وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسؤولون فلسطينيون يحذرون من شرق أوسط جديد وفق المواصفات ألامريكية- الاسرائيلية.. !!

نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 20:49 )
القدس -معا- حذر مسؤولون فلسطينيون، اليوم من التداعيات المتوقعة لزيارة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الى منطقة الشرق الاوسط غداً، وتصريحاتها بالامس عن شرق أوسط جديد يعقب العدوان الاسرائيلي المتواصل على كل من فلسطين ولبنان .

وقال تيسير نصرالله - القيادي في حركة "فتح"، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ، ان المقصود من تصريحات رايس هو شرق أوسط جديد على المقاس الامريكي وهو وفق الرؤية الامريكية بلا مقاومة، وبلا حركات مقاومة للإحتلال الاسرائيلي، تكون فيه اسرائيل القوة الضاربة .

وأضاف:" ان اسرائيل بكل ما ترتكبه من جرائم فظيعة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، هي التي ستتوج ملكة لهذا الشرق الاوسط الجديد وفق الرؤية الامريكية، واعتقد ان هذ محاولة امريكية للالتفاف على ما يجري في لبنان وفي فلسطين، والعراق" .

وأكد نصرالله ان حركة "فتح" ستتعامل مع هذه التطورات وفق مصلحة شعبها، ووفق أهدافها التي انطلقت من اجلها كحركة تحرر وطني، فإذا كان الجهد الامريكي يستجيب لاهداف حركة فتح، وينهي الاحتلال ويقيم دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 ويضمن حلاً عادلاً لقضية اللاجئين بعودتهم الى ديارهم التي طردوا منها عام 48، ويفرج عن الاسرى الفلسطينيين، ويغلق ملف الاسرى، فإن "فتح" ستتعامل بإيجابية مع هذا الطرح الامريكي، أما اذا كانت فقط تريد ان تنقذ اسرائيل وتبقى الامور على حالها، فإن "فتح" لا يمكن ان تكون في خندق الشعب، وفي خندق قوى المقاومة ".

وحذر نصر الله من ان فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها من العدوان على لبنان بعد ان اعطاها المجتمع الدولي مهلة اضافية لتحقيق هذه الاطراف، فإن هذا الفشل سيعود بالوبال عليها، مما سيكون له ايضاً انعكاسات سلبية على الحكام العرب الذين تتظاهر جماهيرهم بقوة ضد العدوان، وضد مواقفهم الصامته والمتواطئة ..

من ناحيته قال بشير الخيري القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انه ليس من مصلحة الجانب الفلسطيني ان يكون جزءاً من شرق اوسط جديد برؤية أمريكية، وبالتالي فأمريكا واسرائيل وحلفاؤهما لديهم هدف واضح، الا وهو تدمير قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، وتنصيب انظمة حكم استبدادية .

واكد الخيري ان الحرب الدائرة الان في فلسطين وفي لبنان تبعث الروح مجدداً في نفوس المقاومين، قائلاً:" اذا كانت هناك اي حركات تحرر وطني في العالم العربي، بما فيها فلسطين، فعليها ان تنحاز الى خيار المقاومة، وليس الى خيار آخر" .