|
وزير شؤون الاسرى يزور الاسير المحرر زهير لبادة بنابلس
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 26/10/2010 الساعة: 19:05 )
نابلس- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة والأسرى المحررين اليوم الثلاثاء، بزيارة الى الأسير المحرر زهير رشيد لبادة سكان مدينة نابلس ،48 عاما والذي كان قد اعتقل بتاريخ 15/8/2008 وحكم عليه بالسجن الإداري جدد لتسع مرات متتالية.
ورافق قراقع في الزيارة كل من الأسير المحرر احمد أبو السكر وتيسير نصر الله من محافظة نابلس وكل من سامر سمارة وحسن عبد ربه ومهند جرادات ونائل خليل وشكري سلمة وعروبة حمايل وسناء الجايح ومنقذ أبو عطوان من وزارة الأسرى. وقد قضى الأسير لبادة حكمه الإداري في مستشفى سجن الرملة بسبب معاناته من مرض الفشل الكلوي وأزمة صدرية ومشاكل صعبة في المعدة وعدم قدرته على الحركة وهو بحاجة الى زراعة كلى. وكان الأسير طوال فترته بالمستشفى يغسل الكلى ونتيجة ذلك أدى الى اصابته بالتهابات في مفاصل القدمين وهشاشة في العظام، وقد كان يصاب بحالات فقدان الوعي، ولم يكن يعالج سوى بالمسكنات. وشرح الأسير لبادة المعاناة القاسية التي يعانيها الأسرى المرضى في مستشفى الرملة موضحا أن 25 أسيرا مريضا ثابتا بالمستشفى ، وأن معدل وصول أسرى مرضى من السجون شهريا يصل الى 60 أسيرا. وقال "معاناة المرضى لا تطاق بسبب سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية والفحوصات، وأشار أن أطباء السجن تلاعبوا في أعصابه عندما أبلغوه أنه مصاب بالسرطان وأن طبيب السجن قال له: بأنك في الطريق الى الموت". وقال لبادة: هناك أسرى أوضاعهم قاسية وتحتاج الى تحرك لإنقاذ حياتهم بعد أن أصبحت مهددة بالخطر وذكر منهم الأسير خالد الشاويش المصاب بالشلل التام ومحمد أبو لبدة المصاب بالشلل، وناهض الأقرع المقعد بسبب بتر إحدى ساقيه ومهددة الساق الأخرى بالبتر، ونضال شرقاوي المصاب بأمراض الأعصاب والصرع بسبب إعطائه أدوية بالخطأ، وسليمان عابدين المصاب بأمراض القلب، وعماد زعرب المصاب بأمراض خبيثة في الغدد الليمفاوية، ومنصور موقدة المصاب بالشلل التام وأحمد النجار المصاب بالسرطان وغيرهم من المرضى. وقال الأسير لبادة: إن أطباء السجن قرروا له مجموعة من العمليات الجراحية والصور ولكنهم ظلوا يؤجلونها من شهر الى شهر مما سبب مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي. وأشار أن محكمة "عوفر" عرضت عليه الأبعاد الى الأردن لمدة سنتين ولكنه رفض العرض، ثم عرض عليه الإفراج مقابل الإقامة المنزلية في مدينة رام الله وعدم الخروج أو الاتصال بأحد، ولكن النيابة العسكرية اعترضت على عرض القضاة ليبقى في السجن. وناشد لبادة الوزير قراقع وكافة المؤسسات الحقوقية والقيادات السياسية التحرك لإنقاذ حياة عدد كبير من الأسرى المرضى والمعاقين الذين أصبح وجودهم داخل السجن يشكل خطرا على حياتهم، وهم بحاجة الى علاجات وإجراء عمليات جراحية. وجدير بالذكر أن الأسير لبادة فقد ابنه البكر يحيى شهيدا خلال الانتفاضة، وتعاني زوجته من مرض السرطان بالثدي، وكان قد ابعد في الانتفاضة الأولى الى مرج الزهور في لبنان، واعتقل عدة مرات على يد سلطات الاحتلال. |