|
غنيم- هنالك حملة توعية لتكليف محامين بمتابعة اعتداءت المستوطنين
نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 18:48 )
طولكرم- معا- أكد ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان اليوم الاحد، أن وزارته تقوم بحملة توعية للمواطنين للقيام بالمتابعة القانونية رداً على اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، من أجل تكليف المحامين المختصين بمتابعة الاعتداءات والأضرار.
وتحدث غنيم عن وجود حملة على الصعيد الدولي بخصوص الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، متزامنة مع المقاطعة الشعبية والرسمية لبضائع المستوطنات محلياً ودولياً، وان وزارته تسعى لتطوير الموقف الدولي وتحويله إلى ضغط على سلطات الاحتلال، لوقف اعتداءاتها ضد المواطنين والأرض، لافتاً الى ان العديد من النجاحات تم تحقيقها، وآخرها قرارات "اليونسكو" التي اعتبرت المسجد الإبراهيمي وقبة راحيل مساجد إسلامية، ومطالبة إسرائيل بالتراجع عن اعتبارها آثاراً إسرائيلية، وهذا يدل على اتساع دائرة التضامن الدولية. وأشار غنيم إلى أهمية تكامل الجهد الرسمي بالجهد الشعبي، ومشاريع بناء المؤسسات والبنية التحتية، ودعم صمود المواطنين، إضافة إلى مواجهة الهجمة الاستيطانية وتراكم الدعم الدولي، حتى نستطيع مراكمة الإنجازات، وهذا يتطلب توحيد الموقف الفلسطيني وتوحيد الخطاب تجاه كل هذه المواضيع. وشدد غنيم ان تصاعد الهجمات الاستيطانية والاحتلالية ضد الأرض والشجر وحرق المنازل والمساجد والكنائس، تأتي في إطار توزيع الأدوار بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين، وقد اشتدت وتيرتها أثناء موسم قطف الزيتون، وهي تستهدف في المحصلة النهائية السيطرة على الأرض. وكان الوزير غنيم يتحدث خلال زيارته لطولكرم، حيث استهلها بلقاء المحافظ العميد طلال دويكات في مكتبه بالمدينة، بحضور سهيل السلمان منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار، ومدراء الدوائر والمؤسسات الرسمية والأهلية، وممثلي القوى الوطنية، والعديد من رؤساء المجالس المحلية. وأكد دويكات على أهمية الدور الملقى على وزارة الاستيطان والجدار، وان مهمتها ليست بالسهلة، لما تمثله من تحديات لإجراءات الاحتلال ومقاومتها وإثارتها على المستوى المحلي والعربي والدولي، وكان من آخر هذه النشاطات المؤتمر الذي عقدته الوزارة في رام الله لمتابعة قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار، مشيراً الى أن محافظة طولكرم من أكثر المحافظات التي تأثرت من إقامة جدار الفصل العنصري، حيث تم تجريف ومصادرة الآلاف من الدونمات من الأراضي الزراعية، إضافة إلى منع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، مما أدى لارتفاع معدلات الفقر والبطالة. وأكد دويكات أن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً فوق أرضه ومتمسكاً بها، وهي جوهر الصراع حتى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية. وتوجه الوزير والوفد المرافق له إلى ضاحية ارتاح وبلدة فرعون، والتقى مع المواطنين، حيث تعرف عن كثب على آثار الجدار، وتوقف بالقرب من معبر الطيبة، واستمع للاجراءات "القمعية" التي تمارس بحق المواطنين هناك، وشاهد المنازل المهدومة والمهددة بالهدم في فرعون بحجة قربها من الجدار، وشملت جولتة بلدة دير الغصون، وتجول في الأراضي المحاذية للجدار. هذا ورافق الوزير خلال جولته لطولكرم، عصام العاروري من مؤسسة القدس للاستشارات القانونية، من أجل تذكير المواطنين بأهمية المتابعة القانونية لكافة الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية بحق المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم. |