|
مبعوث للامم المتحدة يطالب اسرائيل بالتصدي لارهاب المستوطنين
نشر بتاريخ: 26/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 07:54 )
رام الله-معا- ندد روبرت سيري المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط بهجمات المستوطنين المتطرفين والتي استهدفت تدمير أشجار زيتون خاصة بالفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
ودعا إسرائيل الى مكافحة العنف والارهاب من جانب الاسرائيليين وعليها أن تمنع مثل هذه الاعتداءات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، كما هو متوقع من السلطة في حالة العنف والإرهاب من جانب الفلسطينيين'. وقال 'إن موسم قطف الزيتون وحصاده هو تعبير عن الهوية الفلسطينية والاعتماد على الذات، وأنه رمز الشعب بتمسكه الصلب بوطنه'، مشيرا إلى أن شجرة الزيتون تجمع الكثير من الأمل وعزيمة الشعب، وأن غصن الزيتون هو رمز للسلام ورمز فلسطين. وأضاف 'نحن مصممون على مساعدة الشعب الفلسطيني حتى رؤية نتائج عمله في تحقيق الدولة الفلسطينية التي تجسد الحرية الحقيقية ومستقبل مشرق لجميع الفلسطينيين، يعيشون في سلام مع إسرائيل'، معبرا عن إعجابه بتصميم الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض في اتخاذ مصير فلسطين بأيديهم، رغم الاحتلال والانقسام وصعاب الحياة اليومية. وشدد سري على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وقال 'إن إقامتها ليست مجرد حق، بل هي أيضا قابلة للتنفيذ، جميع اللاعبين الدوليين على اتفاق بأن الفلسطينيين مستعدون لإقامة دولة في أي وقت في المستقبل القريب'، وأردف 'نحن على مقربة من خط النهاية لجدول أعمالكم للوصول إلى تلك النقطة، بحلول آب من العام المقبل، ولديكم دعمنا الكامل.' وعبر سيري عن اشمئزازه من اعتداءات المستوطنين وتدميرهم مئات الأشجار بالسم أو قطعها في أكثر من قرية بمختلف محافظات الضفة، بالإضافة إلى تدنيس المساجد والعنف ضد المدنين. وبين مبعوث الأمم المتحدة أنه حذر من بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في جميع إنحاء الضفة، وهذا البناء غير قانوني بموجب القانون الدولي، وسوف يؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض. وأوضح أن الأمم المتحدة تمثل أملا القانون الدولي، حيث أصدرت العديد من القرارات، من ضمنها قرارات مجلس الأمن، التي لم تنفذ بعد ويجب تنفيذها، وهذا يتطلب من الأطراف أن ترقى إلى مستوى مسؤولياتها، والمجتمع الدولي أن يرقى إلى مستوى مسؤولياته أيضا. وتعهد سري بأن الأمم المتحدة ستعمل على ضمان أن تتابع أي مفاوضات المسار الصحيح لتحقيق الأهداف الصحيحة المتمثلة في حل جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك القدس والحدود واللاجئين والأمن والمستوطنات والمياه، وإنهاء الاحتلال والصراع، وحل الدولتين وتوفير الأمن والحرية لكلا الشعبين. من جهته أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض، ضرورة التحرك لتحصيل الحقوق الفلسطينية عبر منظمة الأمم المتحدة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بقراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة مع زيادة التضامن الدولي مع حقوق شعبنا. وقال فياض خلال مشاركته في قطف الزيتون في قرية ترمسعيا شرق مدينة رام الله، برفقة مبعوث الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، اليوم الثلاثاء، 'إن على إسرائيل أن تعلم أن قرارات الأمم المتحدة ليست توصيات، بل هي التزامات واستحقاقات، عليها أن تنصاع لها'.ويشكل اللجوء إلى الأمم المتحدة لإعلان قيام الدولة الفلسطينية، ومطالبة العالم بالاعتراف بها، واحدة من الخيارات التي تدرسها القيادة الفلسطينية، في حال استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. وكان الرئيس محمود عباس قد رد بالأمس، على تحذيرات نتنياهو من مغبة 'القيام بأي خطوات أحادية الجانب كاللجوء إلى الأمم المتحدة'، قائلا 'إن هناك أعمالا أحادية الجانب تقوم بها إسرائيل منذ أكثر من 30 عاما، وإن الاستيطان عمل أحادي، وإننا نفذنا كل التزاماتنا في خارطة الطريق وإسرائيل لم تنفذ شيئا'. وأكد رئيس الوزراء أن المطلوب ليس مجرد 'تجميد' للاستيطان بل إنهاء للاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وقال: 'مع الاحتفال بيوم الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم في عامها الـ65، والذي ارتأينا أن نحتفل به هنا في قرية ترمسعيا مع السيد سري خلال قطف الزيتون، فإننا نأمل أن نحتفل بعيد الأمم المتحدة القادم 66، وقد قامت الدولة الفلسطينية في عام 2011 والتي نعمل جاهدين على استكمال بناء مؤسساتها'. وأضاف فياض 'إن قدومنا إلى هنا للاحتفال بالعيد الـ65 للأمم المتحدة هو أمر ذو أهمية كبيرة لنا نحن كفلسطينيين كونها حاضنة القانون الدولي والشرعية الدولية، مع استمرار إرهاب المستوطنين الذي عنوانه هو دولة إسرائيل'. وتابع 'إن تواصل اعتداءات وإرهاب المستوطنين على قاطفي الزيتون لم يبدأ هذا الموسم، لكنه ازداد هذا الموسم، ولم يقتصر على المزارعين بل تعداه لإرهاب المواطنين في بيوتهم، وازدياد حالات الدهس، والاعتداء على المدارس ودور العبادة، ما يحمل إسرائيل مسؤولية حماية المدنين في المناطق المحتلة كقوة احتلال'. واعتبر فياض أن قدوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، إلى هذه المنطقة (ترمسعيا في مناطق 'ج') هو رسالة ذات مغزى ومعنى واضح مفادها، ضرورة محاسبة إسرائيل وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية. |