|
الصحة الخليل تعقد ندوة لوضع الاستعدادات لإطلاق برنامج الاصلاح الصحي
نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 16:28 )
الخليل -معا- عقدت وزارة الصحة ندوة في قاعة محافظة الخليل، هدفت إلى وضع كافة الاستعدادات لإطلاق برنامج الاصلاح الصحي في المحافظة، الذي تنفذه وزارة الصحة بالتعاون مع مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، آخذة في الحسبان الاستفادة من التجربة التي وصفت بالناجحة والمثمرة في مدينة نابلس.
وعقدت الندوة بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري، إلى جانب الدكتور نزيه عابد مدير الصحة في جنوب الخليل، والدكتور أسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب ممثلين عن مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، وعلى رأسهم الدكتورة طروب حرب مديرة المشروع، وعدد من الأطباء ومدراء المستشفيات، وممثلي اللجان الصحية في عدد من مدن الضفة، إضافة إلى جمع من ممثلي الهيئات المحلية والمجتمع المدني في مدينة الخليل. وفي كلمته بهذه المناسبة، شدد محافظ الخليل كامل حميد، الذي باشر اعماله كمحافظ للمدينة قبل يومين، أن هناك حاجة ملحة لتطوير الخدمات الصحية في المحافظة، وان ذلك لا يتحقق إلا بتعزيز أواصر الشراكة والتعاون مع المجتمع المحلي، حيث أن الهيئات المحلية في محافظة الخليل تمثل ربع الهيئات المحلية المتواجدة في الضفة وقطاع غزة، داعيا إلى التركيز على الحاجات الأكثر إلحاحا والنقائص التي تعاني منها المدينة ومعالجتها. من جانبه، أعرب وكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري عن تفاؤله بنجاح تجربة إصلاح القطاع الصحي في الخليل، كما كان الحال في مدينة نابلس، معتبرا تجربة الإصلاح الصحي في نابلس نموذجا يجب أن يحتذى به في المناطق الأخرى، مشددا على ضرورة ان يكون هناك تفاعل من قبل المجتمع المحلي ومساهمة متواصلة في تشكيل اللجان الصحية، ودعم القائمين على المشروع، لا ان يكون الأفراد مجرد متلقين للخدمة فقط. كما أكد المصري أن المشروع سيدعم وزارة الصحة بتطوير اثنتي عشرة عيادة للرعاية الأولية في اثنتي عشرة قرية في المحافظة، والمساهمة في تلبية احتياجاتها ورفع كفاءتها وجودة الخدمات التي تقدمها، ما سيخفف كثيرا من المعاناة التي يعايشها المواطنون. مدير مديرية الصحة في جنوب الخليل الدكتور نزيه عابد، أشار خلال كلمته إلى وجود أكثر من خمسين عيادة صحية في المحافظة، وما يقارب خمسة وثمانين مركزا صحيا، وان العمل يجري على تطويرها وتحديث الأجهزة والكوادر فيها، إلى جانب العمل على تشييد عيادات جديدة، لتلبية الاحتياجات الصحية وتغطيتها، مؤكدا أن الهيئات المحلية تشكل درعا حاميا ولبنة أساسية في بناء وتقديم الأفضل. من جهته، شدد الدكتور أسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية، أنه لا بد من التركيز على إيلاء العلاج الوقائي كل الاهتمام، لأن ذلك يغني عن كثير من المضاعفات، ويختصر المسافات الطويلة، وخفض التكاليف الباهظة التي يتطلبها العلاج. وأعلن الدكتور رملاوي عن بناء مركز طوارئ في بلدة دورا في الخليل، مؤكدا ان ذلك سيساعد على تقليص المضاعفات التي تنتج عن التأخير في تقديم العلاج، بسبب بعد بعض المناطق عن أماكن تقديم العلاج. وفي كلمته، بين الدكتور خالد القادري مدير مديرية الصحة في نابلس، أن تجربة مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني في نابلس، ستشكل رافعة قوية لنجاحها في الخليل، مؤكدا على ضرورة وجود التنسيق الكامل بين الهيئات المحلية، واللجان الصحية، وان ذلك ساعد في تجاوز العديد من المعيقات والاشكاليات في بداية العمل، بسبب عدم وضوح الهدف والرسالة. ومن اجل توضيح الصورة، وإجلاء رسالة المشروع، تحدثت الدكتورة طروب حرب مديرة مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، حيث أشارت في كلمتها أن النجاح الذي تحقق في نابلس، شكل حافزا قويا من اجل نقل التجربة إلى مدن أخرى، ودفعة لمواصلة البرنامج واستكمال تقديم الخدمات الطبية. واكدت الدكتورة حرب، أن المشروع الذي بدأ قبل سنتين، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بحوالي ست وثمانين مليون دولار، يعمل على دعم المؤسسات الصحية الفلسطينية، من ناحية التجهيزات الطبية والمخبرية، وتاهيل الكادر الطبي وتدريبه، وهو يقوم الآن على تقديم برنامج متخصص في طب الطوارئ وإعطاء عدة دورات متخصصة فيه، على يد أطباء دوليين، إلى جانب برنامج حوسبة المعلومات الصحية، الذي سيتم تطبيقه في المستشفيات الفلسطينية، من اجل تنظيم كافة المعلومات الصحية وربطها، موضحة أن البرنامج متواصل في تقديم خدماته، من اجل الوصول إلى كل الأماكن، والوصول إلى اكثرها نأيا وحاجة. وقد شهدت الندوة حضورا من ممثلين عن هيئات مجتمعية وممثلين عن اللجان الصحية من مدينة نابلس، الذين عرضوا أبرز المحطات التي شهدت بداية العمل على إصلاح وتطوير الوضع الصحي في نابلس، والشراكة التي تكللت مع القطاعين الخاص والحكومي، داعين إلى مواصلة الشراكة في تنفيذ المشاريع. |