|
المستوطنات تحولت الى مراكز للتحقيق والتنكيل بالمعتقلين
نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 14:07 )
رام الله- معا- كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية تحولت الى مراكز للاعتقال والتحقيق وتعذيب المعتقلين.
جاءت أقوال قراقع في معرض سرده شهادات "مروعة" لأسرى فلسطينيين تعرضوا لاعتداءات "وحشية" خلال اعتقالهم واقتيادهم الى المستوطنات والتحقيق معهم قبل نقلهم الى مراكز اعتقال رسمية ومعروفة. وذكر قراقع شهادات أربعة معتقلين من قرية عزون قضاء طولكرم وهم مجد رضوان، ومجاهد رضوان، وإبراهيم سليم، وعلاء الغيري، الذين جرى اقتيادهم بعد الاعتقال الى مستوطنة ارئيل حيث جرى استجوابهم هناك قبل نقلهم الى معسكر حوارة العسكري. وأشار قراقع إلى أن المعتقل إبراهيم سليم (21 عاما) تعرض للضرب والاعتداء على يد الجنود في المستوطنة وهو معصوب العينيين ومكبل اليدين، وأن أحد الجنود ضربه بشكل وحشي بالبسطار على وجهه وهو ملقى على الأرض. وقال قراقع إن أغلبية الأطفال من منطقة الخليل يتم استجوابهم في مستوطنة كريات أربع ويجري التنكيل بهم قبل اقتيادهم الى معتقل عصيون أو المسكوبية. وذكر قراقع حالة الفتى حسن شحادة صليبي من سكان بيت أمر (17 عاما) الذي حقق معه في مستوطنة كريات أربع في الخليل، حيث جرى تمزيق ملابسه على يد المحققين هناك واتهامه بضرب الحجارة. وكذلك حالة الفتى جهاد المطور ( 17 عاما) من بلدة سعير الذي تعرض للضرب بواسطة الكلبشات الحديدية وبالضرب على رقبته في مستوطنة كريات أربع قبل نقله الى سجن عصيون. وقال قراقع إن مستوطنة معاليه أدوميم في القدس أقيم فيها مركز استجواب للمعتقلين من منطقة القدس، وأن شهادات كثيرة للأسرى المقدسيين خاصة الأطفال أشارت الى المعاملة القاسية التي يلقونها في المستوطنة من إذلال وتعرية وتهديدات لانتزاع اعترافات منهم. وأوضح قراقع أن كثير من المعتقلين من منطقة رام الله يتم اقتيادهم الى مستوطنة بيت ايل، وذكر شهادة الأسير طلحة جمال مبارك (20 عاما) من سكان مخيم الجلزون الذي تم اعتقاله ليلة كاملة في مستوطنة بيت ايل ثم تم نقله الى مستوطنة بنيامين وحقق معه هناك لمدة 6 ساعات متواصلة ثم نقل الى سجن عوفر العسكري. ومن المستوطنات التي تحولت الى مراكز للتحقيق مع الأسرى مستوطنة "صوفين" كما جرى مع الأسيرين صالح إرياش ومعاذ قطشان من سكان قلقيلية اللذين تم استجوابهما بعد اعتقالهما في هذه المستوطنة ثم نقلا الى مستوطنة أرئيل واستجوبا مرة أخرى قبل نقلهما الى معسكر حوارة. وكذلك مستوطنة " شافي شومرون" التي استجوب فيها عدد من المعتقلين كحالة الأسير سعيد غزال من سبسطية حيث حقق معه هناك قبل نقله الى معسكر حوارة. وقال قراقع: إن خطورة تحويل المستوطنات الى مراكز لتحقيق تكمن في عدم وجود رقابة على هذه المراكز من قبل الصليب الأحمر الدولي ومن قبل المحامين، وأن المحققين في ظل ذلك يستفردون بالأسرى ويمارسون بحقهم شتّى أنواع التعذيب دون أية مساءلة. |