|
وزير الخارجية الفرنسية: فرنسا تصر على وقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات لتحرير الاسرى
نشر بتاريخ: 23/07/2006 ( آخر تحديث: 23/07/2006 الساعة: 02:04 )
عمان-معا أكد وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي السبت على ضرورة التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار أولا في الحرب الدائرة الان في لبنان ثم العمل بسرعة لتوفير "الشروط السياسية التي تسمح بتبادل الاسرى"قائلا أن ما يحل بلبنان حاليا هو "كارثة أنسانية".
وأبلغ دوست بلازي مؤتمرا صحفيا بعد محادثات أجراها مع الملك عبدالله الثاني "ان عدم التحرك بسرعة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار سيؤدي الى تدهور الاوضاع وينبغي أن لا نقف مكتوفي الايدي لان ذلك سيكون أمرا مستحيلا ولا يمكن تبريره". وقال "لا بد من العمل بسرعة لتوفير الشروط السياسية التي تسمح بتبادل الاسرى وتسمح بنشر القوات اللبنانية على الحدود". وقال أن فرنسا ومعها مصر والاردن "ستدافع بقوة" عن هذا الموقف في مؤتمر أصدقاء لبنان الذي يفتتح في ايطاليا يوم الاربعاء القادم. وأضاف " سنقول عاليا وبصوت قوي أن الشجاعة السياسية اليوم تتمثل بوقف العدوان ووقف اطلاق النار، وهذه هي أهم الرسائل السياسية التي ستبعث بعد الاجتماع الى مجلس الامن". وقال وزير الخارجية الفرنسية "لا يمكنني أن أن أتصور أن نستطيع العمل في أي مجال بدون وقف اطلاق النار، لان العنف لا يولد الا العنف وسندافع عن هذا الموقف وسيقف عدد كبير من أعضاء مجلس الامن الى جانبنا ان لم يكن جميع أعضاء المجلس" وقال دوست بلازي أن بلاده "تدين" خطف حزب الله للجنديين الاسرائيليين وقصفه بالصواريخ لمدينة حيفا ومدن اسرائيلية أخرى ، الا أنها في ذات الوقت "تدين الرد الاسرائيلي غير المتكافيء الذي يمس كل الاراضي اللبنانية بدون تمييز ويطال البنى التحتية ومئات المدنيين ويتسبب في كارثة انسانية". وأضاف "وينبغي أن نفهم جميعا أن مواصلة هذا العنف على كل الاراضي اللبنانية من شأنه أن يضعف الحكومة اللبنانية التي كانت رمزا للسيادة اللبنانية". وكشف النقاب عن أن 15 من المواطنين الفرنسيين اصيبوا اليوم في |جونية| قرب بيروت بعد أن تعرضت بناية قريبة من مكان تواجدهم للقصف الاسرائيلي. ويقوم وزير الخارجية الفرنسية بجولة في منطقة الشرق الاوسط قادته حتى الان الى بيروت والقاهرة وعمان. ومن المقرر أن يقوم في وقت لاحق بزيارة اسرائيل دعا العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان باعتباره السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب اللبناني وفتح المجال أمام الجهود الدبلوماسية والسياسية لاحتواء الأزمة التي تعصف بالمنطقة. وقال العاهل الاردنى خلال استقباله في عمان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الذي يقوم بجولة في المنطقة أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار سيؤدي إلى نزع فتيل الأزمة وعدم تفاقم الأوضاع. وأشار العاهل الاردنى والمسئول الفرنسي إلى أهمية دعم الحكومة اللبنانية وتعزيز قدراتها للمحافظة على وحدة وسيادة لبنان معربا عن أمله بتكاتف جهود المجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية. وبين العاهل الاردنى ضرورة اعتماد لغة الحوار والمنطق سبيلا للخروج من الوضع المتدهور وإعادة الهدوء والأمن إلى لبنان والمنطقة بشكل عام. كما أعرب الملك عن قلقه العميق من استمرار المواجهات التي تزيد من تعقيدات الوضع الإنساني المتدهور في لبنان وتؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء وتدمير المنشات والبنية التحتية اللبنانية. كما شدد على أهمية استمرار تدفق المساعدات والإمدادات الإنسانية العربية والدولية إلى لبنان في هذه الظروف الصعبة مشيرا إلى أن الأردن بدأ حملة مساعدات عاجلة وشاملة للشعب اللبناني. وأعلن كذلك إستعداد الأردن لاستقبال المساعدات العربية والدولية والتعاون لإيصالها إلى لبنان وجدد وقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان مبينا أن الاردن تضع جميع إمكانياتها لمساعدة الشعب اللبناني على تجاوز المعاناة التي يواجهها. وعبر الملك عبد الله عن تقديره للدور الذي يقوم به الرئيس الفرنسي جاك شيراك والدبلوماسية الفرنسية لمساندة الشعب اللبناني في محنته وإنهاء دوامة العنف. |