|
د.محمد اشتية: الرئيس يقف على خط الاستواء السياسي
نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 12:10 )
رام الله - معا - قال د.محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الرئيس محمود عباس يقف أمام مفصل سياسي مهم، الأمر الذي يحتم على الفصائل الفلسطينية أن تقف معه وتشجعه وهو يقف على "خط الاستواء السياسي" أمام الضغوط الدولية الموجهة إليه من كل صوب وحدب، لا سيما وأن حكومة نتنياهو كما يبدو لا تؤمن بالسلام، فإذا كان نتنياهو غير قادر على الالتزام بتجميد الاستيطان فكيف يمكن أن يكون قادرا على مناقشة وحل قضايا أكثر أهمية كالقدس واللاجئين وغيرها من قضايا الحل النهائي.
وأضاف د.اشتية خلال حديثه مع عدد من الصحافيين الاجانب، إن إسرائيل ترفض الاعتراف بحدود عام 67 كأساس لأي اتفاق مستقبلي، ومن الواضح وبعد مرور عشرين عاما على عملية السلام أن الموقف على أرض الواقع قد بدأ يتغير، ففي عام 1993 كان هناك 236,000 مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أما اليوم فقد أصبح هناك ما يزيد عن 500,000 مستوطن بما فيها القدس، مشيرا ان الغزو الإسرائيلي يحدث كل ليلية في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي فإن إسرائيل حطمت عملية السلام ودمرتها وعلى وشك أن تدفن آخر إمكانيات ومظاهر السلام، ومع ذلك لا يمارس عليها أي ضغط دولي. وتعليقا على المواقف الدولية، أكد د.اشتية أن المجتمع الدولي لديه القدرة، لو أراد، على أن يلعب دروا مهما كما حصل في مباحثات مدريد عندما طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل تجميدا كاملا لبناء المستوطنات، أما اليوم فإن المجتمع الدولي لن يقدم على ممارسة أي ضغط على. أما بالنسبة لمبادرة السلام العربية التي حاولت تنشيط وإحياء فكرة "الأرض مقابل السلام" فإنها لا تعني شيء لإسرائيل التي لا تسعى إطلاقا لإرضاء الدول العربية أو الحرص على اعترافها، وبالتالي فإن هذه المواقف والأحداث مجتمعة تفرض علينا خيارات من نوع خاص أولها إمكانية الانتظار حتى الأول من شهر نوفمبر تشرين الثاني القادم لنرى إن كان بوسع أوباما أن يقنع إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات، فإن لم يتم ذلك لا بد لنا من اللجوء إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة، والخيار الثالث فيتمثل بضرورة الإجابة على سؤال مهم؛ وهو إذا ما كانت المبادئ والأسس التي بنيت عليها عملية السلام لا تزال موجودة أم لا. ومن ناحية أخرى فيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية مع حركة حماس، أكد د.اشتية أن حركة "فتح" قد أخذت زمام المبادرة ويتمثل ذلك بالأمر الذي وجهه الرئيس أبو مازن للوفد الفتحاوي بالتوقيع على الورقة المصرية ومن اليوم الأول على الرغم من المواقف الدولية المختلفة، ولطالما كانت حركة فتح هي المبادرة، وفي ذلك حرص شديد على تحقيق الوحدة سعيا لانجاز المشروع الوطني وإنهاء الاحتلال. وقال د.اشتية " إن دمشق هي عاصمة مهمة لفلسطين، ونأمل أن يكون لديها من الهواء النقي ما يغذي ويعزز القضية الفلسطينية، وما يهمنا هو أن تتم المصالحة بغض النظر عن الجغرافيا ونحن لا نريد أن نذهب إلى مناطق من الممكن أن تعكس نفسها سلبا على مشروع المصالحة، ومن الواضح أن الدول العربية تشجع هذه المصالحة سواء بغض النظر عن مكانها، فنحن نملك روح المحبة والتآخي مع مختلف الدول العربية ونقف على نفس المسافة مع جميع الدول، لكن بنفس الوقت نحن نقف على بعد يتناسب مع موقف هذه الدولة أو تلك من قضيتنا الفلسطينية ". ويبقى التوقيع على الورقة المصرية هو التعبير الحقيقي عن المصالحة أو عدمها. |