|
دبلوماسي وخبير فلسطيني يدعو لتوثيق العلاقات مع تركيا
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 15:26 )
بيت لحم- معا- دعا دبلوماسي فلسطيني وخبير في الشؤون التركية اليوم الثلاثاء، الى توثيق العلاقات مع تركيا متوقعا انها ستلعب ادوارا وصفها بـ "المهمة" بمستقبل العلاقات في الشرق الاوسط.
وحث الدول العربية على مد الجسور الى البلد الاقليمي المهم تركيا، واكد بان موقف تركيا من الموضوع الفلسطيني، موقف مسؤول، يدعو الى انهاء الانقسام، وترسيخ الوحدة الوطنية. وقال نبيل معروف سفير فلسطين في تركيا بتصريحات صحفية خاصة "اعتقد بان تركيا دولة مهمة في الشرق الاوسط وخلال السنوات العشر القادمة ستكون من اهم ان لم تكن الاهم اقليما، وهذا يعني ان نوثق علاقتنا بها خصوصا وانا تمد يدها لنا". واضاف قائلا: "ايران دولة اقليمية كبيرة في المنطقة وكذلك تركيا، ولكن الايديولوجيا تختلف وكذلك العلاقات، واعتقد ان ما لدى تركيا سيمكنها ان تكون الابرز، وعلينا كفلسطيين وكعرب ان ننظر بعيون مفتوحة لهذا الدور التركي المتنامي ونبذل الجهد المطلوب الذي يجعل الدور التركي مستمرا لمصلحتنا كفلسطينيين، وخدمة قضيتنا". وحول ما يطرحه البعض من مخاوف محتملة من الدور التركي المتنامي قال معروف: "انا ارى كدبلوماسي وكسياسي فلسطيني، ان من يقول بوجود خطر من الدور التركي، انه لا يقرا الاحداث بشكل سليم او قراها من مفاهيم خاطئة. الدور التركي دور فاعل، انها تريد ان تعيد علاقاتها مع العالم العربي، بعد قطعية استمرت نحو 80 عاما". وحول اذا كان توثيق العلاقة مع تركيا سيزج بالسلطة الوطنية في حلف ضد ايران قال معروف: "اذا في مشكلة سياسية بيننا وبين الايرانيين، فوقوفنا نحن مع تركيا لا يعني اننا سنكون ضمن سياسة احلاف، الموقف الايراني اساء فهم القضية السياسية في الشرق الاوسط، وهذا كان موجودا قبل بروز تركيا الحديثة، تركيا تحترمننا وتحترم قراراتنا، تقدم لنا المساعدة، ولكن الموقف الايراني يجسد الانقسام الفلسطيني يدعم طرف ويُخون طرف اخر، ايران تخطيء في مواقفها، وتركيا تحكي لغة اخرى انا غير خائف من علاقتي مع تركيا". وعن نجاح السفارة الفلسطينية في توثيق العلاقات مع تركيا، واذا كان ذلك يعكس موقفه الشخصي ام موقف الحكومة الفلسطينية قال معروف: "هذا موقف فلسطين، انما لا انتظر الأوامر لاني انفذ ما افعله، فلسطين تريد ذلك، وتضحيات شعبنا ايضا تريد ذلك". وردا على سؤال حول المقومات والدلائل التي تجعله يرى صعود كبير مستقبلي لتركيا قال معروف: "لوّ نظرنا للوضع التركي حتى بدون اية عوامل سنجد اننا امام دولة يزيد عدد سكانها عن 70 مليون نسمة، ولها مساحات مترامية، وعلاقات متشعبة مع كل القوقاز مثلا، وعلاقات مع شعوب اخرى ناطقة بالتركية، وعلاقة جيدة مع اميركا، ان الاتراك الان يتقدمون الى الامام بجراة". واضاف: "وزير الخارجية التركي الحالي احمد داود اوغلو، يطبق نظرية وضعها في كتاب صدر قل عشر سنوات، تتلخص بتسفير المشاكل مع الدول العربية، والانفتاح على العالم العربي، ونرى الان ان تركيا مثلا تماهت مع سوريا ومدت جسورا مع العراق ومع باقي الدول العربية، لقد حسنت تركيا وضعها الاقتصادي خلال السنوات الثماني الماضية، ولديها العديد من الاوراق، لا يستطيع احد ان يتجاوزها، و ورغم علاقتهم مع اسرائيل مهمة الا انعهم يقولون بانهم لا يصمتوا على تمادي الظلم الاسرائيلي للفلسطينيين". ويعتقد معروف انه سياتي وقت وتتصلح فيه العلاقة التركية-الاسرائيلية، ولكن على قواعد جديدة، ويقول: "اعتقد ان تركيا لا تريد قطع العلاقة مع اسرائيل، لانها تطرح نفسها كوسيط، وعليها ان تكون على علاقة مع الطرفين، ولكن الاتراك يقولون انهم وهم على علاقة مع الاسرائيليين يدعمون الحقوق الفلسطينية ولن يقبلوا بتمادي اسرائيل". وحول المساعدات التركية للشعب الفلسطيني، يقول معروف انها تزيد عن 220 مليون دولار، وانه سيتم وضع خطط لتنفيذ مشاريع، بالاضافة الى المشاريع القائمة وعددها 22 مشروعا من بينها مسشتفى طوباس. ويضيف بان الاتراك عرضوا بناء المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية في رام الله، مشيرا الى العلاقات الاقتصادية المتنامة، قائلا بانه تم منذ شهرين عقد مؤتمر لرجال الاعمال الفلسطيين في تركيا شارك فيه 100، وسيتم اقامة معرض فلسطيني متنقل في كل المدن التركية. |