريس بسبب نشاطها واعتقالها، ودعت الى الاهتمام بتاريخ الحركة النسوية الأسيرة وتخليد بطولات المرأة المناضلة وإعطاءها الاهتمام معنويا ووطنيا. ويذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 15 ألف أسيرة فلسطينية منذ عام 1967، وأن الاعتقالات في صفوف النساء شملت الكبير والصغير، وأن العديد من الأسيرات أنجبن أطفالهن داخل السجن، وبعضهن زج بهن في الاعتقال الإداري. ويبلغ عدد الأسيرات الآن 40 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجني الدامون وهشارون. |