وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أنصار الأسرى تطالب بإنهاء معاناة أهالي الأسرى المستمرة دون توقف

نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 10:44 )
سلفيت- معا- أشارت منظمة أنصار الأسرى في تقرير صدر عنها أن السلطات الاسرائيلية تعمدت في الأونة الأخيرة تأجيل أو إلغاء زيارة معتقلي سجن النقب الصحراوي مستخدمة ذرائع شتى ولكن جميعها تشكل معاناة بالغة لأسر المعتقلين، وهي جزء من سياسة القمع والعقاب التي تمارس بحق الأسرى وذويهم.

واضافت انه في غالبية المرات يتلقى الأهالي القرار عندما يصلون لمكان إنطلاق الحافلات بعد أيام طويلة من الإنتظار والعذاب للحظة مشاهدة الأحبة.

وأفادت المنظمة ان الحديث عن الأسباب والاجراءات الأمنية ليس إلا محاولة لإخفاء حقيقة أن القرار جزء من الحرب الظالمة التي تشنها إدارة السجون بحق أهالي الأسرى وحق أسرانا الذين ينتظرون لحظة اللقاء ثانية بثانية.

وأكدت المنظمة أن معاناة ذوي الأسرى لا تقتصر على ما تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم من إجراءات تعسفية تنغص على الأسرى معيشتهم وحياتهم, بل تطال هذه الإجراءات الأهالي في كل لحظة وثانية ابتداء من عملية الإعتقال وحتى الزيارات ففي كل محطة هناك معاناة.

وذكر أهالي الأسرى ان كل خطوة في طريق الزيارة عذاب ومرار لا تصفه كلمات ولكن من ينجح في مواجهة كل هذا الواقع ويصل بعد رحلة سفر تستمر ساعات طويلة ويصل لبوابة سجن النقب عليه ان ينتظر الوجبة الجديدة من التعليمات التي تتجدد دوماً وبمجملها تستهدف الضغط على أعصابنا والنيل منا , وفي المرة الاخيرة من الزيارة كان الجو سيئا للغاية ولكن لم يهتم الجنود بمعاناتنا ليختصروا اجراءاتهم غير المبررة أصلاً ،فكل عائلة ملزمة باتباع التعليمات ولا يمكنها ان تخالف لان الهدف بعد رحلتنا الشاقة والصعبة الزيارة ورغم ذلك علينا ان نصطف بطابور طويل, وسط حراسة وإجراءات أمنية مشددة .
وأوضح أهالى الأسرى أن المعاناة المستمرة يومياً دون توقف تشكل صورة مصغرة عن معاناة الأسرى وذويهم وما الهجمة الأخيرة إلا تعبيرًا عن وجود مخطط مبرمج يستهدف الحركة الأسيرة وفي ظل صمود ابنائنا وإصرار إدارة السجون على مواصلة اجراءاتها ضاربة عرض الحائط كافة الاعراف والقوانين .

وناشد أهالى الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لوضع حد لما يجري خلف أبواب النقب الصحراوي والوقوف لجانب الأسرى لإلزام إدارة السجون بمعاملتهم كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف الدولية وضمان حقهم المشروع بزيارتهم بشكل منتظم والتوقف عن التلاعب باعصابهم والغاء كافة الاجراءات التعسفية الظالمة.

وفي هذا السياق طالبت منظمة أنصار الأسرى الصليب الأحمر والجهات الدولية العمل لإنهاء معاناة أهالي الأسرى بتوفير زيارات منتظمة لأبنائهم وبعيداً عن الإستفزازات الإسرائيلية وذلك حسب المادة 116 التي تسمح للأسير بإستقبال زائريه وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة ودون انقطاع وفي الحالات الضرورية والعاجلة. مع العلم ان الحديث يدور عن أهالي الأسرى دون أسرى قطاع غزة الذين حرموا من الزيارة بشكل نهائي منذ اربع سنوات تقريباً.