وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الاسرائيلي يسوي مقاطعة نابلس بالارض بدعوى احباط عملية لنشطاء حزب الله وانتشال قائد الاقصى حيا من تحت الركام

نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 09:13 )
بيت لحم- نابلس- معا- قال مصدر عسكري إسرائيلي اليوم السبت ان اسرائيل شنت غارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية لانها تعتقد ان نشطاء بحزب الله كانوا يحضرون لشن هجمات عبر إسرائيل.

ودمر جيش الاحتلال يوم الجمعة بشكل كامل مجمعا حكوميا في نابلس حيث كانت اسرائيل تعتقد ان نشيطي حزب الله واخرين يتحصنون بداخله.

وادعى المصدر :"كان يوجد نشطون من حزب الله في المبنى طلبت منهم قيادتهم في سوريا ولبنان ارسال مهاجمين لتتنفيذ عمليات داخل اسرائيل وهذا هو السبب في مثل هذه العجلة لاعتقالهم ."

وبحسب المصدر فقد هاجمت القوات الاسرائيلية نابلس في وقت سابق من الاسبوع الماضي لاعتقال 30 نشطا مطلوبين تحصنوا في المجمع الامني.

وقال شهود فلسطينيون ان الجنود اعتقلوا نصف المجموعة, وبعد ان تجاهل المسلحون الباقون نداءات بالاستسلام بدأت الجرافات في هدم الابنية داخل المجمع مما اثار احتجاجات في الخارج.

وكانت قوات الاحتلال دمرت بالكامل مساء االجمعة مبنى المقاطعة في مدينة نابلس وسوته بالارض فيما يعتقد بوجود عدد كبير من المطلوبين لسلطات الاحتلال كانت ادعت انهم يتحصنون داخل المقاطعة.

وانسحب الجيش الذي تعرض لاطلاق النار من قبل مقاومين في شارع المسلخ بعد تدمير المبنى بالكامل من المدينة.

وافاد مراسلنا ان الطواقم الطبية انتشلت احمد سناكرة 21عاماً، احد ابرز قادة كتائب شهداء الاقصى في مدينة نابلس من تحت الانقاض وهو بصحة جيدة.

واضاف مراسلنا ان سناكرة نجا خلال الاسبوعين الماضيين من محاولتي اغتيال واعتقال في المدينة، ويبدو ان القدر قد نجاه للمرة الثالثة على التوالي من ان تطاله يد الاحتلال رغم انها نسفت المقاطعة بشكل كامل بقذائف الدبابات وبالجرافات.

ومازالت الطواقم الطبية والدفاع المدني تحاول البحث عن اشخاص او مطلوبين يعتقد ان يكونوا تحت انقاض المقاطعة.

وجاء هذا الاجراء بعد حصار وتجريف وتدمير لمباني المقاطعة منذ ثلاثة ايام اسفر عن استشهاد 6 مواطنين واصابة العشرات بجراح.

وافادت مصادر طبية ان الانفجار الهائل هز مدينة نابلس بالكامل اوقع عدد كبير من الجرحى اصيبوا بجراح مختلفة كما الحق اضرارا كبيرة بالمنازل المحيطة بالمقاطعة.

وناشدت الاجهزة الامنية الفلسطينية المواطنين عدم الاقتراب من المبنى المدمر لاحتمالات وجود متفجرات خلفها الاحتلال هناك.

وكان المواطن احمد عناب 40 عاما، استشهد اليوم في شارع مؤتة، خلال قيام الجيش بقصف مبنى المقاطعة في مدينة نابلس.

وافاد مراسلنا ان المواطن عناب، يعمل ممرضا في مستشفى رفيديا في المدينة، وهو من سكان مخيم بلاطة شرق نابلس، حيث استشهد في شارع مؤتة قرب مبنى المقاطعة، خلال قيام الجيش بقصفها حيث سقطت عليه جزء من احد واجهات المبنى نتيجة القصف، ما ادى الى استشهاده على الفور.

ومن الجدير ذكره ان قوات الاحتلال واصلت عمليتها العسكرية لليوم الثالث على التوالي، في مدينة نابلس، حيث حاصرت مبنى المقاطعة،وقصفته وهدمتالعديد من واجهاته، بدعوى وجود مطلوبين فيه، وكانت قد اعتقلت اكثر من 150 من افراد الاجهزة الامنية المتواجدين في المبنى خلال اقتحامه له اول امس الاربعاء، حيث استشهد ستة مواطنين.