|
مانديلا: أسرى سجن نفحة يشددون على ضرورة الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 09:09 )
رام الله-معا- عبرت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا عن قلقها الشديد من تردي الحالة الصحية للاسير زياد حمودة، والذي لا يتمكن من الوقوف على قدميه بدون عكازة لاصابته بمرض هشاشة العظام.
كما حملت المؤسسة، إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة حمودة وسوء حالته الصحية الناتجة عن الاهمال الطبي المتعمد وعدم اجراء العمليات الجراحية والمماطلة في تقديم الادوية اللازمة والتي تتناسب مع مرضه. كان ذلك خلال زيارة المحامية دقماق لسجن نفحة يوم الاربعاء الماضي حيث التقت خلال الزيارة بكل من الاسرى: الاسير سليم الكيال من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة ،والمعتقل من 30/5/1983 بتهمة الانتماء لحركة فتح ومقاومة الاحتلال والذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة ويعاني من مرض السكري والضغط ومشاكل في البنكرياس، وتنقل الكيال بين عدة سجون، إبتداء من سجن غزة المركزي زمن الاحتلال حتى انتهى به المطاف في سجن نفحة منذ 19 عاما. وذكرت الدقماق أن الاسير الكيال اعتقل عدة مرات قبل اعتقاله كان أولها عام 1976 وامضى ما مجموعه اربع سنوات تقريبا ،وبهذا يكون أمضى داخل الاسر ما يزيد عن 31 سنة أي ما يفوق ما أمضاه خارج الاسر ببضع سنوات ، ومن هوايته داخل الاسر تنس الطاولة. لم يمكث الكيال كثيرا مع زوجته، حيث تم اعتقاله تاركاً زوجته حاملا في شهرها الخامس لتنجب له بعد اعتقاله هذا مولودة اسمتها دعاء ، التي ترعرت في حضن والدتها إلى أن كبرت وتزوجت وانجبت اول حفيد له قبل حوالي 6 شهور وهو محروم من زيارات الاهل منذ أسر الجندي شاليط كباقي الاسرى الغزيين، كما تحدث الكيال عن عدم ادخال الكنتينا والملابس وذلك بسبب حرمانه من زيارة وهذا ما يعانيه اسرى غزة كافة ، وتطرق الى أن وزارة الاسرى ادخلت لهم ملابس ولكنها غير كافية ونوعيتها متوسطة وملابس صيفية والان دخل عليهم فصل الشتاء، كما يواجهون ايضا نقص في الكتب وتأخر رسائل الاهل بضعة أشهر والتي تصلهم عن طريق الصليب الاحمر. يذكر أن سلطات الاحتلال لم توافق على إدراج اسمه في صفقة احمد جبريل عام 1985 ،ويدعو الله أن يجمعه بزوجته وابنته وحفيدته ووالدته البالغة من العمر 96 عاما، اما على الصعيد السياسي فقد طالب الاسير الكيال "جنرال الصبر" بترسيخ الوحدة الوطنية عملا وقولاُ موجها كلامه للفصائل الفلسطينية على الارض لتوحيد الجهود بعيدا عن التدخلات الاقليمية، ومراعاة مصالح الشعب والتي هي أهم من المصالح الحزبية وعدم الانصياع للرغبات والتدخلات الخارجية التي من شأنها تعميق الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد، وأن الوطن "لنا ولهم " كما قال الرئيس ابو مازن والكلام للكيال. الاسير عبد الهادي غنيم من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والمعتقل من تاريخ 6/7/1989 ويقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 16 مرة بالاضافة الى 450 سنة وينتمي لحركة فتح، وهو الذي هاجم الحافلة الاسرائيلية التي سقطت في وادي سحيق بمدينة القدس ، حيث سقط في هذه الحادثة ستة عشر قتيلا اسرائيليا وعشرات الجرحى ، تنقل غنيم في عدة سجون اسرائيلية ولا يستقر في سجن اكثر من 3 شهور وعاني مرارة التعذيب، خاصة العزل الانفرادي ، وشارك في كافة الخطوات النضالية التي خاضتها الحركة الاسيرة وشأنه شأن الاسرى الغزيين حيث انه ممنوع من زيارة الاهل وتوفت والدته قبل عام ونصف والتي كانت تتمنى أن ترى ابنها عبد الهادي يحضن ابنه ثائر لانه يوم اعتقاله كان ثائر لم يكمل اليوم الاول من عمره . وعبر غنيم عن قلقه من الوضع الفلسطيني الراهن وحالة التشتت والتشرذم التي يعيشها ابناء شعبه ، مؤكدا بأن قوة الشعب تكمن في وحدته وأن الوحدة هي الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه ، متمنيا أن تتم المصالحة والتوقيع عليها خلال الاسبوعين القادميين لانها السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال . كما حث الجهات الآسرة للجندي شاليط بعدم التنازل عن أي أسير وأنه لا تنازل عن 450 اسيرا من الاسرى القدامى حتى لو تأخرت الصفقة 4 أو 5 سنوات وأن الاسرى مؤيدين لموقف الفصائل الأسرة للجندي شاليط ،والمطالبة بالافراج عن الاسرى ذوي الاحكام العالية لان هذه الصفقة هي الامل الوحيد لكافة الاسرى القدامى منهم والجدد، شريطة أن تكون وفق معايير وطنية. ونوه غنيم الى أن 130 أسيرا من غزة موجودون في سجن نفحة والذين يعانون من نقص في الكانتينا حيث أن المخصصات تصل لهم ولكنها غير كافية، ومن الصعب على أهالي غزة تحويل مبالغ مالية لحسابات ابنائهم ، وأنهم طالبوا مرارا وتكرارا من خلال محامي وزارة الاسرى أن يتم تحويل مبالغ اضافية لهم تحسم من رواتبهم الخاصة وادخالها في الكانتينا وانهم لم يتلقوا أي رد حتى هذا التاريخ ، وجميعهم محرومين من زيارة الاهل . الاسير زياد حمودة من سكان مدينة البيرة والمعتقل من تاريخ 21/4/2002 ويقضي حكما بالسجن (23) عام ، وهو من نشطاء كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح. ويروي حمودة رحلته والتي بدأت مع المرض بالآم في قدمه اليمنى قبل 3 سنوات ، وتم تحويله الى المستشفى أكثر من مرة، وفي كل مرة يتم اعطائه إبرة في الركبة حتى بدأت القدم تضعف وبعد ذلك أخذت له صورة طبقية وتبين من الصورة أنه يعاني من غضروف في القدم، وعلى إثر ذلك حول للتصوير بالليزر على ديسك ، وأظهرت الصورة انه يعاني من هشاشة عظام في المفاصل ، وعليه الانتظار حتى يأتي الموعد المحدد له حسب ما أخبره طبيب العظام ، وبعد ذلك تم تحويل ملفه الطبي من مستشفى الرملة الى مستشفى برزلاي وأصر الطبيب على إجراء العملية له إلا أن إدارة السجن رفضت ذلك بحجة أن موعده لم يأتي بعد ، وبضغط من الاسرى حول الى المستشفى واجريت له الفحوصات ومنها تخطيط للقلب، ومن ثم حول الى مستشفى برزلاي واجريت له العملية ، وعندما استيقظ من البنج وجد نفسه مربوطا من اليدين والرجلين بالسرير. بعد 3 شهور عاد حمودة الى مستشفى برزلاي لاجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من نجاح العملية وكان الخبر المفاجىء من الطبيب ،بأن العملية التي اجريت له غير ناجحة وعليه الانتظار حتى يتم تحديد موعد أخر له . وبعد ذلك تم نقله من سجن عسقلان إلى سجن نفحة ومن ثم تم تحويله الى مستشفى الرملة لعمل الفحوصات اللازمة ولكن الطبيب ابلغه بأنه بحاجة للعلاج الطبيعي اولا. وذكر حمودة بأنه طلب من إدارة السجن قبل اسبوع تسليمه ملفه الطبي لعرضه على طبيب مختص خارج السجن من خلال محاميه وهو بانتظار الرد على طلبه ، وقام برفع شكوى الى مدير السجن يشكو من عدم الاهتمام به كمريض في العيادة واهمال علاجه وأن عيادة سجن نفحة لا تتعامل مع حالته المرضية بالشكل الطبي السليم. الاسير حمودة منذ عام يمشي على عكازة وهو متخوف من أن تصل هشاشة العظام الى الحوض والاكتاف واليدين ، لأن مرضه أصبح في كل المفاصل ويعيش على المسكنات من شدة الالم، وبالكاد يستطيع الوقوف أثناء العدد وإدارة السجن تعرف مرضه وعدم مقدرته على الوقوف ، كما أنه يعاني من الآم في الاسنان. وتمكنت الدقماق من زيارة الاسير حاتم الجيوسي من مدينة طولكرم والمعتقل من تاريخ 21/2/2003 ويقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 6 مرات بالاضافة الى 55 عام ، وهو من كتائب شهداء الاقصى ومن مؤسسي كتائب الشهيد ثابت ثابت الجناح المسلح لحركة فتح، كما أنها لم تتمكن من زيارة الاسير/ مالك الجلاد بسبب إعلان حالة الطوارىء داخل سجن نفحة ، حيث تم اخراجها خارج السجن، ويذكر أن الجلاد من سكان مدينة طولكرم والمعتقل من تاريخ 27/1/2004 ويقضي حكما بالسجن لمدة 11 عاما وهو من نشطاء كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح . وناشدت المؤسسة الامين العام للامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالضغط على إدارة مصلحة السجون لتنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة والتي تسمح بزيارات الاهالي لابنائهم الاسرى مرة واحدة كل اسبوع للاسير الموقوف وكل اسبوعين للاسير المحكوم، كما وطالبت بتأمين العناية الطبية للاسرى المرضى بالوقت المطلوب وعدم المماطلة والتأجيل في نقل الحالات الى المستشفيات وتقديم العلاج في الوقت المناسب. |