|
خلال استقباله وفداً يونانياً:وزير الاشغال العامة يبدي استغرابه من مواقف الاتحاد الاوروبي تجاه الحكومة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 19:52 )
رام الله -معا- ابدى وزير الأشغال العامة والإسكان، الدكتور عبد الرحمن زيدان استغرابه الشديد من مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه الحكومة الفلسطينية الجديدة من جهة، ومن الصمت المتواصل تجاه اختطاف الوزراء والنواب من جهة أخرى، واصفا ما يجري بالجريمة الحقيقية.
وقال زيدان لدى استقباله وفدًا يونانياً في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله يوم أول أمس أن هذه الحكومة هي حكومة شرعية ومنتخبة. وأضاف رغم أنهم مستهدفين وغير آمنين إلا أنهم سيواصلون عملهم المتعلق بتسيير شؤون الوزارات خاصة في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن أكد وزير الأشغال العامة والإسكان أن الحكومة لا تراهن على بقاء السياسات الحالية للأبد، قائلاً:" إن الشعوب باتت أقرب إلى التفهم لاحتياجاتنا وحقوقنا في أوروبا وإن استطلاعات الرأي المنقولة عن المجتمع الأوروبي تشير إلى تحول في السياسات لصالحهم". وكشف زيدان ما اسماه بالكذبة الإسرائيلية التي تصورهم وكأنهم إرهابيين، معلنا تضامنهم مع المنظمات الأهلية اليسارية والثورية الداعمه للحقوق الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني المستمر منذ ثمانية وخمسين عاما. وأوضح زيدان أن البعض يأخذون فكرة خاطئة من الحركات ذات المرجعية الدينية بقوله " نحن لنا رؤية معتدلة وواقعية ونؤمن بحق البشر جميعا بالحياة.. نحن لا نسعى لقتل اليهود كيهود لكننا نواجه مشكلة تتمثل بأن أصحاب الفكر الصهيوني تبنوا فكرة استئصالنا كشعب، وإحلال جيل جديد يحل مكاننا". وأكد أن الحكومة الفلسطينية تواجه ضغوطا جمة أهمها سياسية، للاعتراف بالشروط التي تطلبها أمريكا وإسرائيل قائلاً:" رغم ذلك لن نستسلم وسنبقى على مواقفنا تجاه حقوق شعبنا". وحول تأخر صرف الرواتب الموظفين الحكوميين، قال زيدان :"أن الوزراء والنواب هم شركاء للشعب الفلسطيني وهم أيضا لم يتقاضوا أي رواتب حتى الآن رغم أن الموظفين يتقاضون ولو جزءا من رواتبهم". من جانبه عبر ثناسس بارفيلس عضو لجنة مركزية للحزب الشيوعي اليوناني، عضو برلمان أوروبي، وسكرتير عام مجلس السلم العالمي عن تضامنهم الكامل مع الحكومة والشعب الفلسطيني وعن أسفه لتخلي الحكومة اليونانية والحزب الأكبر في المعارضة عن دعم القضية الفلسطينية. وقال" نحن نؤيد وندعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كما ندعو لإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف العملية العسكرية الكبيرة التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية بشكل متواصل". وأضاف ان لضحية الحق في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أنهم يحاولون بشكل مستمر تحريك الشارع اليوناني والمنظمات الأهلية والإنسانية، لتضغط على الحكومة لتغيير مواقفها أو فلتسقط وذلك لدعم كل من الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي . يذكر أن مندوبا عن النائب بسام الصالحي حضر اللقاء حيث طالب بفضح الأكذوبة الإسرائيلية القائلة بأن غزة أصبحت الآن محررة ولم تعد محتلة وأن إسرائيل أخلت القطاع ومع ذلك تقوم باجتياحه المرة تلو الأخرى برا وبحرا وجوا، ما يوقع العديد من الضحايا المدنيين. كما حضر اللقاء رئيس بلدية نيكيا وممثلين عن مركز عمال أثينا والجنة المركزية للشبيبة الشيوعية واتحاد المرآة. |