وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القوى الوطنية وفعاليات مخيمات بيت لحم تحمل الوكالة تدهور الوضع الصحي

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 16:19 )
بيت لحم- معا- حملت القوى الوطنية ومؤسسات وفعاليات اللاجئين في مخيمات الدهيشة وبيت جبرين وعايدة، رئاسة وكالة الغوث الدولية في القدس، مسؤولية تدهور الوضع الصحي والتعليمي في هذه المخيمات.

جاء ذلك في بيان وزعته القوى، خلال اعتصامها التضامني مع العاملين في وكالة الغوث في خيمة الاعتصام أمام مقر وكالة الغوث الدولية في مخيم الدهيشة.

واكدت القوى في بيانها، بأنها تنظر بخطورة إلى عدم استجابة رئاسة الوكالة في القدس لمطالب اتحاد العاملين، مشيرة الى الإضرار الناجمة عن إدارة الظهر لهذه المطالب.

ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، لإنصاف العاملين في وكالة الغوث الدولية، وحفظ حقوقهم حسب القوانين المعمول بها في فلسطين، وتنفيذا لمذكرة التفاهم التي أبرمت بين المدير التنفيذي لوكالة الغوث واتحاد العاملين العرب، خاصة البند رقم (6) من المذكرة الخاص بأيام الإضرابات.

واعتبرت اللجنة أن الإضراب وسيلة وحق مشروع للعاملين في الوكالة لتحقيق مطالب عادلة، بعد أن أغلق باب الحوار لحل الإشكالات وقضايا الخلاف العالقة بين إدارة الوكالة واتحاد العاملين فيها.

ودعت لجنة التنسيق، مديرة عمليات الوكالة في الضفة باربرة اشنستون، للاستجابة لمطالب العاملين المشروعة، وإنصافهم بما ينسجم ويتوافق مع القوانين والنظم التي تحفظ لهم حقوقهم.

وحملت اللجنة، شنستون مسؤولية تداعيات استمرار إضرابهم، وانعكاساته السلبية، وما ترتب أو سيترتب عليه من أضرار صحية وبيئية وتعليمية تلحق باللاجئين من أبناء شعبنا، وحاضر ومستقبل أبنائهم وحذرت من عواقب تضاعف هذه الأضرار في الأيام القادمة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

من جهة ثانية، انتقد بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، سياسة الانروا، والقاضية بتقليص الخدمات المقدمة للاجئين مع التأكيد على دعم حركة فتح بكافة أطرها ومؤسساتها لمطالب العاملين العرب الانروا والذين يخوضون إضرابا للمطالبة فيه بحقوقهم العمالية الشرعية.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع حركة فتح في مخيمات الجنوب ووصل "معا" نسخة منه، انه لا بد من إعادة القراءة والتدقيق في إدارة الاونروا الحالية، التي تعتبر من أسوا الإدارات التي عاصرتها الوكالة.

كما شددوا، على أن مفوضة عام الانروا باربرة شنستون تتحمل مسؤولية هذه السياسات التي تقلص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في وقت هم بأمس الحاجة لزيادة هذه الخدمات، لا تقليصها في ظل الممارسات الإسرائيلية القمعية.

وطالب بيان حركة فتح، بضرورة تنحية شنستون بسبب الحالة الصعبة التي وصلت إليها الخدمات المقدمة، والتي أدت بالعاملين إلى الوصول إلى إعلان الإضراب عن العمل للحصول على حقوقهم المشروعة، مما فاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين وهو الأمر الذي يستدعي من حركة فتح الوقوف إلى جانب العاملين في مطالبهم.

ودعت حركة فتح، جماهير الشعب الفلسطيني وجماهيرها وفعالياتها إلى الوقوف وقفة جدية إلى جانب مطالب العاملين في الانروا، مشددة على أن الوقوف إلى جانب العاملين يمثل الوقوف إلى جانب حقوق اللاجئين، المتمثلة بالخدمات التي يجب وقف تقليصها من هذه الإدارة.

كما أكد البيان على أن النضال الذي يخوضه موظفو الانروا يمثل شكلا من أشكال النضال الوطني المشروع الذي كفلته كافة الأعراف الدولية.

وحمل البيان إدارة الاونروا ممثلة بالمفوضة باربرة، ما ستؤول إليه الأمور، مشيرا إلى أن استمرار الإضراب بسبب تجاهل الانروا يسبب المزيد من المعاناة للاجئين وكنتيجة لهذه المعاناة تطالب حركة فتح الأمين العام للام المتحدة بان كي مون بإقالة مفوضة الانروا باربرة شنستون.

كما طالبت فتح، بتشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في سياسات مفوضة الانروا التي وصلت حد تقليص ما هو مقلص مشددة على ضرورة قيام هذه اللجنة بدراسة شاملة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصحية والتعليمية والخدماتية، مشددة على قيام الانروا بتخفيض برامج المساعدات الى نسبة وصلت 80% هذا بالإضافة إلى عدم وجود رقابة على برنامج التشغيل.

واختتمت حركة فتح، بيانها بالدعوة إلى عدم التعاطي مع برامج الانروا وسياساتها مطالبة بتكثيف ودعم كافة الأنشطة المطالبة بحقوق العاملين، ومواجهة تقليصات خدمات الاونروا عبر المشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات وصولا الى حقوق اللاجئين سواء كانوا عاملين في الانروا أم لاجئين يجب أن يحظوا بخدمات تليق بإنسانيتهم.

وفي السياق ذاته تظاهر أهالي مخيم الدهيشة، وطلبة المدارس يوم أمس الاحد لليوم الثاني على التوالي، تضامنا مع اتحاد العاملين في وكالة الغوث، ومطالب الموظفين والعاملين العادلة، وتنديدا بموقف رئاسة الوكالة في القدس، التي تصر على موقفها المتعنت من هذه المطالب.

وقد أغلق طلبة المدارس والعديد من أولياء الأمور الطريق الرئيس المحاذي لمخيم الدهيشة، وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتشوك، احتجاجا على موقف رئاسة الوكالة.

وقال مشاركون في التظاهر، أن سياسة تقليص الوكالة لخدماتها الصحية والاغاثية والتعليمية تضاعفت في الشهور الأخيرة، وخاصة برنامج " دعم " الذي تتبناه الوكالة، كبديل للخدمات الاغاثية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وخارجه .