وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاب مقدسي يروي تفاصيل الاعتداء عليه من قبل شبان يهود

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 12:46 )
القدس - معا - كشفت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم الخميس، عن تفاصيل اعتداء عنصري جديد اقترفه متطرفون يهود مؤخرا بحق شاب مقدسي من سكان ضاحية السلام شمال القدس، لدى تواجده في شارع يافا في القدس الغربية مع أحد أصدقائه.

وأفاد الشاب جلال محمود جبران 23 عاما، من سكان ضاحية السلام في عناتا في إفادته لمركز القدس، انه تعرض لعملية اعتداء عنصري من قبل بعض الشبان اليهود، عندما كان يجلس في احد المقاهي بشارع يافا هو وقريب له.

وعن تفاصيل ما تعرض له قال جبران : " انه قرابة الساعة 11:30 من ليل يوم السبت الموافق 16-10-2010، وبينما كنت اجلس أنا وعدي جبران 18عاما، اقتراب مني احد الشبان اليهود - وكان يضع على رأسه قبعة المتدينين وقال لي "أريد سيجارة"، فقلت له : لا يوجد معي، فذهب من المكان ومن ثم عاد برفقة شبان آخرين عددهم حوالي العشرة أشخاص، فقال لي احدهم لماذا لم تعطه سيجارة؟ فقلت له لأنني لا أدخن، وهنا سألته ماذا تريد مني هل ترغب بالمشاكل ؟ فرد الشاب نعم. وهنا وقفت لأنني خشيت من أن يتم مهاجمتي وأنا جالس، وبعد ذلك ارتفع عدد الشبان اليهود حولنا إلى حوالي العشرين، وما إن وقفت حتى تلقيت حجرا وزجاجة في وجهي، وعلى الفور قفزت من بين الشبان اليهود وبدأت اركض باتجاه الشارع الرئيسي، وكان الشبان اليهود يركضون خلفي ويقولون "عربي" وهنا قام احد المارة بعرقلتي بقدمه فوقعت على وجهي، وهجم هذا الشخص علي وكان مفتول العضلات ووجه لي عددا من اللكمات، ولكنني تمكنت من دفعه والهرب بعيدا عنه، بيد أنني شعرت بدوخة ووقعت أرضا، وبدأ عدد كبير من الناس بضربي على كافة أنحاء جسدي، بما في ذلك فتيات يهوديات، وكان الشبان يصرخون "عربي يا ابن الزنا"، بينما وقف عشرات اليهود يصفقون وأنا أتعرض للاعتداء ويصرخون "عربي يا زبالة"، لكنني تمكنت من الوقوف مرة أخرى وكان الدم يغطي وجهي، وفي هذه الأثناء اقترب مني احد رجال الأمن وقال لي: "لا تخف أنا شرطي" ومسكني من ذراعي، وخلال دقائق جاءت سيارة الإسعاف وتم نقلي إلى مستشفى هداسا عين كارم وبقيت هناك حتى الساعة الواحدة فجرا، وحصلت على العلاج وغادرت المستشفى وكانت عيني منفوخة، وأعاني من الرضوض بكافة أنحاء جسدي، علما بأنني مريض بالقلب، ويوجد جهاز في جسدي ينظم عمل قلبي، وكان يمكن أن أموت في تلك الليلة أثناء اعتداء المتطرفين اليهود علي".

وعبر زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تعليقه على هذا الاعتداء بقوله أن مركزه ينظر ببالغ القلق لتصاعد أعمال التنكيل والضرب التي يتعرض لها مواطنون مقدسيون على خلفية عنصرية من قبل متطرفين يهود ورجال أمن إسرائيليين طالت مؤخرا إعلاميين ومصورين صحفيين، كما حدث من اعتداء على الياس كرام مراسل قناة الجزيرة، وكما حدث في سلوان الأسبوع المنصرم من اعتداء على بعض المصورين الصحفيين.