وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مورغنتيني: هناك امكانية لمقاضاة المستوطنين في المحاكم الدولية

نشر بتاريخ: 27/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 20:18 )
طولكرم- معا- اوضحت لوينزا مورغنتيني رئيسة الحملة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني- النائبة السابقة لرئيس برلمان الإتحاد الأوروبي، أن هنالك إمكانية لمقاضاة المستوطنين في المحاكم الدولية، على ممارساتهم واعتداءاتهم على المواطنين، ورفع قضايا ضدهم أمام المحاكم الأوروبية، مؤكدة على أهمية زيادة زخم الحملات الشعبية المحلية والأجنبية وتوسيع دورها.

واعربت عن شعورها بقساوة الظروف التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني في ظل إجراءات الاحتلال، بالرغم من أنهم قادرون على العيش والصمود رغم هذه الظروف الصعبة.

جاء ذلك خلال لقاء مورغنتيني مع شخصيات عدة في محافظة طولكرم، بداء بالمحافظ العميد طلال دويكات، ورئيس جامعة خضوري الدكتور داوود الزعتري، بالاضافة لاكاديميين من جامعة القدس المفتوحة، ومدراء عدة مؤسسات حكومية في المحافظة، ومجموعة من سيدات ضاحية ارتاح جنوب المدينة، وزارت الجدار، والمصانع الكيماوية الإسرائيلية غربي طولكرم، والمنازل المهدومة في فرعون.

وتحدثت مورغنتيني في مكتب المحافظ، عن الدعم الأوروبي الاقتصادي والسياسي للشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن الكثير من المشاريع التي تمولها قد دمرتها آلة الاحتلال في اجتياحاتها للأراضي الفلسطينية، ما يتطلب موقفاً سياسياً أكثر من قبل دول الاتحاد الأوروبي، وعدم الإكتفاء بالدعم المادي والاقتصادي.

بدوره، ثمن العميد دويكات الدور الأوروبي الداعم للشعب مادياً وسياسياً، داعياً إلى تكثيف الدعم الأوروبي في المجال السياسي لإلزام حكومة إسرائيل بالاستجابة لمتطلبات عملية السلام، مشيراً الى أن حكومة نتينياهو تضرب بعرض الحائط كل المحاولات الرامية لتحقيق تقدم فعلي في مسيرة السلام، وذلك من خلال الاستمرار في عمليات مصادرة الأراضي والاستيطان وتهويد القدس، إضافة إلى دعم "قطعان المستوطنين" في اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وعلى المساجد وأشجار الزيتون، ما يدل أن حكومة إسرائيل غير معنية بعملية السلام بل هي معنية بخلق حقائق على الأرض من خلال الجدار والاستيطان، من اجل قطع الطريق على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد العميد دويكات أن القيادة الفلسطينية أوفت بالتزاماتها بما هو مطلوب منها في خارطة الطريق، و"اننا كفلسطينيين نؤمن بالسلام كخيار استراتيجي، كما أن شعبنا متمسك بالعيش فوق أرضه وبالنضال الشعبي السلمي ومقاطعة بضائع المستوطنات رسمياً وشعبياً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق السلام في المنطقة، إلا أن استمرار التعنت الإسرائيلي يعطل المسيرة السلمية ويحبط الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام، مما يدفع القيادة الفلسطينية إلى خيارات أخرى منها التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي بإقامة الدولة الفلسطينية فوق الأراضي المحتلة عام 67".

واعتبر العميد دويكات أن القرارات الإسرائيلية الأخيرة خصوصاً المطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة واستمرار مشاريع الاستيطان، توجه ضربة للجهود الدولية المبذولة للتقدم بالمفاوضات وعملية السلام.

وقال فايز الطنيب منسق الحملة الوطنية للمقاومة الشعبية في طولكرم: إن الحملة بالتعاون مع المتضامنين الأجانب، تسعى للقيام بحملة لغرس مليون شجرة زيتون، بالإضافة الى امكانية رفع دعاوى قضائية امام المحاكم الدولية والاوروبية ضد المستوطنين على اعتداءاتهم المستمرة، وذلك بالتعاون مع قانونين من المحليين والدوليين.

وحضر لقاء مورغنتيني مع محافظ طولكرم: "عضو التشريعي د.سهام ثابت، والعديد من مدراء المؤسسات الرسمية والأهلية"، حيث تنفذ مورغنتيني جولة في محافظة طولكرم برفقة منسق الحملة الوطنية للمقاومة الشعبية فايز الطنيب.

وفي جامعة خضوري، استمعت مورغنتيني من رئيسها الدكتور داوود الزعتري لشرح واف عن الجامعة ومسيرتها الأكاديمية والتطور الذي وصلت إليه في مختلف المجالات.

واوضح لزعتري أهمية كون الجامعة هي الجامعة التقنية الحكومية الوحيدة في فلسطين، وتتطلع لتبوء مركز الصدارة على المستوى الوطني والإقليمي في المجال التقني والتكنولوجي، موجهاً الدعوة لمورغنتيني من اجل حضور مؤتمر الزيتون الدولي الأول الذي تنظمه الجامعة في شهر فبراير 2011.

من جانبها، أبدت مورغنتيني دهشتها وإعجابها بالجامعة وما تشهده من مشاريع إنشائية جديدة وجمال الحرم الجامعي القائم، مؤكدة قبول الدعوة لحضور فعاليات المؤتمر ونيتها للتعاون لإنجاح فعالياته.