وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل لمناقشة عقوبة الاعدام في اريحا

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 17:28 )
اريحا -معا- تباينت اراء القانونيين ورجال الدين والسياسة وممثلين عن المجتمع المدني حول الغاء عقوبة الاعدام في فلسطين بين مؤيد، وبين متحفظ او مطالب بتقنين وحصر العقوبة في الجرائم معينة، وذلك في ختام الورشة التي نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ديوان المظالم بالتنسيق مع محافظة اريحا والاغوار، في قاعة المؤتمرات بمقر المحافظة وسط اريحا، بحضور د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م.ت.ف وكامل حميد محافظ اريحا والاغوار وعدد من المحامين والحقوقيين والقائمين على انفاذ القانون في الاجهزة الشرطية والامنية بالمحافظة ورؤساء مجالس وهيئات محلية وممثلين عن مؤسسات اهلية.

وابدى د.عريقات تأييده لالغاء عقوبة الاعدام، مؤكدا على ضرورة ان تكون الدولة الفلسطينية دولة دميقراطية تحترم المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الانسان ومبنية على الشفافية والرقابة والنزاهة، وان ما نسعى الى تحقيقه كشعب فلسطيني .

واضاف د.عريقات ان ما يقربنا من الدولة وترجمتها على الارض هو مقدار تراكم انجازننا على الارض واداءنا واحترامنا للقانون وحقوق الانسان وحقوق المراة وشدد د.عريقات ان اي انسان ياخذ القانون بيده هو قاتل، منوها ان ما يسمى بجرائم الشرف هي جرائم قتل وعربدة ولا علاقة لها بالدين او الوطن".

وابدى المحافظ حميد حياده ازاء القضية، مرحبا بالحضور ومؤكدا ان المحافظة تشجع وتحتضن كل الانشطة التي تهم المجتمع المحلي وهي تدعم وتشجع هكذا ندوات للعصف الفكري واشراك الناس في التوصيات واتذخاذ القرارات لتشكل مرجعا وموجها لصانع ومتخذ القرار.

وتحدث المستشار القانوني للمحافظة د.كمال قبعة حول محددات قانون وعن تاريخية قوانين الاعدام والقوناني الدولية التي تنص على على الغائها احتراما لحق الانسان بالحياة مؤكدا على ضرورة الغاء العقوبة.

فيما استعرض المحامي موسى ابو ادهيم من الهيئة المستقلة الواقع القانوني وعقوبة الاعدام، وتطرق ابو ادهيم الى ارقام واحصائيات والى دور الهيئة المستقلة بمناهضة عقوبة الاعدام.

وبين الشيخ محمد يوسف الحاج مفتي محافظة اريحا والاغوار راي الدين الاسلامي الحنيف ومقاصد الشرع الاسلامي من وراء فرض الحدود والقصاص في الاسلام مبديا رفضه للا لغاء العقوبة على الاطلاق واتاييده للتقنين واستيفاء جميع الادلة وعدم وجود اي شبهة او نسبة خطأ مهما كانت صغيرة لصالح المدان، ولم يختلف راي المحامي يوسف مرار كثيرا راي المفتي .

وطالب بتطبيق عقوبة النفي او العزل التام عوضا عن الاعدام ، مستندا الى راي نص ورد بالقران الكريم. وتحدث عدد من الحضور حول ضرورة بقاء عقوبة الاعدام ولكن مع تقنينها اكثر وحصرها بجرائم وافعال كبرى يجري التوافق عليها وفق التشريعات وبين مؤيد لالغاء العقوبة .

وذكر المحامي علاء غنايم ممثل مكتب وسط الضفة للهيئة المستقلة ، ان هذه الورشة والندوة تاتي استكمالا لعمل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والتزام الهيئة بمناهضتها لعقوبة الاعدام وانها ستواصل عقد الندوات والورش في هذا الاتجاه واستزاج اراء رجال الدين والمثقفين ومكونات المجتنمع الفلسطيني وتشكيل راي عام ضاغط على المشرع وصانع القرار لالغاء عقوبة الاعدام ولمزيد من ممارسة المواطن حقوقه الانسانية.