وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التربية العالمية تقدم إحدى المبادرات المتميزة على المستوى الوطني

نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 18:03 )
الخليل - معا - ضمن مشاركتها في فعاليات المنتدى التربوي العالمي، الذي عقد في الخليل مركز رشاد الشوا اليوم، قدمت مؤسسة التربية العالمية، عرضا مميزا حضره أكثر من 100 شخص، وتركز العرض حول مبادرة " إلهام فلسطين " حيث قدم منسق إلهام فلسطين في مديرية ضواحي القدس معمر الحاج عرضا عرف فيه بإلهام فلسطين، وأهدافها، كذلك مرتكزاتها الفكرية التربوية.

وقال الحاج إن مبادرة إلهام جاءت كحاجة موضوعية أقرها واقع البيئة المدرسية، وأن الشراكات المنضوية في إطار إلهام فلسطين، قادرة على إحداث التغيير المنشود.

وأكد الحاج على أن المبادرات المتميزة والتي سيجري تكريمها هذا العام، أحدثت فرقا حقيقيا في البيئة المدرسية، وحياة الطلبة في فلسطين، وأن هناك نية وتصميما حقيقيا على عدم الإكتفاء بتكريمها، وإنما إدماجها في النظام التعليمي، وتعميمها لتكون قدوة حسنة، ونموذجا يحتذى، حيث صادق مجلس الشركاء برئاسة وزيرة التربية والتعليم، على تشكيل هيئة خاصة تتولى مسؤولية فحص المبادرات وإيجاد السبل الكفيلة بتعظيم أثرها، وإدماجها في النظام التعليمي.

وأوضح الحاج أنه جرى استحداث محور الريادة الطلابية في دورة إلهام الثانية، وفُتح المجال أمام الطلبة في الصفوف من الثامن وحتى الثاني عشر للترشح بمبادراتهم. وقد أثبت الطلبة أنهم أهل للمسؤولية، فهناك ثماني مبادرات طلابية متميزة على المستوى الوطني من مجموع 38 مبادرة سيجري تكريمها في الإحتفالية التي يجري العمل على تنظيمها بتاريخ 13/11/2010 تحت رعاية رئيس الوزراء سلام فياض.

بدورها قامت مديرة مدرسة بنات أبو ديس الثانوية، المربية نضال حسن أبو هلال، باستعراض مبادرتها التي جرى اختيارها من قبل لجان التقييم لتكون مبادرة متميزة، وبينت أبو هلال للحضور أن مبادرتها تستند إلى إيمانها العميق بالطاقات الكامنة لدى الطلبة، ولهذا قامت بالتنسيق مع المعلمات، من أجل أن تقوم الطالبات بإدارة المدرسة ليوم واحد بحيث تمارس الطالبات مهمات ( المديرة، المرشدة، والمعلمات ) وقد لاقت الفكرة استحسان الجميع، وأثبتت أن الطلبة يملكون الكثير من الطاقات لو أتيحت لهم الفرصة، وأنهم على قدر المسؤولية .

وفتح المجال للطالبات للحديث عن هذه التجربة التعلمية الغنية، حيث أوضحن أن هذه التجربة ساعدت في بناء شخصية الطالبات، واستنهاض قدراتهن الكامنة، فعندما تؤمن مديرتنا، ومعلماتنا بنا لا يسعنا إلا أن نكون على قدر المسؤولية، صحيح أننا تخوفنا في البداية من الفكرة، لكن دعم المديرة والمعلمات أعطانا التشجيع للتنفيذ المبادرة بكل تصميم.

وعلقت نادرة العجلوني الأخصائية الإجتماعية، على المبادرة بقولها هذه فكرة تربوية مهمة جدا، تنمي شخصية الطالبات كونها أعطت الفرصة للطالبات لتبادل الأدوار جميعها داخل المدرسة، وهذا يساعد الطالبة باختيار تخصصها مستقبلا، يفتح قنوات اتصال جديدة ومهمة، ويعميق العلاقة بين المعلم والطالب على الصعيد النفسي.

أما سناء السيوري مركز الدراسات النسوية، فقالت: هذه المبادرة تعزز موضوع الديمقراطية داخل المدرسة، وتساعد على تحمل المسؤولية وصنع القرار، وهي توضح المهمات داخل المدرسة، وبالتالي تسهم في تقبل الطالبات للقرارات والنظام داخل المدرسة، إن تبادل الأدور شيء مهم وصحي.

وقد لاقت المبادرة استحسان الحضور الذين أعربوا عن إعجابهم بالنهج التربوي للمبادرة، والكم الهائل من المهارات التي أكتسبته الطالبات، وطالبوا بإتاحة الفرصة للطلبة ليعبروا عن أنفسهم.