|
مجلس المنظمات الاسلامية بالاردن: التقاعس يعطي الشرعية للعدوان الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 21/07/2006 ( آخر تحديث: 21/07/2006 الساعة: 16:03 )
عمان- معا- ناشد مجلس المنظمات والجمعيات الاسلامية في الاردن الامة العربية والاسلامية الوقوف صفاً واحداً امام العدوان الاسرائيلي وفضح ممارساته اللانسانية في القتل والتدمير والتشريد.
وجاء في بيان للمجلس:" انه حتى هذه اللحظة لم نر تحركا عربياً واسلاميا يمكن البناء عليه لايجاد موقف موحد ضد هذه الهجمة الشرسة التي يشنها العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعبين العربي الفلسطيني واللبناني". وقال البيان :"ان التقاعس يعطي الشرعية لهذا العدوان وان المؤسسة الاسرائيلية تعتقد ان من يقف متفرجاً على مجريات الاحداث انما يبرر لها ما تريد من القتل والتدمير والتشريد وعليهم وعلى اسرائيل نرد ان الامة الاسلامية مخدرة الان ومسلوبة الارادة ولكنها لم ولن تمت وهذا معناه ان الحق ايضاً لا يموت, فالامة باقية والحق العربي الاسلامي في فلسطين وغيرها قائم كذلك وانما هي الحرب جولات وصولات". واضاف البيان" انه اذا احتلت فلسطين ومعها العراق وافغانستان واذا ضربت لبنان والصومال وظلمت السودان ونهبت ثروات النفط والمياه من الاوطان وقيدت مصائرنا وقراراتنا في امتلاك الثروة والسلاح الذي نريد وغير ذلك كثير فاننا نقول ان هذا لن يغير من موقفنا كأمة ولن يغير من نظرتنا الى الاعداء الحاقدين المحتلين الذين قهروا البلاد والعباد ونهبوا الثروات لهم ولمن يشد على ايديهم نقول ايضا للباطل جولة وللحق جولات". وقال البيان:" ان الصراع العربي الاسرائيلي مستمر ولم ينقطع يوما وانه إذا توقف العدوان على جبهة ما فانه يظهر على جبهة اخرى وهذا يدل على ان اسرائيل تدرك قيمة الامة مجتمعة في صراعها .. لذا فهي تحاول دائما تجزئة جبهاتها زمانا ومكانا مما يعطيها فترة اطول للبقاء وزخما عسكريا في المنطقة". كما جاء في البيان ان السلام في ذهن قادة اسرائيل هو مرحلة تمهيدية لحروب قادمة فهو في عرفها حرب بوسائل اخرى فالسلام يتفق مع حالة تجزئة الصراع استثمارها اقتصاديا وامنيا مع دولة ما وهي بذلك تقر بعدم قدرتها على الحرب بشكلها التقليدي وبصورتها المسلحة على جبهات عدة,الامر الذي يفقدها توازنها الاستراتيجي في ذلك مهما ادعت دول اخرى مساندتها والوقوف الى جانبها, اذ نراها وكأنها تقوم بحرب الوكالات المدفوعة الأجر واشار البيان الى ان الموقف الدولي الذي يدعو الى ضبط النفس عربيا وحرية الحركة والعدوان اسرائيليا يحرك هو الآخر الجانب العربي الاسلامي للرد على هكذا مواقف لان المواقف واضحة تجاه اسرائيل التي تحارب بدعم ومساندة دولية فهي تضع نفسها كمدافعة عن الوجود الامريكي والاوروبي في المنطقة خدمة لوجودها ومصيرها المجهول امام امة لا تموت وان ضعف حالها لقرون او عقود. واكد اليبان ان المواقف العربية لم ترق الى مستوى الطموح لدى المواطن العربي الذي يحلم بامتلاك قراره السياسي والاقتصادي ويستخدمهما سلاحا لخدمة قضاياه المصيرية فهذه المواقف وغيرها تؤجج العداء شعبيا بصورة اكثر لكل عدو يحاول النيل من هيبة الامة ومقدراتها ولا يمكن عندها الوقوف في وجه الغليان الشعبي ان ظهر لان الفاصل بين الشعوب واصحاب القرار سيكون كبيرا ولكل منهما سيكون له قراره المستقل الذي يبني عليه هيكل الحياة التي يريد. واوضح البيان ان الالتفات الى منغصات الامن والاستقرار والسيادة داخليا لكل بلد عربي على حساب المنغصات خارجيا سيجلب استفسارات اكثر واحتمالات اقوى ولن تعفى حكومة عربية ما من الاجابة على اسئلة مصيرية عاشت في ذهن حامليها زمنا طويلا اذ يدرك الجميع ان وجود (سيناريوهات) مفروضة على الامة يجب ان ينبهنا اكثر الى ضرورة التماسك والاعتصام بحبل الله جميعا. |