وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تمديد اعتقال شابين يهوديين مشتبهيْن باعتداءات صفد العنصرية

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 19:26 )
القدس -معا- مدّدت محكمة الصلح الاسرائيلية في الناصرة اليوم الاثنين اعتقال شابين يهوديين في العشرينات من عمرهما من صفد، أحدهما جندي في "حرس الحدود"، على خلفية ضلوعهما في الاعتداءات العنصرية على الطلاب العرب في كلية صفد، يوم الجمعة الماضي.

ويشتبه الاثنان بإلقاء الحجارة على مساكن الطلاب العرب في الكلية، وقد مُدِّد اعتقالهما ليوم واحد فقط. وكانت الشرطة قد اعتقلت أمس الأحد قاصرًا (16 عامًا) اعترف بالمشاركة في الاعتداءات، وقرّرت محكمة الصلح في الناصرة وضعه رهن الاعتقال المنزلي لمدة 15 يومًا في مدينة القدس. وعُلم أن القاصر هو نجل "شخصية كبيرة جدًا" في محكمة الصلح في صفد، مما أدّى إلى نقل البت في ملفه إلى الناصرة.

وبموجب المعلومات الواردة فقد شارك في الاعتداءات ما لا يقل عن 70 متطرّفًا، هاجموا مساكن الطلبة ورجموا الطلاب العرب بالحجارة وهتفوا شعارات عنصرية نحوهم، وذكرت تقارير إعلامية عبرية أنّ إطلاقًا للرصاص قد تخلل الاعتداءات.

هذا، وتلقى مركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي، في أعقاب رسالة كان وجهها يوم الأحد، دعوةً من رئيس كلية صفد البروفيسور أهرون كلرمان لزيارة الكلية. ويعمل المركز على ترتيب زيارة في الأيام القريبة، تشمل لقاءات مع رئيس الكلية ورئيس بلدية صفد والطلاب العرب في الكلية، للوقوف على المستجدات والخطوات التي تنوي تلك الجهات اتخاذها للجم التحريض والاعتداءات العنصرية على الطلاب العرب.

يذكر أنّ الطلاب العرب في كلية صفد يتعرّضون منذ عدّة سنوات لتحريض عنصري منفلت من رجال دين يهود، وعلى رأسهم "الحاخام الرئيسي" للمدينة، شموئيل إلياهو، الذي سبق أن قُدمت بحقه لائحة اتهام جنائية بتهم التحريض العنصري. وقد عقد إلياهو قبل أسبوعين "اجتماعًا طارئًا" شارك فيه عشرات الحاخامات وحضره نحو 400 شخص، تضمّن تحريضًا عنصريًا واضحًا ضد الطلاب العرب في الكلية ودعوةً عدم تأجير الشقق لهم.