وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكشف عن المخطط الاسرائيلي حول الحرم القدسي

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 20:55 )
القدس -معا- صادقت لجنة التنظيم والبناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة امس الاول على المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة حائط البراق، والتي تمتد من باب المغاربة جنوبا حتى المدرسة التنكزية شمالا.

وأعلنت مؤسسة الأقصى، أنه بالتوازي مع بحث مخطط باحة البراق، نفذت السلطات الإسرائيلية حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مخطط يوصل هذه الحفريات لتصل إلى الجدار الغربي للمسجد الأقصى وباب المغاربة.

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عرضت في تقرير لها يوم 4/10/2010 صوراً من جولات ميدانية قامت بها مؤخراً لمنطقة ساحة البراق كان آخرها يوم 3/10 ، تظهر مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك ،تشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض الى مراكز توراتية وأخرى "شرطية" ، توسيع كبير لمسطح ساحة البراق وإنشاء طبقات أرضية تحتها ، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية ، واستحداث مداخل تحت الأرض ، ومواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض وتحتها في جميع المناطق القريبة من البراق ، وحفر نفق كبير وطويل يربط بين ساحة البراق وبلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى المبارك على مساحة تصل الى نحو 7000 م2 .

وحذّرت "مؤسسة الأقصى " من هذه المخططات الإحتلالية الإسرائيلية وتفصيلاتها الخطيرة ، مؤكدة أن الإحتلال يسعى الى تدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي في المنطقة المذكورة وتغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة .

وعرضت "مؤسسة الأقصى " عدداً من الصور التقطتها مؤخراً في المنطقة الواقعة في أقصى غرب ساحة البراق ، حيث تتم حفريات في طبقات الأرض أسفل مستوى ساحة البراق ، وهذه الحفريات يتواصل العمل بها منذ أكثر من سنتين ، تم خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار الإسلامية والعربية في فترات مختلفة ، لكن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " تحاول طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق والإدعاء أنها كشفت عن بعض الآثار من فترات "الهيكل الثاني المزعوم".

وكانت صحيفة القدس قد أوردت يوم الجمعة 11/6/2010 خبرا مفاده أن بلدية القدس وسلطات التنظيم والبناء كانوا شكّلوا قبل عدة أشهر لجنة خاصة لوضع أسس التنظيم في ساحة البراق.

وذكرت الصحيفة أن من بين أعضاء هذه اللجنة نير بركات رئيس بلدية القدس ونائبته نعمي صور، ورئيس ومخطط اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية،هذا بالإضافة إلى الراب شموئيل ربينوفيتس مسؤول ساحة البراق من قبل الحكومة الصهيونية، وممثلون عن الشركات الصهيونية الفاعلة في البلدة القديمة.

وقد اجتمعت هذه اللجنة 3 مرات يوم (19-11-2009)، ويوم (3-1-2010)، ويوم (1/4/2010)، وفي كل هذه الجلسات صادقت اللجنة على إقامة أبنية جديدة في ساحة البراق، وعلى توسيع أبنية يهودية قائمة كما وضعت الشروط التخطيطية لتنظيم ساحة البراق.

ونقلت الصحيفة في حينه عن المحامي ناصر من الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس أن يبرز من خلال هذه المخططات مخطط "بيت الجوهر" وهو مخطط لإقامة مبنى من 3 طوابق بمحاذاة ساحة البراق على مساحة 3,000 متر مربع، في المكان الذي تجري فيه اليوم حفريات أثرية من الجهة الغربية ليحوي المبنى متحفًا للديانة اليهودية.

كما صادقت اللجنة على تحريك مخطط لتوسيع مركز "دفيدسون" الصهيوني الذي يوجد حاليا في المنطقة المسماة "الحديقة الأثرية" من الجهة الجنوبية لساحة البراق، ويهدف المخطط إلى توسيع المركز والحديقة الأثرية بنحو 500 متر شرقا ليستوعب المركز نحو 400 ألف زائر سنويا، وفي الجلسات القريبة ستبحث اللجنة أمورا تخطيطية أخرى تتعلق بأبنية جديدة في ساحة البراق.

وفيما يلي التفاصيل :
خلفية المخطط

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن الفكرة المركزية فى المخطط الهيكلى تقوم على اجراء محدود نوعا ما، يقوم بإلغاء المدخل الرئيسى الحالي المؤدى إلى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل فاخر تحت الأرض بدلا منه.

اما " مؤسسة الأقصى " فاعتبرت أن الحفريات والمخططات المذكورة تسعى إلى تهويد كامل لمنطقة البراق ، بما يشمل حائط البراق ومسجد وساحة البراق ومنطقة باب المغاربة ، وإجراء حفريات واسعة ، يتبعها أعمال بناء كبيرة تترافق مع طمس وتدمير شامل لكل الآثار الإسلامية والحضارة الإسلامية العريقة ، وتغيير واجهة المنطقة بأبنية مستحدثة .

وقالت " أن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في احدى المخططات تصل مساحتها إلى نحو ثمانية دونمات ( 7730م2 ) ، حيث سيتم اعتماد 6800 م2 كساحات متنوعة كبيرة للبراق ، و265 م2 مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى ، 665 م2 مبنى توراتي تحت الأرض.

كما نقلت وسائل الاعلام عن خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية بمدينة القدس المحتلة أن الأمر أكبر من ذلك و يتعلق برغبة إسرائيلية لحسم قضية بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، وما يُسمى بـ"الحوض المقدس" والذي يقضي بإقامة مجموعة من الإنشاءات التي تتكون من "تراثٍ يهودي" كما بدأ بكنيس "الخراب"، بالإضافة إلى مجموعة من التغييرات لصالح الجانب الإسرائيلي، والتي تشمل إقامة أنفاق ومصاعد للسيّاح اليهود، وإقامة مجموعة من الكنس اليهودية الكبيرة تم المصادقة عليها مؤخراً من أجل تغيير جذري لحائط البراق الذي يعتبر وقف إسلامي، والذي تم تثبيته في العهد الانكليزي.

في الواقع ،هناك ما يكفي من القرائن للقول إن الرؤية الشاملة هي أن منطقة البراق مركز لدائرتين : الدائرة الصغرى هي منطقة الحرم القدسي الشريف. والدائرة الكبرى تضم المناطق من جبل المكبر فحي البستان جنوباً حتى حي الشيخ جراح شمالاً والصوانة شرقاً ، وذلك ضمن مشروع ما بسمى بالحوض المقدس ، ويشمل ذلك فتح باب جديد قرب باب النبي داود.

وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية قالت إن هناك خطة إسرائيلية لتجديد أجزاء من البلدة القديمة يجري بحثها، لكن تكاليفها الباهظة تؤخر إقرارها من قبل لجنة التخطيط، وأن الخطة التي أعدها المهندس المعماري ديفيد شريكي تعتبر جزءاً من خطة أكبر لتجديد منطقة حائط البراق وضعت من قبل المهندس المعماري غافريل كيرتيش وقدمت لدائرة بلدية الاحتلال في القدس ودائرة التخطيط والبناء فيها، بهدف ترميم الحي اليهودي وسهولة الوصول إلى ساحة الحائط الغربي، وبموجب هذه المخططات ستكون هناك بوابة جديدة لدخول نفق سيتم حفره في الصخر تحت طبقات المدينة قرب باب المغاربة، سيقود إلى مرآب للسيارات مكون من أربعة طوابق تحت ساحة انتظار السيارات الحالية، وليست بعيدة عن الحائط الغربي، ووفقاً للخطة فسيتم حفر النفق والمرآب في الصخور العميقة تحت المدينة.

ففي إطار مشروع ساحة البراق يجري التخطيط لفتح بوابة جديدة في جدران مدينة القدس لأول مرة منذ 112 سنة، إبان العهد العثماني في أول محاولة لهدم أجزاء منها وفتح أبواب نحو الحي الاستيطاني اليهودي داخل أسوارها.

وكانت هارتس اوضحت أن الحديث يدور حول شق فتحة جديدة في موقع قرب باب النبي داود بحيث سيتم شق الفتحة في الصخرة الواقعة تحت السور ومن ثم حفر نفق يؤدي إلى موقف كبير للسيارات سيتم إنشاؤه تحت الأرض وذلك تحت موقف السيارات العلوي الحالي، مشيرا إلى أنه وبحسب المخطط المذكور من المقرر أن يتم شق موقف السيارات تحت الأرض أي تحت الطبقات الأثرية للمدينة.

الحوض المقدس
" الحوض المقدس " مصطلح يفرض واقعا جديدا على الأرض ، يجسم من خلاله مصير البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى ما جاوره ، ويضم "الحوض" حسب المصادر اليهودية جميع المواقع الدينية اليهودية – التي يدعونها – في القدس التي لا يمكن لـ " إسرائيل " !! على حد وصفهم التنازل عنها ، وهي :البلدة القديمة ، ووادي قدرون ، وجبل الزيتون، ومن هنا يتضح أن هدم حي البستان هو جزء من مخطط مشروع تهويد 'الحوض المقدّس'.

في تسعينيّات القرن الماضي، طرحت بلديّة الاحتلال في القدس مشروع تهويد المنطقة التي يُسمّيها الاحتلال 'الحوض المقدّس'، وهي تشمل البلدة القديمة بكاملها وأجزاءً واسعة من الأحياء والضواحي المحيطة بها،حيّ الشيخ جراح ووادي الجوز في الشمال، وضاحية الطور في الشرق، وضاحية سلوان في الجنوب، ويتضمّن مشروع التهويد هذا:

1.إنشاء مدينةٍ أثريّة مطابقةٍ للوصف التوراتيّ 'لأورشليم المقدّسة' أسفل المسجد الأقصى وفي ضاحية سلوان وأجزاء من الحيّ الإسلاميّ في البلدة القديمة
2.إحلال السكّان اليهود مكان سكّان المنطقة العرب الفلسطينيّين، بدءًا من المدينة القديمة ووصولاً إلى أحياء وادي الجوز والشيخ جراح والطور وسلوان ورأس العمود.

وذكرت صحيفة (هارتس) في عددها الصادر في 14/5/2007 أن عشرات من حاخامي الصهيونية الدينية دخلوا ساحة المسجد الأقصى المبارك، وكان على رأسهم كبار حاخامي الصهيونية الدينية، أمثال: (دوف لئور) رئيس لجنة حاخامي المستوطنين، والحاخام (آفي جيشر) والحاخام (يعقوب مدان)،وتعد الزيارة تحولاً جذرياً في "الإجماع الشرعي" الواسع الذي كانت تلتقي فيه الحاخامية الرئيسة للدولة مع التيار الديني الأصولي، الذي يحرم دخول اليهود ساحة الأقصى ، وينبع ذلك التحريم لعدم معرفة مكان "قدس الأقداس" الذي يخشى من وطئه وتدنيسه.
وقد عززت هذه الخطوة فتوى دينية أصدرها ثلاثة من أهم الحاخامات في التيار المركزي للصهيونية الدينية.

والأهم من ذلك أن الحاخام "يعقوب آرئيل" وهو من كبار رجال الفتوى للصهيونية الدينية، وكان مرشحاً لمنصب الحاخام الرئيس للدولة، قد أفتى بجواز دخول ساحة الأقصى حالياً.

وفي تموز 2009 كشفت مصادر قانونية فلسطينية وإسرائيلية ، النقاب عن سلسلة من القرارات والقوانين الإسرائيلية الجديدة المتعلقة بما يسمى بـ 'الحوض المقدس' بهدف السيطرة على محيط البلدة القديمة بالقدس من الناحية الجنوبية الشرقية.

وتبلغ مساحة المشروع نحو 5ر2كم2، ومن المقرر إنجازه خلال الأربع سنوات المقبلة ويشمل إقامة شبكة حدائق وطرق لتطويق البلدة القديمة، وإحداث تغيير جذري في الوضع القائم فيها لصالح الجمعيات الاستيطانية ودوائر الاحتلال الرسمية.
ويرافق المشروع مجموعة من القوانين ضد الفلسطينيين، منها أن كل فلسطيني يود البناء في تلك المنطقة التي تمتد من جبل المكبر فحي البستان جنوباً حتى حي الشيخ جراح شمالاً والصوانة شرقاً يحتاج إلى موافقة من لجنة وزارية إسرائيلية تضم رئيس الوزراء بصفته رئيس لجنة القدس وبعد ذلك تبحث البلدية في الطلب' .

تسمى هذه المنطقة بالحوض المقدس، بدعوى أنه يضم 'مدينة الملك داود' وهي التسمية التي تطلق على بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة أن هذه المناطق أقدس المناطق لدى اليهود ، وتوجد فيها مقبرتان إسلاميتان، بدأت جرافات الاحتلال تعمل فيهما يد التخريب والهدم لأن البلدية تريد إقامة موقف سيارات ومشروع تجاري وسياحي، وتوجد في المنطقة معالم تاريخية عريقة يتم هدمها، مثل جسر باب المغاربة، الذي يعيدون بناءه بطريقة حديثة تقضي على الأثر القديم لأنهم يريدون جسراً قوياً تستطيع قوات الشرطة وحرس الحدود استعماله عندما تقرر اقتحام باحة المسجد الأقصى المبارك .

وحسب المخطط الذي كشفت عنه جمعية (عير عميم اليهودية)، فقد تبين أن احياء عديدة توجد في دائرة الاستهداف يتم اختراقها بالسيطرة على عمارات وبيوت فلسطينية، بيعت من فلسطينيين بالخداع عن طريق سماسرة، مثل حي الشيخ جراح أو حي جبل الزيتون أو حي المندوب السامي في جل المكبر .

وقالت (عير عميم) إن هناك مخططاً حكومياً رسمياً وسرياً بالتعاون مع جمعيات استيطانية في المدينة لإقامة تسع حدائق ومتنزهات وطرق ومواقع أثرية ستغير جذريا الوضع القائم في المدينة.

وبحسب التفاصيل، فإن تنفيذ المخطط السري أنيط بـ(سلطة تطوير القدس الاحتلالية) التي قدمت في تشرين الثاني 2008 تقريراً إلى رئيس حكومة الاحتلال ايهود اولمرت جاء فيه : أن الهدف من المشروع إقامة سلسلة كاملة من الحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، وأضافت أن الحدائق ستبدأ من الجهة الجنوبية وتتحرك نحو الشمال الشرقي وتمر بـ 'مدينة داود' وجبل الزيتون، وتلف أسوار البلدة القديمة، وتتواصل حتى جبل سكوبس، وتنتهي بالاتصال بالمنطقة المعروفة بـ إي 1 شمال مستوطنة معاليه أدوميم.

واستنتجت جمعية «عير عميم» من المخطط أنه يهدف أساساً إلى إقامة اتصال جغرافي لمواقع أثرية تاريخية يهودية لربطها بالمستوطنات الإستراتيجية حول مدينة القدس، مثل منطقة إي 1.

وأضافت أن المخطط الجديد يلتقي مع مخطط آخر وضعته البلدية الإسرائيلية للقدس أواخر العام 2007 لتنفيذ أعمال تطوير بوتيرة عالية في المواقع الأثرية الأهم في القدس، ويشمل المخطط إقامة قطار هوائي من باب الأسباط إلى جبل الزيتون، ومتنزه وأنفاق 'تحمل سمات حديقة ألعاب تلمودية' تشغلها جمعيات استيطانية، وتقوم على أساس إقصاء السكان الفلسطينيين من أماكن سكنهم، وإقامة القدس القديمة التي تضم مدينة داود وجبل الزيتون وقصر المندوب السامي، حسب ما كتب مدير إحدى الجمعيات الاستيطانية وهو من المتدينين المتشددين، في رسالة إلى الجهات الرسمية المعنية بالمشروع.

ورأى المدير العام لجمعية «عير عميم» المحامي دانئيل زايدمان أن تنفيذ المخطط سيحدّ من إمكان التوصل إلى تسوية جغرافية في القدس، إذ سيحصرها في شقيها الشمالي والجنوبي، ويستثني المناطق المحيطة بالبلدة القديمة من خلال نقل السيطرة العملية عليها إلى الجمعيات الاستيطانية.

وأضاف أن هذه السياسة تؤجج الصراع وتهدد بتحويله من صراع قومي قابل للسيطرة والحل، إلى صراع ديني لا رجاء منه.

وتدعي جمعية (إلعاد) اليهودية المتطرفة التي تركز نشاطاتها الاستيطانية في سلوان وداخل البلدة القديمة إن 'الحوض المقدس هو موقع أثري وتراث قومي ودولي يضم كنوزاً أثرية عن القدس منذ 4000 عام'.
وقالت إنه في إطار هذه السياسة حولت بلدية القدس أكثر من 326موقعاَ إلى أماكن مقدسة داخل المدينة ، بعد أن استولت عليها بالقوة بهدف فصل المسجد الأقصى المبارك عن الأحياء العربية والإسلامية المحيطة به، عبر هدم هذه الأحياء وطرد المقدسيين وبناء المعابد اليهودية بدلاً منها، حتى داخل الأنفاق التي تحفر تحت المسجد والبلدة القديمة، بحيث يصل عددها إلى 100 كنيس يهودي في العام 2020.

تفاصيل المشروع في (ساحة البراق والحرم القدسي)

إن المخطط الذي أقر في 5/10/2010 هو احد تفاصيل مشروع أعلن في شباط 2008 يتعلق بالدائرة الصغرى والتي مركزها ساحة البراق، ومحيطها الحرم القدسي بساحاته وابوابه.

ويتضمن المشروع ما يلي:

- موقع الاجتماع الديني القومي للشعب اليهودي ولاسرائيل في مركز "أشواق الاجيال" وهو مبنى سيتم بناؤه في قلب الساحة التي ستتوشح بالأقواس على طول ساحة البراق، وغرف دراسية وبحثية وصالة عرض افلام ثلاثية الابعاد، وبعَض النماذج للهيكل المزعوم، وبعض الملابس الخاصة بالكهنة وغيرهم.

- تركيز النظر إلى الحائط الغربي بكامل عرضه وارتفاعه وفي مركزه الباب القديم الذي أفضى إلى المسجد الاقصى المبارك ( الهيكل ) –باب “كيبونس” وابواب نحاسية فخمة تمنع الدخول إلى (الهيكل)، باب المغاربة ملغى ومغلق من خلال الحفريات سيتكشف كامل الحائط وسيتم النزول بالساحة على مرحلتين منفصلتين تظهر ابواب ونوافذ المسجد الاقصى القديم اسفل المتحف الإسلامي، بحيث يتم وفق المشروع إغلاق بعضها بأبواب فخمة مزينة ومزركشة، بصورة تتناسب والمشروع الذي يراد له أن يكمل الصورة التي تريدها الجهات الدينية اليهودية في المكان .

- تبعد الباحة العامة الكبيرة بعدا مرئيا عن حائط المبكى مفتوحة، وجميع الخدمات والممرات في طبقة سفلى.

- جميع المناطق الملصقة بحائط البراق في عدد من طبقات مرفوعة مستقلة، مخصصة لجماهير مختلفة من المصلين (رجال ونساء، وغيرهم)، هنا سيتم التركيز على منطقة مسقوفة مخصصة لصلاة النساء في حائط البراق، مطله على الساحة كاملة، وكذلك على ظهر المسجد الاقصى المبارك بحيث تكشف ساحة المسجد وساحة البراق .

- في شمال الباحة مبنى مهيمن وفي مركزها مرقب صلاة “أور يروشلايم” وهو افخم (هيكل) صلاة للشعب اليهودي، سيعقد اجتماعات لدراسة التجارب الشعورية والنقاش، وصلوات احتفالية وطقوس دينية قومية.

- في القاعة السفلى في المبنى موضع محدد للتفتيش الامني لقوات خاصة إسرائيلية، وممر لنقل الزائرين من طريق باب السلسلة إلى المسجد الاقصى المبارك .

- في غربي الساحة بناء محدود من طبقتين أو ثلاث من الغرف للدراسة والاجتماع والتجارب الشعورية، وفوقه شرفة اطلال وسير في غربي وشمالي الباحة المتصلة المجتذبة للمشاة من أزقة حارة باب المغاربة التي تم تدميرها وبناء ما يسمى ب(الحي اليهودي) ، وهو بناء متدرج يربط البناء الاستيطاني ( الحي اليهودي) بباقي أجزاء البلدة القديمة وخاصة المسجد الاقصى المبارك وحائط البراق.

-الكشف عن (باب باركلي) في صعيد شارع تيروبيئون السابق، حفر أثري في شارع تيروبيئون، الباب القديم في مركز حائط البراق الموسع (نحو 200 متر)، واقامة ابواب نحاسية فخمة بتوسط .

-إعداد حفر أثري وبناء موقع حائط البراق، واقامة مركز خدمات وأمن إسرائيلي تحت الارض ومركز زائرين مفتوح مع نموذج( لجبل الهيكل) من ايام (هيرودوس)، حيث سيتم بناء نحو من 60 الف متر مربع في طبقتين ضخمتين متدرجتين .

-البناء اعلى المدرسة التنكزية، ما يعرف بالمحكمة مقر حرس الحدود اليوم يكون مكانا لصلاة النساء، وقاعة للمحاضرات والمناسبات الدينية، ولاستضافة الشخصيات من الكونجرس اليهودي وانصار إسرائيل في الخارج، كي يتم الشرخ على ارض الواقع بين ساحة البراق والمسجد الاقصى المبارك وساحاته، وكذلك ستضم مجسما لما يسمى بـ (الهيكل ) فيها .

-فتح الباب الثلاثي في المصلى المرواني امام المستوطنين والمتدينين اليهود.

-فتح نفق على طول المصلى المرواني، متوسط بين المصلى المرواني والمسجد الاقصى القديم، بحيث يتم دخول المستوطنين والمتدينين اليهود والسياح وغيرهم من أفراد الجيش والشرطة وحرس الحدود إلى ساحة المسجد الاقصى المبارك من هذا النفق، الذي سيفتح له باب من مدخل المصلى المرواني الحالي المغطى بالدعامات الحديدية والصاج حالياً بحيث تخترق الساحة الشرقية الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك ويمكن الصعود الى اعلى المصلى المرواني من هناك باتجاه الباب الذهبي أو باب الاسباط .

-كشف بئر في عمق اسس حائط البراق الجنوبي، والكشف عن أبواب (حولده) والباب المثلث في قبلة المصلى المرواني، والتي تم فيها وضع منصة تمهيد لفتح هذا الباب الذي ينفذ الى داخل المصلى المرواني .

-بناء أبواب ضخمة و فخمة في واجهتها الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك، فتح باب (الغربي والمثلث) وانشاء مدخل منظم ومسار سياحة، وخاصة السياحة المسيحية من مدينة داود الى “قلعة سلوان”، والى مراقي الباب، والى داخل المسجد الاقصى المبارك والى “طريق الالام” (هذا المدخل ممكن أيضا أن يستخدمه للمتدينين اليهود في داخل المصلى المرواني .

-تطوير موقع تم تسميته بـ”قلعة سلوان” ، ونصب اللافتات التي تربط جنوب وخلف المصلى المرواني ببعض الروايات اليهودية وما ورد في التلمود وما يسمى ب( الكتاب المقدس).

التصور الإسرائيلي للتنفيذ خلال الستة سنوات المقبلة على النحو التالي :
- كنيس/مرقب وصلاة “اور توراه – القدس”.

- شراء مبنى المحكمة او المدرسة التنكزية، مقر حرس الحدود في البلدة القديمة المطل على باب حائط البراق، وسيستعمل طابق القاعة القائم للتفتيش الامني وكموقع دخول للمسجد الاقصى المبارك من طريق باب السلسلة، وستبنى فوق السقف قاعة الكنيس للعرض ومراكز الشعب اليهودي في باحة حائط البراق.

الرواية الإسرائيلية لمقر المحكمة والمدرسة التنكزية
ويقول واضعو المشروع الاستيطاني :” من المتفق عليه عند اليهود أن هذا المكان قامت فيه محكمة الملك سليمان، حتى أن العرب عندهم رواية مشابهة. يقول البروفيسور دينور أنه كان في هذا المكان مدراس أيضا، وبيت اجتماع ومدرسة دينية من عصر الملك حزقياهو الى فترة متأخرة، وهنا وجدت قاعة الغازيت، التي هي مكان محكمة السنهدرين، على حسب رواية يهود القدس وعلى حسب رأي باحثين جدد بحسب مصادر اخرى.

يتابع قائلا: بعد الخراب ايضا استمر اليهود في الصلاة هنا، ويبدو أن الرحالة من بوردو (الذي زار البلاد بعد تمرد باركوخبا بـ 100 سنة) قد قصد هذا المكان، عندما كتب أن اليهود كانوا يأتون إلى هناك للندب على الخراب، و اقيم في هذا المكان الكنيس والمدارس المشهورة في فترة العرب، والذي صلى فيه يهود المدينة والحجاج من الجالية الذين أتوا للصلاة بجوار مكان (الهيكل) ،كتب الرمبام (موسى بن ميمون) عن هذا الكنيس انه عندما كان في القدس صلى “في البيت الكبير والمقدس”.

أحرق الصليبيون يهود القدس داخل الكنيس (نقول في هذا المقام إن حجارة حائط المبكى في هذا المكان سوداء بسبب حريق كبير)، وقضوا على الاستيطان اليهودي، يتبين من الاوصاف ان المكان اصبح خاليا، وأن الشارع من باب الخليل الى باب المغاربة مر على امتداد الحائط الغربي تحت قوس ويلسون والى شارع السلسلة الذي يمر فوق الجسر القديم، وجدت إذن شوارع في طبقتين – الاعلى شارع السلسلة، والاسفل شارع حائط البراق، بعد ذلك بني مبنى المحكمة فوق الاقواس التي فوق شارع حائط البراق ، وواجهته نحو شارع السلسلة نحو الطبقة العليا، ولم توجد له صلة بالشارع تحته في الطبقة السفلى.

وبخصوص المنطقة بين باحة حائط البراق وباب السلسلة فيطرح المشروع إن أرضية المبنى السفلي بارتفاع باحة حائط البراق .بنيت فوق الارضية اقواس قديمة: تسمى كبراها “قوس ويلسون” التي بنيت مع بناء حائط البراق، ورجلها الشرقية جزء من الحائط الغربي، وترتفع من هناك منحنية الى الغرب، ارتفاع القاعة تحت القوس 7 امتار، وعرضها من الشرق الى الغرب 13 مترا، يتم الدخول الى المبنى السفلي من الجنوب، من باحة حائط البراق .

وحسب المشروع الاستيطاني :"بني فوق الاقواس القديمة مبنى يسمى “المحكمة” بإسم المحكمة التركية التي كانت فيه، المبنى من طابقين والمدخل اليه من الشمال من شارع السلسلة، وارضية الطابق السفلي موجودة على مبعدة نحو 10 امتار فوق ارضية قوس ويلسون، كانت المحكمة في هذا الطابق، وكانت في الطابق الاعلى شقة المفتي الحاج امين الحسيني.

ويمر شارع السلسلة فوق الجسر القديم الذي افضى الى المسجد الاقصى المبارك، ومر فوق قوس ويلسون وهو اعلى بـ 10 امتار من ارضية قوس ويلسون ومن باحة حائط البراق ، من جهة شارع السلسلة يبدو الجزء العلوي فقط من مبنى المحكمة، اما من جهة باحة حائط البراق : المبنى السفلي الذي بنيت واجهته بحجارة كبيرة غير منحوتة، مع دعامتين (شبه عامودين مربعين)، بلا نوافذ ومع 3 أبواب، اغلق بابان والثالث وهو الاقرب من حائط البراق ( المبكى ) مفتوح؛. المبنى العلوي (المحكمة)، المبني من حجارة صغيرة منحوتة بلا دعائم، وفيه نوافذ تطل على باحة حائط البراق (كان افتتاح المفتي لعدد من النوافذ موضوعا لنقاش في لجنة حائط البراق التابعة لعصبة الامم). لا توجد أدراج ولا ممر بين الجزء العلوي والجزء السفلي. يجب على من يريد المرور من الجزء العلوي الى السفلي ان يخرج الى شارع السلسلة وان يلتف مسافة ربع كيلو متر على شارع السلسلة، وزقاق ابو مدين وباحة حائط البراق.

- الكشف عن باب باركلي في طبقة شارع تيروبيئون السابق. حفر أثري في شارع تيروبيئون في الباب السابق في مركز حائط البراق الموسع (نحو 200 متر). واقامة ابواب نحاسية فخمة وسيطة.

- اعداد تنقيب أثري وبناء موقع "حائط المبكى" واقامة مركز خدمات وأمن تحت الارض ومركز زائرين مفتوح مع نموذج( جبل الهيكل) من عهد ( هيرودوس). بناء طبقتين نحو 6 الاف متر مربع.

-بناء مبنى قاعات ضيافة، ودراسة في طبقتين أو ثلاث غربي( حائط المبكى)، ونحو من 30 غرفة دراسة ومراحيض وشرفات اطلال، نحو 5 – 6 الاف متر مربع. وشرفة اطلال/متنزه على طول حائط البراق، في سطح المبنى (طبقة فوق الباحة بـ 6-8 امتار)، في توسع الى طبقة الممشى من الحي اليهودي.
-تطوير موقع (قلعة سلوان) ، واغناء المشروع باستعادة ما كان عليه في الماضي من حفريات اثرية وتاريخية ، والكشف عن بئر في عمق اسس حائط البراق الجنوبي، والكشف عن ابواب حولده ، والباب المثلث في وسط المصلى المرواني وبناء ابواب فخمة في واجهتها.

-فتح البابين (الغربي والمثلث) وانشاء دخول منظم ومسار سياحة، وبخاصة السياحة المسيحية من عين سلوان اسفل المدينة حسب المسمى الإسرائيلي (مدينة داود) الى “قلعة سلوان”، والى مرتقى الباب بشكل مستقيم ومتواصل حتى الدخول الى باب المصلى المرواني الثلاثي ومنه الى ساحة المسجد الأقصى المبارك ومن ساحة المسجد الاقصى المبارك الى باب الاسباط او باب حطة حيث طريق الى “طريق الآلام” (هذا المدخل ممكن ايضا للمتدينين)، في داخل المصلى المرواني (اسطبلات سليمان) وخارج “عزروت” (مقصورات في هيكل سليمان للرجال وللنساء كل على حده) أي استغلال المصلى المرواني وتقسيمه الى غرف للمتدينين اليهود بحيث يتم فصل النساء عن الرجال وهذه العملية تكلف حسب واضعو المشروع نحو مليوني دولار.

-اقامة قاعة الاجتماع الفخمة والعرضية للشعب اليهودي. فوق سقف مبنى المحكمة ومناطق اخرى من الغرب. 1.200 متر مربع.بحيث يتسع المكان لنحو من 1000 مصلٍ/مجتمع.

-يضم (التابوت المقدس ) داخل المبنى في (خط حائط البراق الغربي) ومن ورائه ممر مراقبة وموقع سيطرة أمنية على باحة المسجد الاقصى المبارك .ويتم الوصول من قاعة مظللة بادراج و/أو 5 مصاعد كهربائية مجهزة ومصممة خصيصاً لذلك .

ويضم المخطط ملاحق تتضمن الكثير من المعلومات المغلوطة والتفسير غير الدقيق لكيفية بناء المدرسة التنكزية والأملاك الوقفية وتشكك في في ملكية الأوقاف وحي باب المغاربة وكذلك في قرارات محكمة عصبة الأمم التي اكدت انه لا حق لليهود في حائط البراق وانه جزء لا يتجزءا من المسجد الاقصى المبارك .