وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يطلع السفراء لدى السلطة على نتائج قمة سرت

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 20:35 )
رام الله-معا- ناقش وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي اليوم الخميس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، نتائج قمة سرت الاستثنائية والقرارات المتعلقة بدعم الموقف الفلسطيني من المفاوضات، وعدم إمكانية استمرارها في ظل الأنشطة الاستيطانية وإعطاء فرصة أخرى للجهود الدولية لتحقيق تقدم لاستئناف المفوضات،

جاء ذلك خلال لقاء المالكي بسفراء وممثلي وقناصل الدول المعتمدة لدى السلطة الوطنية حيث اطلعهم على آخر التطورات السياسية.

أهمية القرارات المتعلقة بتعزيز التعاون العربي المشترك و تشكيل رابطة الجوار العربي

وأكد المالكي، على تمسك القيادة الفلسطينية بخيار المفاوضات لتحقيق السلام، ومشددا على أهمية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية لاستئناف مفاوضات جادة قادرة على تحقيق تقدم فعلي في العملية السياسية.

وأشار المالكي، إلى وجود خيارات أخرى في حال إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في الأنشطة الاستيطانية بما فيها التوجه إلى الأمم المتحدة.

كما شدد وزير الشؤون الخارجية، على مخاطر تصاعد الممارسات الإسرائيلية والهجمات التي يقوم بها المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الفلسطينية، وسرقة وحرق المحاصيل الزراعية، والانتهاكات التعسفية في حي سلوان، واعتقال أطفال لا تتجاوز أعمارهم سن العاشرة لإجبار ذويهم على ترك منازلهم، واعتبار مدينة القدس ذات أولوية وطنية في إسرائيل لتنشيط البناء، وكل ذلك يؤكد عدم جدية الحكومة الإسرائيلية لتحقيق أي تقدم في المفاوضات والعملية السياسية برمتها.

وأشار المالكي، إلى مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية السياحي في القدس الذي انعقد مؤخرا، ومخاطر تلك المحاولات الإسرائيلية لإعطائه طابعا سياسيا من اجل التلاعب بوضع المدينة القانوني والسياسي التي حددته كافة القرارات الدولية ذات الصلة، وعبر عن تقديره لموقف الدول التي قاطعت المؤتمر، أو خفضت من سقف ومستوى المشاركة فيه.

ودعا وزير الخارجية، إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ عملية السلام وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما وأشاد بمساهمة المجتمع الدولي في عملية استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وقدم المالكي خلال لقائه ممثلي الدول المعتمدين السفراء القادمين من الخارج للعمل في المقر، وهم السفير منتصر أبو زيد مساعد وزير الخارجية لشؤون العلاقات المتعددة، والسفير سعيد حمد مساعد الوزير للشؤون الدبلوماسية ورئيس المعهد الدبلوماسي، والسفير محمد ترشيحاني مساعد الوزير لشؤون أفريقيا واسيا، والسفير حافظ النمر مساعد الوزير لشؤون اللاجئين، والسفير عبد الناصر عطا مساعد الوزير للشؤون القنصلية والإدارة العامة.

وكان وزير الخارجية، قد التقى في وقت سابق صباح اليوم الخميس، مدير عام شؤون الشرق الأدنى والأوسط في الخارجية الألمانية اندريس مخاليس، حيث أطلعه على آخر التطورات السياسية والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البدين ودعا للنظر في إمكانية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في برلين.

من جهته، عبر المسؤول الالماني عن ترحيبه بذلك وأبدى رغبة بلاده لمزيد من التعاون لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأكد الاستعداد لعقد دورات للدبلوماسيين الفلسطينيين في برلين.

من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية خلال اليوم، بوفد من الحزب الاشتراكي الفرنسي، حيث أطلعهم على آخر التطورات السياسية والمعيقات التي تواجه عملية السلام في ظل التعنت الإسرائيلي والاستمرار في الاستيطان والممارسات التعسفية، ودعا كافة أصدقاء ومحبي السلام للعمل من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومعاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عنه.