وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صرصور يحمل حكومة إسرائيل مسؤولية حرق الكنيسة بالقدس

نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 13:56 )
القدس- معا- استنكر إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية- الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، جريمة حرق كنيسة في شارع الأنبياء بالمدينة المقدسة والتي نفذتها مجموعات من المستوطنين، في رسالتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، محملا الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يمكن أن تؤدي إليه مثل هذه الجرائم المتزايدة من "كوارث" على شعوب المنطقة.

وقال صرصور في رسالته: "لقد تزايدت حوادث الاعتداء من قبل اليهود في الفترة الأخيرة على كل ما هو فلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين أو في داخل الخط الأخضر، ابتداء من الاعتداء على الأملاك والأراضي ومزارع الزيتون، مرورا بأعمال التنكيل المستمرة ضد الفلسطينيين على امتداد فلسطين المحتلة، وانتهاء بالاعتداء على المساجد والكنائس ودور العبادة، وتأتي جريمة حرق الكنيسة في شارع الأنبياء بالقدس كواحدة من هذه الجرائم التي يجب أن تتوقف قبل أن تحرق الأخضر واليابس، وقبل أن تؤدي إلى صدامات لا يستطيع أحد أن يتنبأ بنتائجها الكارثية".

وأضاف: "من غير المعقول أن تقف الحكومة الاسرائيلية بكل أذرعها الشرطية والأمنية والمخابراتية عاجزة عن وقف هذه الجرائم والتعديات التي تزداد بوتيرة متسارعة تدلل على اطمئنان مرتكبيها إلى أن أحدا لن يوقفهم، ما يبرر للمراقب الحيادي أن يتهم الحكومة بالتواطؤ مع هؤلاء، بل ودعمهم وتسهيل مهامهم تحقيقا لمكاسب قد لا تستطيع الحكومة تحقيقها لاعتبارات سياسية، فأوكلت المهمة لهؤلاء "المنفلتين" لتنفيذها نيابة عنها".

وأكد الشيخ صرصور على أن "استمرار هذه لاعتداءات دون أن تفعل الحكومة شيئا لوقفها، سيزيد من تعقيد الأوضاع وتعميق الأزمة، بل وسيؤدي إلى تدهور هذه الأوضاع التي تعاني ابتداء من تأزم خطير ينذر بانفجار كبير بسبب تعثر العملية السلمية واتساع الاستيطان وانغلاق أفق الحل، الأمر الذي يكاد يوصل الناس إلى يأس كامل قد يدفع في اتجاه الصدام والذي لن يكون في صالح أحد، وعليه ندعوكم للتحرك السريع والعمل الجاد لوقف هذا النزيف المستمر قبل فوات الأوان ".