وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحت شعار"احسبها صح وطوّر حياتك"- فياض يطلق حملة للتوعية المالية

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 23:27 )
رام الله -معا- أطلق رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، اليوم، في رام الله حملة التوعية المالية "احسبها صح وطوّر حياتك" التي تنظمها سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وجمعية البنوك والاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين، وبحضور ماهر المصري رئيس هيئة سوق رأس المال، وجهاد الوزير رئيس سلطة النقد، وجون كريفيلد مدير مكتب القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وعدد من رؤساء المؤسسات المصرفية والمالية، وشركات التأمين، والعاملين في قطاعات الاستثمار الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء أن السلطة الوطنية تولي أهمية قصوى لهذا الحدث الهام الهادف لزيادة الوعي بخدمات القطاع المصرفي والمالي في فلسطين. وقال: "إننا نتحدث عن القطاع المصرفي، وعن القطاع المالي اللا مصرفي، مثل شركات التأمين وغير ذلك من العاملين في هذا المجال الهام والحيوي من قطاعات الاستثمار الفلسطيني، والتي دون استقرارها واستمرارها وبنائها على نحو منتظم وسليم لا يمكن أن تقوم بمهامها على النحو الذي نبتغيه جميعاً."

وشدد فياض على أهمية هذا المؤتمر، لما يوليه من أهمية خاصة لزيادة الوعي لما هو متاح من خدمات ومنتجات مالية ومصرفية مثل قطاع التامين وخلافه، ولارتباطها الوثيق بمفهوم أساسي في العمل الاقتصادي وهو التوافق على المدى البعيد بين مصلحة المنتج للسلعة من جهة، وبين المستهلك لها أو المستخدم لها من جهة أخرى.

وتابع "إن قطاع الأعمال إذا ما كان له أن ينجح على المدى الطويل، فهذا أمر تثبته تجارب دول مختلفة في الشأن الاقتصادي وهناك ترابط وتوافق تام ينبغي أن يكون ما بين مصالح المنتجين ومصالح المستهلكين، كي تدور العجلة على نحو منتظم وسليم."

وشدد فياض على ضرورة وجود مؤسسات رقابية فاعلة تقوم على الدور المنوط بها لتحقيق التوازن المطلوب بين مصالح المزودين بالخدمات والسلع من جهة، وبين مصالح المستهلكين والمستخدمين لهذه الخدمات من جهة أخرى.

وقال رئيس الوزراء "أن السلطة الوطنية تسعى وبشكل حثيث للتحول إلى دولة مؤسسات، وأن دولة فلسطين ستقوم على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشريف العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية."

من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال ماهر المصري إلى أن الحملة ستستمر لأربعة أشهر وتهدف بالأساس إلى الوصول إلى أكبر نسبة ممكنة من المواطنين وتعريفهم بالخدمات المالية التي تقدمها قطاعات البنوك وشركات التأمين، وأنواعها وآلية الاستفادة منها، وتعريفهم أيضاً بالجهات الرقابية التي تشرف على تقديم هذه الخدمات، إلى جانب ضمان حماية حقوق المواطنين وتعريفهم بواجباتهم في حال استخدامهم لهذه الخدمات .

وأوضح أن الحملة تتضمن كيفية وصول المواطنين إلى الجهات الرقابية للاستفسار حول أي خدمة من تلك الخدمات أو أي مشكلة يمكن أن يواجهوها مع أحد القطاعات المالية .

وأضاف المصري:"تعتمد الحملة على جملة من الآليات من بينها اللوحات الإعلانية الضخمة التي سيتم نشرها في جميع مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والإعلانات في الصحف المحلية، المطبوعات والكتيبات، بالإضافة إلى اللقاءات الصحفية المباشرة مع ذوي الاختصاص من خلال محطات التلفزة المحلية."

ولفت المصري إلى أن الحملة ستركز بدرجة أولى على قطاع التأمين وما يقدمه من خدمات متنوعة سواء في مجال التأمين على الحياة، التأمين الصحي، التأمينات الإلزامية أو تأمينات العمال وغيرها.

بدوره، أكد رئيس سلطة النقد الدكتور جهاد الوزير أن الحملة ستلعب دوراً هاماً في خلق توعية شاملة وكاملة للمواطنين بالخدمات المالية والجهات الرقابية المشرفة على القطاعات والخدمات التي تقدم من أجل ضمان حقوقهم، متوقعاً أن تنجح الحملة في إيصال هذه الرسالة لكافة المواطنين.
من جانبه، أكد مدير مكتب القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون كريفيلد على أن الوكالة ستستمر في دعمها للقطاع الخاص الفلسطيني بهدف تطويره، مشيراً إلى أهمية حملة "أحسبها صح وطوّر حياتك" في خلق تواصل معرفي بين المواطنين والقطاعات المالية والمصرفية وقطاع التأمين، مثمناً جهود القائمين على هذه الحملة.