وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسؤول اوروبي: موقفنا من يهودية اسرائيل مشابه للموقف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 20:45 )
مسؤول اوروبي: موقفنا من يهودية اسرائيل مشابه للموقف الفلسطيني
بروكسل- معا- قال مسؤول اوروبي رفيع المستوى ، "ان الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية لن تجد شريكا افضل واقدر من الاتحاد الاوروبي للحصول على الدعم من اجل مواصلة عملية بناء اسس ومؤسسات الدولة الفلسطينية المقرر ان تكون جاهزة العام المقبل"، مجددا في لقاء مع مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين في العاصمة البلجيكية، بروكسل، عزم الاتحاد الاوروبي مواصلة تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د.سلام فياض.

واضاف " الاتحاد الاوروبي كان في الماضي والحاضر بمثابة اقوى شريك داعم للفلسطينيين (...) وسوف نستمر في تقديم هذا الدعم باعتباره الاولوية القصوى لسياستنا الامنية الخارجية ومواصلة العمل من اجل بناء الدولة الفلسطينية"،مؤكدا ان، المنسق الاعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية و الأمن المشترك، خافيير سولانا، يبذل جهودا مضاعفة ويخصص المزيد من وقته وجهوده للقضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق.

وحسب ذلك المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، فانه اكد لـ(معا)، وجود شعور بمدى الاحباط الموجود بخصوص عملية السلام وعدم تحقيق نتائج ملموسة على الارض، لكنه شدد على اهمية مواصلة المفاوضات باعتبارها الحل الوحيد المتوفر.

وقال " ان الاتحاد الاوروبي حريص على تقديم الدعم والاسناد للسلطة الفلسطينية ومساعدتها في التغلب على الازمة الاقتصادية "، موضحا ان الاتحاد الاوروبي يعتبر الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض هما اهم شريكين له في الوقت الحالي بالنسبة لتمثيل الشعب الفلسطيني.

وتابع " نعتقد ان افضل سبيل لتأسيس الدولة الفلسطينية هو عبر المفاوضات رغم اننا ندرك ان هذه المفاوضات تمر بازمة ونحن ندعم جهود الادارة الامريكية ونتعاون مع جورج ميتشيل ووزير الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون، وندرك ايضا ان الشعب الفلسطيني يواجه صعوبات ولكن مازلنا نعتقد ونؤمن بان افضل طريق لاقامة الدولة الفلسطينية هي طريق المفاوضات".

واوضح ان الاتحاد الاوروبي وعبر مؤسساته يواصل عمله من اجل تاسيس الدولة الفلسطينية ودعم جهود احياء عملية السلام من خلال مجموعة من الاجراءات على الارض مثل بناء القوة الامنية الفلسطينية وتعزيز سيادة القانون وتقديم المساعدات المالية للسلطة الوطنية، ودعم كافة الجهود لاعادة هيكلة الاقتصاد الفلسطيني التي تعزز خطوات بناء الدولة الفلسطينية.

ووفقا لتصريحات ذلك المسؤول فان الاتحاد الاوروبي لديه الاستعداد الكامل لاعادة فتح المعابر ومواصلة العمل من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، مشيرا الى الاتحاد الاوروبي يلعب دورا مهما باعتباره جزء لا يتجزأ من اللجنة الرباعية.

وحول دعم الاتحاد الاوروبي للسلطة الفلسطينية بخصوص التوجه الى مجلس الامن من اجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال فشلت المفاوضات، قال ذلك المسؤول " لدينا معرفة بهذه الفكرة وهي تساور الكثيرين لكننا يجب ان نصر على مواصلة المفاوضات باعتبار اننا نرى انه مازالت هناك فرصة للمفاوضات لكي تحقق نتائج"، موضحا ان المطلوب هو الانتظار للعام المقبل واذا وصلنا الى طريق مسدود فانه لا يمكن التنبؤ بالمستقبل.

واضاف " ما يعجبنا في الفلسطينيين وقادتهم السياسيين هو انه رغم الاحباط والعراقيل ورغم الظروف الصعبة فانه لا يبددون الوقت بل يواصلون العمل بجد ونشاط ونحن نلمس تحسن كبير في اداء السلطة ومؤسساتها"، داعيا الشعب الفلسطيني للعمل بكل طاقة من اجل انجاز وحدتهم الداخلية لان لم شمل الفلسطينيين مسؤولية يتحملها الفلسطينيون أنفسهم.

واشار الى الموقف الاوروبي الواضح من قضية الاستيطان وتوسيعه وقال " هذا امر مرفوض ويؤيد عدم مشروعية الاستيطان"، مؤكدا في الوقت ذاته وجود تنامي للتطرف اليميني حتى في بعض دول الاتحاد الاوروبي .

وقال " لا يجب ان نعطي لمثل تلك الاصوات المنصة "، داعيا الشعب الفلسطيني الى انتخاب الاشخاص والقيادات السياسية القادرة على التعبير عن هموم وواقع الشعب بطرق سياسية غير عنيفة .

واشار الى حرص الاتحاد الاوروبي على بذل المزيد من الجهود لتحسين اوضاع المواطنين في قطاع غزة من خلال جملة اجراءات بما فيها دعم عقد اجتماع شرم الشيخ لتجنيد الدعم المالي لاعادة اعمار ما تم تدميره خلال الحرب على قطاع غزة والامر الذي لم يتم تطبيقه.

وبخصوص المعابر اكد ذلك المسؤول استعداد الاتحاد الاوروبي لفتح المعابر وقال " نحن نرحب ونتطلع لحضور السلطة الوطنية الفلسطينية الى المعابر وقال " هذا ما يفسر الطابع المعقد للخلافات الفلسطينية واهمية توحيد الفلسطينيين".

وبشان يهودية الدولة الاسرائيلية قال ذلك المسؤول" موقف الاتحاد الاوروبي واضح ومشابهه للموقف الفلسطيني