وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإحصاء الفلسطيني تستعرض معالم الفقر في الأراضي الفلسطينية لعام 2009

نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 15:50 )
سلفيت-معا- استعرضت علا عوض، القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء نتائج معالم الفقر في الأراضي الفلسطينية للعام 2009.

وأشارت عوض، أن إحصاءات الفقر تستند إلى التعريف الرسمي للفقر الذي تم وضعه في العام 1997، والذي يضم التعريف ملامح مطلقة ونسبية تستند إلى موازنة الاحتياجات الأساسية لأسرة تتألف من ستة أفراد (بالغين اثنين وأربعة أطفال).

وحسب عوض، فقد تم إعداد خطي فقر وفقاً لأنماط الاستهلاك الحقيقية للأسر، حيث تم احتساب خط الفقر الأول الذي يشار إليه بـ "خط الفقر الشديد"، بشكل يعكس الحاجات الأساسية من ميزانية المأكل والملبس والمسكن.

أما خط الفقر الثاني الذي يشار له بـ "خط الفقر"، فقد تم إعداده بطريقة تعكس ميزانية الحاجات الأساسية جنبا إلى جنب، مع احتياجات أخرى كالرعاية الصحية والتعليم والنقل والمواصلات والرعاية الشخصية والأواني والمفروشات وغير ذلك من مستلزمات المنزل.

كما تم تعديل خطي الفقر بشكل يعكس مختلف الاحتياجات الاستهلاكية للأسر استناداً إلى تركيبة الأسرة (حجم الأسرة وعدد الأطفال).

واضافت عوض، أن البيانات تستند الى نتائج مسح إنفاق واستهلاك الأسرة العاشر، والذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني خلال الفترة (15/1/2009 ولغاية 14/1/2010) شهريا على مدار العام، بهدف جمع بيانات تفصيلية حول إنفاق واستهلاك الأسرة من خلال طريقة المفكرة (دفتر التسجيل)، حيث بلغ حجم عينة المسح 3 الاف و 848 أسرة، بواقع الفين و 654 اسرة في الضفة الغربية الف و 194 أسرة في قطاع غزة.

وأشارت عوض، الى أن خط الفقر المتوسط للأسرة المرجعية المكونة من ستة أفراد (بالغين اثنين وأربعة أطفال)، في الأراضي الفلسطينية خلال عام 2009 قدر بحوالي الفين و 278 شيقلا إسرائيلياً جديداً (حوالي 581 دولار أمريكي).

بينما بلغ خط الفقر المدقع، (الشديد) لنفس الأسرة المرجعية الف و 870 شيقلاً إسرائيلياً جديداً (حوالي 477 دولار أمريكي)، بمعدل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل خلال عام 2009 والبالغ (3.92).

واستعرضت عوض، أهم المعطيات وأحدث وأبرز المؤشرات الخاصة بمعالم الفقر (نسبة وفجوة وشدة الفقر) بالإضافة إلى العديد من القضايا والمؤشرات الهامة المتعلقة بالموضوع، وذلك على النحو التالي:

التوزيع الجغرافي
فرد من بين كل 5 أفراد يعاني من الفقر في الأراضي الفلسطينية

21.9% من الأفراد في الأراضي الفلسطينية عانوا من الفقر خلال العام 2009، (بواقع 15.5% في الضفة الغربية و33.2% في قطاع غزة).

كما تبين أن حوالي 12.0% من الأفراد في الأراضي الفلسطينية عانوا من الفقر الشديد (المدقع) وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقة للأسرة، (بواقع 7.5% في الضفة الغربية و20.0% في قطاع غزة).

كما أظهرت البيانات أن الأفراد الفقراء في قطاع غزة أكثر فقراً من الأفراد في الضفة الغربية، حيث يظهر هذا من خلال النتائج التي تم التوصل لها من خلال مقياس شدة الفقر، حيث بلغت شدة الفقر في قطاع غزة 4.2% مقابل 1.4% في الضفة الغربية.

وأظهرت النتائج انخفاض نسب الفقر على مستوى الأراضي الفلسطينية حيث انخفضت من 31.2% عام 2007 الى 21.9% عام 2009. أما فجوة الفقر فقد انخفضت من 8.5% عام 2007 الى 4.9% عام 2009.

حجم الأسرة

يزداد الفقر بازدياد حجم الأسرة
كان أعلى معدل للفقر في عام 2009 بين الأسر المؤلفة من 10 أفراد فأكثر (36.2%)، ويزداد معدل الفقر بازدياد حجم الأسرة، حيث كان أدنى معدل انتشار للفقر (9.0%) بين الأسر المؤلفة من 2-3 أفراد.

عدد الأطفال في الأسرة

كثرة الأطفال تزيد من احتمال انتشار الفقر
ازداد معدل انتشار الفقر بشكل متسق بازدياد عدد الأطفال بين الأسر. وتتمثل الأسر الأقل عرضة لانتشار الفقر في تلك التي لديها طفل أو طفلين حيث بلغت نسبة الفقر لهذه الأسر 14.1%، ويقفز معدل انتشار الفقر إلى 35.3% للأسر التي تضم 7-8 أطفال، ويزداد إلى 42.8% بين الأسر التي تضم 9 أطفال فأكثر.

جنس رب الأسرة

معدلات فقر مرتفعة بين الأسر التي يرأسها الذكور
أظهرت النتائج أن نسبة الفقر بين الأسر التي يرأسها ذكور 18.6% مقارنة مع 17.0% من الأسر التي يرأسها إناث في الأراضي الفلسطينية. وقد يكون سبب انخفاض نسبة الفقر بين الأسر التي يرأسها إناث مقارنة مع الأسر التي يرأسها ذكور إلى أن الأسر التي يرأسها إناث تشكل إحدى الجهات الرئيسة التي تتلقى مساعدات اجتماعية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

المستوى التعليمي لرب الأسرة

الفقر ينخفض مع ازدياد مستوى التعليم
يرتبط التعليم ارتباطاً وثيقا بتدني انتشار الفقر. فمعدل انتشار الفقر بين أولئك الذين لم يحصلوا على أي مؤهل علمي (27.4%) يفوق بحوالي ستة أضعاف معدل انتشاره بين أولئك الذين حصلوا على مؤهل علمي بكالوريوس فأعلى (4.6%) في العام 2009.

وتنخفض معدلات الفقر بشكل متسق مع ازدياد مستويات التعليم، على النحو التالي: 25.7% بين الذين أتموا مرحلة الدراسة الابتدائية، و17.8% بين الذين أتموا مرحلة الدراسة الإعدادية، و16.0% بين الذين أتموا المرحلة الثانوية، و4.6% بين الذين يحملون شهادة بكالوريوس فأعلى.

مشاركة رب الأسرة بقوة العمل

ينتشر الفقر بين أرباب الأسر العاطلين عن العمل

كما هو متوقع، ينتشر الفقر بين أرباب الأسر العاطلين عن العمل على نحو يفوق انتشاره بين أرباب الأسر العاملين. حيث بلغت نسبة الفقر بين أرباب الأسر العاطلين عن العمل 44.0% مقارنة مع 14.0% بين أرباب الأسر العاملين في الأراضي.