|
"الإعلام": التصعيد الاسرائيلي في القدس "حرب أسرلة"
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 13:12 )
رام الله- معا- اعتبرت وزارة الاعلام التصعيد الإسرائيلي المتلاحق في القدس المحتلة، إكمالاً لحرب أسرلة المدينة وإذابة الوجود الفلسطيني فيها، وفرض لسياسة الأمر الواقع.
واوضحت الوزارة في بيان وصل"معا" إن ما قررته ما تسمى بـ" اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع" قبل يومين، من دعم عرض يقضي بإدخال المدينة المقدسة ضمن لائحة المناطق والبلدات التي تتمتع بما أطلقت عليه وصف" أولوية قومية"، وأوامر هدم المنازل في حي البستان بسلوان، وخطط توسيع المدينة القديمة، وهدم أجزاء من أسوارها التاريخية، وتوسيع حائط البراق، وأعمال القتل والاعتقالات اليومية، يستدعي تدخلاً عاجلاً لمجلس الأمن، واللجنة الرباعية الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لحماية ما تبقى من المدينة وأهلها. ورأت الوزارة في أعمال تهويد القدس ومخططاتها حرباً استباقية، لتفريغ عملية السلام الهشة والمتعثرة من مضمونها، والتفافاً على كل القوانين والقرارات والشرائع الدولية. وعبرت الوزارة عن سخطها من الصمت الدولي حيال المخططات الجديدة، التي "تدعي بأن المنزلة الجديدة تجعل من القدس مدينة ذات أولوية قومية بدرجة عليا، مما يسمح "بإغراقها" بالميزانيات التي ستخصص لمشاريع مختلفة، منها إقامة وحدات استيطانية وأحياء جديدة، ويسمح المخطط بتوسيع دائرة تهويد القدس، بجوار تخصيص ميزانيات ضخمة لإقامة مشاريع عامة فيها، وخفض الضريبة عن سكانها من اليهود." واضافت إن افتراءات عضو الكنيست عن الاتحاد القومي أوري اريئيل، من أن هذا الإعلان "خطوة كبيرة للغاية على درب إعادة القدس إلى الخارطة الإسرائيلية، وتشجيع لسكن العائلات الإسرائيلية الشابة فيها وإقامة مشاريع صغيرة ومبان عظيمة" يستوجب أن يلقى إدانة ومحاسبة دولية، لتعارضه الصريح من القانون الدولي، باعتبار القدس أرضاَ فلسطينية محتلة، ولا يحق لقوة الاحتلال تغيير معالمهما وتهويدها وطرد أهلها وهدم بيوتها وقتل سكانها واعتقالهم وسحب مواطنتهم، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، ومحاصرتهم، والتنكيل بهم. وحثت الوزارة الحكومات العربية الشقيقة على مواجهة القرار الإسرائيلي بدعم صمود أهلنا في المدينة المحتلة، وتطوير مؤسساتها الوطنية، ومساندة توجهات سلطتنا الوطنية التي تسعى صبح مساء، لتثبيت البقاء الفلسطيني في العاصمة الأبدية لدولتنا المستقلة بكل السُبل. وطالبت الوزارة وسائل الإعلام العربية والأجنبية والفلسطينية، بتعرية ممارسات الاحتلال، والكشف عن نواياه السوداء بحق المدينة، حاثة المؤسسات الوطنية بعامة والتعليمية بخاصة على إبقاء القدس في جدول الاعمال والدروس اليومي، لتكريس الحق الفلسطيني الراسخ في القلوب وأعماق الأرض. |