|
هنية : الحكومة اعدت خطة طواريء لمعالجة اثار العدوان, هناك اموال وصلت وننتظر المزيد خلال الايام المقبلة
نشر بتاريخ: 21/07/2006 ( آخر تحديث: 21/07/2006 الساعة: 16:40 )
غزة- معا- كشف رئيس الوزراء اسماعيل هنية عن اعداد الحكومة لخطة طوارئ لمعالجة اثار العدوان الاسرائيلي على الاراضي المحتلة وذلك عبر القيام باتصالات مع دول عربية واسلامية واوربية للمساهمة في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال.
وقال هنية الذي كان يتحدث في خطبة الجمعة بمخيم المغازي وسط القطاع :" لقد خاطبت الامين العام لجامعة الدول العربية لارسال المبالغ المودعة في حساب الشعب الفلسطيني وقد وصل بالفعل خمسين مليون دولار وقبله مبلغ 46 مليون من الكويت وننتظر مبلغ من السعودية ونحن هنا نطالب ان تتخذ الحكومات والدول موقفا واضحا والا تتخلى عن هذا الشعب". واوضح هنية ان الحكومة تواصل تحركاتها السياسية وانها طرحت مبادرة نصت على وقف العدوان الشامل وخروج القوات الاسرائيلية من قطاع غزة ووقف الاجتياحات والاعتقالات والافراج عن الوزراء والنواب واستناف المفاوضات حول الجندي الاسير واضاف :" هذه مبادرة طرحناها وتحدثنا بها مع مصر والنرويج والرئاسة وارسلتها للجامعة العربية وحاولنا ان نفعل هذه المبادرة السياسية لوقف العدوان من اجل الوصول الى حل عادل لقضية الجندي الاسرائيلي الاسير ضمن ضرورة الافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينين". وقال رئيس الوزراء ان الهدف الاساسي من وراء استمرار الحرب المفتوحة على فلسطين ولبنان يرمي الى فرض ارادات خارجية على المنطقة واسقاط كل الواقع وكل القلاع ليبقى صوت واحد وارادة واحدة وقوة واحدة . واضاف هنية :" ان من اهداف هذه الحرب هو العمل على اسقاط الشرعيات المختلفة وخاصة على ارض فلسطين واسقاط الحكومة وتوجيه سهم مباشر لارادة الشعب الفلسطيني في الاختيار.. فهناك اعتقال وزراء وخطف نواب منتخبين وقصف للوزارات.. اذن الهدف هو تحقيق الهدف الذي فشلوا في تحقيقه من خلال الحصار الاقتصادي". واعتبر هنية ان ذلك مؤشرا خطيرا للالتفاف على ارادة الشعب الفلسطيني واعطاء الفرصة لقادة الاحتلال لتنفيذ مخططاتهم الرامية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال خطة اولمرت احادية الجانب. كما رأى هنية ان هناك محاولة لخلق صراعات داخلية في المنطقة ودق الاسافين بين الشعوب وحكوماتها الشرعية المنتخبة, واضاف قائلا :" انهم يضربون على وتر حساس وهو ان ما يجري في فلسطين هو سبب الحرب وان ما قامت به المقاومة في لبنان هو سبب الحرب, ان ما يجري اليوم يشكل خطرا استراتيجيا على شعبنا الفلسطيني لان هذه الحرب تتجاوز اهدافها المرئية". وقال هنية ان المطلوب هو الاعتصام بحبل الله والتمسك بثقافة القران والثبات والصمود في وجه الغطرسة التي تهدف الى كسر ارادة الفلسطينيين ليعطوا الدنيا في دينهم مشددا على الوحدة الداخلية لمواجهة العدوان الاسرائيلي. |