|
بسبب إضرابات وكالة الغوث -أطنان النفايات تحتل زقاق المخيمات
نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 18:47 )
طوباس – معا- تجتاح كميات كبيرة من النفايات زقاق وطرقات المخيمات الفلسطينية بسبب إضراب العاملين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لليوم الثالث والعشرين على التوالي، حيث تحولت حياة الأهالي إلى جحيم لا يطاق بسبب انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الأوبئة والجراثيم، ويشكل تراكم المخلفات كارثة بيئية وحيوية وخطر كبير على حياة المواطنين في المخيمات الفلسطينية.
كما تعطلت الخدمات الأساسية المتعلقة بالصحة والتعليم والقضايا البيئية والإجتماعية، حيث تقتصر الرعاية الطبية في المخيمات على الخدمات المقدمة من قبل عيادة وكالة الغوث المتوقفة عن العمل بسبب الإضراب، مما سبب أزمة حقيقية لأصحاب الأمراض المزمنة، والذي يفتقدون للعلاج والدواء مما يزيد من أحوالهم الصحية المتدهورة صعوبة وخطر. وفي جولة لكاميرا تلفزيون فلسطين في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية، تم رصد أطنان من النفايات المتراكمة في كل مكان وسط إنبعاث للروائح الكريهة وإنتشار الحشرات والجراثيم مما يشكل خطر كبير على حياة الأهالي في المخيم، وخصوصاً الأطفال الذين لا يجدوا ملجأً لهم سوى طرقات المخيم الضيقة. وكغيرهم يعاني سكان مخيم الفارعة والذي نزحوا من قراهم الأصلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة العام (48) من تدني خدمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. ويعتمد سكان المخيمات الفلسطينية على الخدمات المقدمة من الوكالة والتي تراجعت كثيراً في الآونة الأخيرة مما شكل عبءً إضافي على الأهالي، والذين يعانون من أوضاع معيشية غاية في الصعوبة بسبب الظروف الأقتصادية والإجتماعية الصعبة وتراجع الآمال بوجود حلول قريبة لمشكلاتهم. وقد حمل المكتب التنفيذي للاجئين وكالة الغوث ومديرة عملياتها باربرة شيستون في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب من آثار نتيجة ما أسموه إدارة الظهر وعدم الاكتراث، مطالبين الإدارة بإعادة النظر في التقليصات التي قال البيان أنها طالت كافة البرامج الرئيسية لوكالة الغوث. ومن جانبه قال ياسر أبو كشك رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة، أن الأوضاع في المخيم تزيد سوءً يوم بعد يوم، حيث حمل إدارة عمليات وكالة الغوث المسؤولية الكاملة عن ما يجري بسبب الخطر الحاصل على حياة المواطنين، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة بسبب عدم توفر العلاج و الدواء والوضع البيئي الخطر في المخيم، كما طالب مجلس الوزراء ومكتب الرئيس الضغط الفوري والفاعل على إدارة الوكالة من اجل إنهاء الأزمة. وقد عبر الأهالي في المخيم عن استيائهم بسبب التجاهل الكبير حسب وصفهم لمعاناتهم في المخيم بسبب الأزمة الحالية، حيث لم يصل للمنطقة أي جهة مسؤولة للإطلاع على معاناة الأهالي في المنطقة في إشارة لبدء الوصول لحل لمشكلتهم والتي تتفاقم منذ حوالي شهر من الآن. |