وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سيدة أعمال بريطانية تقرر الانتصار لغزة

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 13:43 )
غزة- خاص معا- لا زالت تداعيات الحصار الاسرائيلي على غزة تترك بظلالها على نفوس كل من يزور قطاع غزة المحاصر، ويرى ما يعنيه هذا القطاع من مآسٍ حقيقية لا تعد ولا تحصى والتي فرضتها عليه اسرائيل بقوة وبطش ماكينتها الحربية.

وما شهدته الساحة الغزية في الاونة الاخيرة من نشاط كثيف ومساع حقوقية وانسانية وتسيير لقوافل بحرية سقط منها الشهداء بفعل الة الحرب التي لا تريد للعالم ان يطلع على حقيقة ما جرى ويجري بالقطاع، دفع بهؤلاء للعمل على نقل الصورة المعاشة بالقطاع، ما جند العديد من الحقوقيين والنشطاء للدفاع عن القطاع، فتبنوا على عاتقهم الخاص نقل الصورة التي عايشوها وتقاسموها مع ابناء غزة الذين يتجرعون الالام ليلا نهارا، لعلهم يغيرون الصورة النمطية التي اعتادت على نقلها ماكينة الاعلام الغربي.

"بيبا بارتولوتي" سيدة بريطانية هي واحدة من هؤلاء النشطاء، والتي قبل أن تغادر مدينة غزة أمس الاحد قررت أن تدافع عنها بكل جهدها بعد ان انخرطت بمجال حقوق الإنسان وانضمت لحملة تدافع عن العدالة والسلام في كل البلدان المحتلة.

ورغم أنها تدرك بان أمن غزة ليس على البال فهي ترى أن العالم يرتكب خطأ كبيرا بتجاهله وتناسيه لآلام الفلسطينيين منذ 62 عاماً.

وكانت وكالة "معا" التقت بالناشطة "بيبا" قبيل مغادرتها فندق غزة الدولي، مع فريق نسوي ضمن قافلة شريان الحياة "5"، وهو فريق ضم 37 سيدة من قرابة 30 دولة كانت هي الوحيدة من مقاطعة ويلز في بريطانيا واخرى أميركية وثالثة من نيوزلندا وسبع خليجيات وتونسية وجزائريات وأردنيات.

"بيبا" التي تمتلك مدونة على الشبكة العنكبوتية أكدت أنها ستنشر كل ما رأته في غزة على هذه المدونة التي يزورها 3 آلاف متصفح وانها ستقوم بحملة في مقاطعتها للحديث عن آلام غزة.

وقالت في حديث مع الزميلة خضرة حمدان:" من الخطأ جدا أن يموت الناس هنا ويستمرون في الموت فيما العالم خييم عليه الصمت وينشغل بمناطق أخرى كالعراق وأفغانستان".

وترى بيبا، أن الحربين في العراق وأفغانستان قللت من الاهتمام العالمي بغزة وبمعاناتها التي تستمر على مدار 62 عاماً.

وعن الدافع وراء قدومها لغزة قالت: "أنا حزينة جدا لأن المجتمع الدولي لا يقول الحقيقة عما يجري، والإعلام الغربي وخاصة في بريطانيا، يسوق لنا "التفاهات" ولا يقترب من الحقيقة بالمطلق، ما رأيته هو فعلاً ما توقعته، فقد عملت على تجميع معلومات بالاضافة لصور عما يجري بغزة، وهنا وجدت ذلك واقعاً مأساوياً".

وتعمل "بيبا" كناشطة في مجال حقوق الإنسان والعدالة، وانضمت لحملة تقودها منظمة حقوقية بمقاطعة ويلز. وتعتقد الناشطة البريطانية، أن الأمل بمحاكمة قادة الاحتلال الاسرائيلي على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية هو أمل ضعيف ولكن ذلك لا يعني أنه قد لا يتحقق ولكنه سيبكون صعباً وطويلاً،

واكدت على وجوب تحرير غزة بالكامل وفك حصارها وعدم الانشغال بالجرائم التي تجري حول العالم ونسيان غزة تئن تحت وطأة الحصار.

يشار الى انه يحل على غزة العديد من الضيوف الأجانب الذين يلمسون بأنفسهم حقيقة الحصار والعدوان على القطاع المحاصر، مؤكدين أن ما يروجه إعلامهم لا ينطوي على الحقيقة دائماً، وتميل سياسته التحريرية الى العموميات التي لا تعكس الواقع اليومي المعاش في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا، والذي غالبا ما يسلاوي الجلاد بالضحية.