وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله : فدا يعقد ندوة بعنوان " اليسار الى أين"

نشر بتاريخ: 25/10/2010 ( آخر تحديث: 25/10/2010 الساعة: 23:25 )
رام الله -معا- عقدت يوم أمس في مقر فدا في رام الله ندوة حضرها الامين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا وحشد كبير من كوادر الاتحاد في محافظة رام الله لمناقشة كتاب اليسار الى أين للكاتب د. جميل هلال.

وفي البداية تحدث الكاتب عن مبررات هذا الكتاب في هذا الوقت بالذات حيث أشار د. جميل هلال الى تراجع اليسار الفلسطيني بشكل كبير خلال السنوات الماضية , ونوه الى أن استطلاعات الرأي كانت تعطي اليسار ما نسبته 17% في الانتفاضة الاولى أما بعد انتخابات المجلس التشريعي فقد وصلت النسبة الى 4.5 % تقريبا ويعود تراجع اليسار الى العديد من الاسباب أهمها :
1 . عدم تمييز اليسار لنفسه نضاليا وسياسيا عن فتح وحماس
2. انهيار الاتحاد السوفيتي
3. تهميش اليسار داخل منظمة التحرير
بالاضافة الى ذلك فقد فقد اليسار دوره الاجتماعي في الدفاع عن حقوق الفئات المحرومة والمهمشة وخاصة حقوق العمال والنساء والشباب وعدم اثبات دوره في المساواة والتحرر ويطالب بفصل الدين عن السياسة.

وكان أبرز المداخلات :
مداخلات :
تراجع الدوري الوطني لليسار ادى الى تراجعه وان هنالك جزء كبير من اليسار اصبح موظفا في السلطة فكان ومقيدا بقراراتها وكان واضحا تغيب اليسار وتاثر دوره سلبا في الانتفاضة الثانية.

الأزمة هي ليست ازمة يسار وحده ولكن هي أزمة فلسطينية حيث لم يعد دور للمؤسسات والاتحادات فقد أصبحت هذه الاتحادات شكلية دون ان تلعب دور رئيس في المجتمع الفلسطيني.

شلل الشباب هو احد أسباب ضعف اليسار الفلسطيني وفي الانتخابات التشريعية بالذات لم تصل الى الشباب بالاضافة الى غياب التثقيف الحزبي خاصة للشباب داخل اليسار.

تراجع الحركة الوطنية بعد اتفاق أوسلو وبعد عدم التوصل الى نتائج على الارض لم يسمع الا صوت حماس للدفاع عن القضية الفلسطينية.
هنالك تحريض على اليسار من الداخل والخارج وعلى عكس ذلك هناك دعم عربي دولي لحركة فتح وفي المقابل لحركة حماس بينما بقي اليسار كاليتيم دون دعم عربي ودولي سياسيا وماديا واعلاميا .

غياب الايدولوجيا والفكر والبعد عن الانخراط في النقابات والمنظمات العمالية والشبابية والنسائية وتفعيل دورها في الدفاع عن مصالح جمهورها ولعبها دور بارز وطنيا وجماهيريا .

الهروب الى السلطة طمعا في الرواتب والامتيازات والابتعاد عن العمل الحزبي والجماهيري والبحث عن الذات
لم يكن لليسار بعد الانقاسم دور طليعي لوقف هذا الانقسام والدفاع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتشكيل جبهة عريضة في وجه الانقسام والحفاظ على وحدة الوطن والشعب .

ان اليسار فشل في الشرق الاوسط واوربا ولم يفشل بامريكا اللاتينية وذلك لظهور اشخاص يتبنون الفكرة بشكل جيد وبجدية
أحد الاسباب ان كوادر اليسار قد توزعت ما بين السلطة والمنظمات الغير حكومية ولم تتمسك ببرنامج اليسار ولكن بمجرد ما ذهبت اليها فقد تركت كل افكارها ومعتقداتها بمجرود الدخول اليها.

وفي نهاية الندوت اتفق الجميع على ضرورة العمل على توحيد اليسار الفلسطيني وتشكيل قوة ثالثة في المجتمع الفلسطيني تدافع عن حقوقه الوطنية المشروعة في الوقت الذي تدافع عن حقوق العمال والنساء والشباب لضمان حياة حرة كريمة لكل المواطني وتكريس مبادىء وقيم الديمقراطية والدالة الاجتماعية والمساواة .