وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل-وزارة الصحة تعقد ندوة لإطلاق برنامج الاصلاح الصحي في المحافظة

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 20:14 )
الخليل-معا- عقدت وزارة الصحة في محافظة الخليل اليوم الخميس، ندوة هدفت إلى وضع كافة الاستعدادات لإطلاق برنامج الاصلاح الصحي في المحافظة.

وتنفذ وزارة الصحة البرنامج، بالتعاون مع مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني.

وقد عقدت الندوة بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري، إلى جانب نزيه عابد مدير الصحة في جنوب الخليل، و أسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية، وممثلين عن مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، وعلى رأسهم طروب حرب مديرة المشروع، وعدد من الأطباء ومدراء المستشفيات، وممثلي اللجان الصحية في عدد من مدن الضفة، إضافة إلى جمع من ممثلي الهيئات المحلية والمجتمع المدني في مدينة الخليل.

وفي كلمته، شدد حميد على أن هناك حاجة ملحة لتطوير الخدمات الصحية في المحافظة، وان ذلك لا يتحقق إلا بتعزيز أواصر الشراكة والتعاون مع المجتمع المحلي، حيث أن الهيئات المحلية في محافظة الخليل تمثل ربع الهيئات المحلية المتواجدة في الضفة وقطاع غزة، داعيا إلى التركيز على الحاجات الأكثر إلحاحا والنقائص التي تعاني منها المدينة ومعالجتها.

من جانبه، أعرب وكيل وزارة الصحة عنان المصري، عن تفاؤله بنجاح تجربة إصلاح القطاع الصحي في الخليل، كما كان الحال في مدينة نابلس، معتبرا تجربة الإصلاح الصحي في نابلس نموذجا يجب أن يحتذى به في المناطق الأخرى، ومشددا على ضرورة ان يكون هناك تفاعل من قبل المجتمع المحلي ومساهمة متواصلة في تشكيل اللجان الصحية، ودعم القائمين على المشروع، لا ان يكون الأفراد مجرد متلقين للخدمة فقط.

كما أكد المصري، على أن المشروع سيدعم وزارة الصحة بتطوير (12) عيادة للرعاية الأولية في (12) قرية في المحافظة، والمساهمة في تلبية احتياجاتها ورفع كفاءتها وجودة الخدمات التي تقدمها، ما سيخفف كثيرا من المعاناة التي يعايشها المواطنون.

مدير مديرية الصحة في جنوب الخليل نزيه عابد، أشار خلال كلمته إلى وجود أكثر من (50) عيادة صحية في المحافظة، وما يقارب (85) مركزا صحيا، وان العمل يجري على تطويرها وتحديث الأجهزة والكوادر فيها، إلى جانب العمل على تشييد عيادات جديدة، لتلبية الاحتياجات الصحية وتغطيتها، مؤكدا أن الهيئات المحلية تشكل درعا حاميا ولبنة أساسية في بناء وتقديم الأفضل.

من جهته، شدد أسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية، أنه لا بد من التركيز على إيلاء العلاج الوقائي كل الاهتمام، لأن ذلك يغني عن كثير من المضاعفات، ويختصر المسافات الطويلة، وخفض التكاليف الباهظة التي يتطلبها العلاج.

وأعلن الرملاوي، عن بناء مركز طوارئ في بلدة دورا في الخليل، مؤكدا ان ذلك سيساعد على تقليص المضاعفات التي تنتج عن التأخير في تقديم العلاج، بسبب بعد بعض المناطق عن أماكن تقديم العلاج.

وفي كلمته، بين خالد القادري مدير مديرية الصحة في نابلس، أن تجربة مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني في نابلس، ستشكل رافعة قوية لنجاحها في الخليل، مؤكدا على ضرورة وجود التنسيق الكامل بين الهيئات المحلية، واللجان الصحية، وان ذلك ساعد في تجاوز العديد من المعيقات والاشكاليات في بداية العمل، بسبب عدم وضوح الهدف والرسالة.

كما تحدثت حرب، مديرة مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، عن النجاح الذي تحقق في نابلس، شكل حافزا قويا من اجل نقل التجربة إلى مدن أخرى، ودفعه لمواصلة البرنامج واستكمال تقديم الخدمات الطبية.

واكدت حرب، على أن المشروع الذي بدأ قبل سنتين، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بتكلفة قاربت الى (86) مليون دولار، يعمل على دعم المؤسسات الصحية الفلسطينية، من ناحية التجهيزات الطبية والمخبرية، وتاهيل الكادر الطبي وتدريبه.

وحسب حرب، يقوم البرنامج الآن على تقديم برنامج متخصص في طب الطوارئ وإعطاء عدة دورات متخصصة فيه، على يد أطباء دوليين، إلى جانب برنامج حوسبة المعلومات الصحية، الذي سيتم تطبيقه في المستشفيات الفلسطينية، من اجل تنظيم كافة المعلومات الصحية وربطها، موضحة أن البرنامج متواصل في تقديم خدماته، من اجل الوصول إلى كل الأماكن، والوصول إلى اكثرها حاجة.

وقد شهدت الندوة حضورا من ممثلين عن هيئات مجتمعية وممثلين عن اللجان الصحية من مدينة نابلس، الذين عرضوا أبرز المحطات التي شهدت بداية العمل على إصلاح وتطوير الوضع الصحي في نابلس، والشراكة التي تكللت مع القطاعين الخاص والحكومي، داعين إلى مواصلة الشراكة في تنفيذ المشاريع.