وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مهرجان الجهاد- شلح يحذر من نكبة ثالثة قد تنتج عن المفاوضات

نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 18:22 )
غزة - معا- حذر الدكتور رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي من نكبة ثالثة قد تنتج عن الإصرار عن خيار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا ان التصدي لهذه النكبة يتطلب الانسحاب الكامل من المفاوضات وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة للتصدي لإحباط كل مخططات الاحتلال واحتمالات شن اي عدوان جديد لاسيما على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

جاءت تصريحات شلح خلال كلمة مسجلة في مهرجان ذكرى الحركة الــ 23 لانطلاقتها والذكرى 15 لاستشهاد مؤسسة الحركة الدكتور فتحي الشقاقي على ارض الكتيبة في مدينة غزة، بمشاركة عشرات الآلاف من أنصار الحركة وقادة الفصائل الوطنية والإسلامية.

وأكد الأمين العام للحركة ان خيار المفاوضات وصل إلى طريق مسدود، متسائلا:"لماذا هذا الإصرار العجيب من السلطة على خيار المفاوضات؟

وقال شلح "نشتم رائحة مؤامرة كبيرة ونحذر من المفاوضات المعطلة بين السلطة والاحتلال في النهاية عن تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بحق الكيان بالوجود, مؤكدا ان وجود إسرائيل يجلب الحروب والدمار".

من جهته أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشعب الفلسطيني ليس لديه خيارات إلا أن يواجه إسرائيل، والتمسك بالمقاومة، معتبرا أن السلطة التي رسمتها "أوسلو" قيد على التحرر والمقاومة.

وجدد الدكتور الهندي خلال كلمته في مهرجان "أوفياء لفلسطين" بمناسبة الذكرى 23 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي و15 لاستشهاد مؤسس الحركة الدكتور فتحي الشقاقي، تأكيد كلمة الشقاقي أن الجهاد قدر هذه الأمة وليس هناك خيار سوى ذلك.

وقال "ان كل المداورات والمناورات من المطالبة بتجميد الاستيطان أو الشكوى لمجلس الأمن والشرعية الدولية هي تأكيد للضياع والخداع، مطالباً بإعلان فشل مسيرة المفاوضات والمشاركة في بناء مرجعية وطنية يلتقي عليها الكل الوطني تعيد رسم السياسة الفلسطينية للمرحلة القادمة".

من جهته أكد الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس على خيار المقاومة كطريق وحيد لدحر الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي الفلسطينية والمقدسات.

وقال الدكتور الحية في كلمة القوى الاسلامية والوطنية في المهرجان" أننا نلتقي اليوم في مسيرة الجهاد والمقاوم في مسيرة شعبنا ونحن نعلم أن قضيتنا تمر في مرحلة جمود واستعلاء للعدو، وضعف للعرب، وخذلان للقريب والبعيد، وكل الخيارات اصطدمت بجدار العنجهية الصهيونية".

وتابع الحية في كلمته:" نحن في قلب المقاومة وسيفنا مشرق ووحدتنا أكيدة قادمة، وسلاحنا الشريف لا يعرف إلا صدر الاحتلال", مضيفا آن الأوان لبعضنا الذي اجتهد اجتهادا ظن فيه الخير لشعبنا ولكنه اصطدم بالعنجهية الاسرائيلية، لنعود صفا واحداً لنعيد أوراقنا على خيار المقاومة".

واكد أن هذه الوحدة والمصالحة الداخلية ليست أُمنية وليست خياراً ،بل إن المصالحة واجبة وضرورة وعلينا أن نسعى لها وضرورة اليوم أكثر من ذي قبل لنصد العدوان.

وقال:" أيدينا ممدودة وهذه صدورنا مفتوحة وعقولنا معنا وإرادتنا معنا فالمصالحة خيرا استيراتيجي لا رجعة عنه، ودعا حركة فتح أن يستنهضوا قوتهم وإرادتهم ليلتقي الصف مع الصف والكتف مع الكتف والبندقية مع البندقية لملاقاة الاحتلال.

وأضاف :"أننا اليوم في هذا الوقت الحساس نحن مدعون لتعزيز التنسيق فيما بيننا على أعلى مستوياته وفي كل القضايا الوطنية التي نريدها ونحتاجها، ومطالبون أن نجمع صفنا في مواجهة الاحتلال وعملائه".