وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغا: قرار الاحتلال بشأن القدس بمثابة اعلان حرب على المقدسيين

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 13:28 )
غزة - معا- أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين على أن الممارسات الإسرائيلية العنصرية في القدس ومنح امتيازات لليهود من القاطنين فيها في مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم لن تغير من حقيقة الواقع بأن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.

وقال د. الأغا في بيان صحفي صدر عنه تعقيباً على إقرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية لقانون يعتبر القدس منطقة ذات أولوية وطنية، ووضعها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير 'أ' أن حكومة اليمين الإسرائيلي منذ وصولها إلى سدة الحكم وهي تسعى إلى تعزيز التواجد اليهودي على حساب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا القرار هو بمثابة إعلان الحرب على المقدسيين وبمثابة غطاء تجميلي تسعى إسرائيلي من ورائه تبرير سياستها التهويدية لمدينة القدس.

وقال د. الأغا: "إن مدينة القدس تواجه خطر الفصل عن محيطها العربي من خلال الجدار الفاصل ومحاصرتها بالاستيطان كما تواجه خطر التغيير الديموغرافي من خلال انتهاج الاحتلال الإسرائيلي سياسة استجلاب اليهود لها وتعزيز وجودهم بمنحهم العديد من الامتيازات التي يحرم منها المقدسي بل وتمارس بحق المقدسيين سياسة التطهير العرقي والترحيل القسري من خلال هدم منازلهم وسحب هوياتهم وعدم منحهم رخص البناء"، مشدداً على أن هذه الممارسات "عنصرية" لن تنال من عزيمة وصمود المقدسي ولن تنال من عروبة القدس التي ستبقى للأبد عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأكد د. الأغا على عروبة مدينة القدس، وعدم شرعية الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها الجغرافية والديموغرافية.

وشدد على أن جميع الممارسات التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتنافى تماما مع اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 كما تتعارض مع مبادىء وقواعد القانون الدولي ومع بنود الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لوقفها وإلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأشار د. الأغا إلى إن المرحلة المقبلة تتطلب التنسيق والتعاون لتعزيز جهود وطاقات المؤسسات الأهلية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لبلورة رؤية داعمة لتثبيت وجود الشعب الفلسطيني في القدس وتوفير كل مقومات صموده على أرضه لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط ومؤثر على السياسات الإقليمية والدولية لحماية مدينة القدس ومعالمها التاريخية والحضارية وحماية المواطن المقدسي الذي يتعرض للتطهير العرقي والتمييز "العنصري".

وأكد على ضرورة تحقيق المصالحة في أقرب وقت ممكن وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الفلسطيني الأقوى في مواجهة ممارسات واستفزازات العدوان الإسرائيلي.

ودعا د. الأغا كافة الدول العربية والإسلامية وشعوبها مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة نتنياهو على مدينة القدس والتمسك بواجبها تجاه القدس بإسناد النضال الوطني الفلسطيني العادل من اجل استعادة الحق المقدس في القدس الشريف والدفاع عنها أمام المحاولات الدائمة لتهويدها وطمس معالمها التاريخية والحضارية العربية والإسلامية وتشريد أهلها أمام كل صنوف القهر والعذاب لحساب المشروع الاستيطاني الاحتلالي الإسرائيلي الهادف إلى تهويدها وشطب هويتها الفلسطينية وفرض الأمر الواقع "الصهيوني" الاحتلالي عليها.