وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ناشطون يوصون بضرورة تفعيل دور المرأة في المصالحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 13:04 )
غزة- معا- أوصى عدد من الناشطين المجتمعيين والخبراء في العمل الميداني بضرورة تفعيل دور المرأة الفلسطينية في عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية وذلك من خلال مشاركتها في التجمعات المدنية ولجان المصالحة الوطنية والالتحاق ببرامج التمكين السياسي المنفذة من قبل مؤسسات المجتمع المدني.

جاءت هذه التوصيات خلال تنظيم جمعية المرأة العاملة للفلسطينية للتنمية بالشراكة مع بال ثينك للدراسات الإستراتيجية ورشة العمل حول دور المرأة والمؤسسات النسوية في عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية في نادي المغازي في قطاع غزة.

وتناول عمر شعبان شعبان رئيس بال ثينك للدراسات الاستراتيجية- حالة الانقسام الداخلي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الأمر الذي يزيد من معاناته وآلامه ويقف حاجزاً منيعاً أمام عملية التنمية والبناء ويقضي على جهود الشعب الفلسطيني في تحقيق حلمه في بناء وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد شعبان على أهمية دور المرأة الفلسطينية في انهاء عملية الانقسام الداخلي والعمل في انجاح عمليات المصالحة الوطنية من خلال تشكيل أو الانضمام إلى تجمعات ولجان محلية مدنية. اضافة إلى ضرورة العمل على نشر روح التسامح والمحبة والتعاون بين أبناء الشعب الفلسطيني.
ويعتقد شعبان بضرورة تشجيع النساء للنساء القيادات والرياديات الناشطات في العمل النسوي والأحزاب السياسية على اخذ دور فعال في لجان المصالحة الوطنية.

وبدوره تناول إسماعيل النمس عضو في لجان المصالحة و الخبير في العمل النقابي الجهود المبذولة في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال تشكيل لجان المصالحة الوطنية، مشيرا أن معظم هذه اللجان عملت بشكل أحادي وليس كلوحة متكاملة تسعى إلى تحقيق الهدف المنشود في المصالحة الوطنية على أرض فلسطين.

وأكد أن اللجان المجتمعة بصدد تشكيل لجنة مصالحة مركزية تضم ممثلين من الضفة الغربية وقطاع غزة وتهدف إلى توحيد الجهود الفلسطينية والتأكيد على العمل الجاد لتحقيق المصالحة الوطنية.

وأشار إلى أهمية دور المرأة الفلسطينية في النقابات والاتحادات واللجان المحلية ومجالس البلدية الذي يدعم ويقوي مكانتها في عملية المصالحة الوطنية وقال: "أنه وجد دور المرأة في عملية المصالحة ومغيب.

من جهتها أشارت حنان صيام إلى مكانة المرأة في الأحزاب السياسية، مشددة أن أدوار المرأة في الأحزاب السياسية تنحصر في الدور المجتمعي للحزب والذي ينشط وقت الاحتفالات والمهرجانات.

كما وتحدثت صيام عن برامج المؤسسات النسوية التي تفعل دور المرأة في عمليات المصالحة والتي انعكست من خلال برامج التمكين السياسي وبرامج التوعوية حول حق الممارسة السياسية وأهمية دور المرأة في الحياة السياسية الفلسطينية، اضافة إلى تأكيدها على الكوتا في عملية الانتخابات.

وشهدت الورشة تفاعلاً ومشاركة ايجابية من قبل الحضور الذي شمل عدداً من النساء من فئة الخريجات والممثلات عن مؤسسات أهلية وناشطات في المجتمع المحلي وربات بيوت من منطقة المغازي، حيث تناولت النساء موضوع المشاركة النسوية في لجان المصالحة والبحث عن آليات لتفعيل مشاركتهن، وتعرضت إلى تجارب النساء في العمل النضالي ضد الاحتلال الاسرائيلي والتأكيد على دعم النساء لأنفسهن من خلال السعي وراء مراكز صنع القرار.

كما طالبن بضرورة استخدام الإعلام كوسيلة توعوية لأهمية دور النساء في عملية المصالحة الوطنية وكيفية وصول المرأة إلى لجان المصالحة، وعليه سيتم تشكيل لجان مصالحة من الحضور تمثل محافظة الوسطى.